24-05-2004, 11:28 PM
|
#2
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2326
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 07-06-2006 (01:48 PM)
|
المشاركات :
2,518 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
والثاني: صاحبه الدكتور 'روبرت كارول' أستاذ الفلسفة والتفكير الناقد بكلية ساكرمنتوا الذي قال:
'رغم أني لا أشك أن أعدادًا من الناس قد استفادوا من جلسات الـNLP، إلا أن هناك العديد من الافتراضات الخاطئة أو الافتراضات التي عليها تساؤلات حول القاعدة التي بنيت عليها الـNLP فقناعاتهم عن اللاوعي والتنويم والتأثير على الناس بمخاطبة عقولهم شبه الواعية لا أساس له، كل الأدلة العلمية الموجودة عن هذه الأشياء تظهر أن ادعاءات الـ NLP غير صحيحة فبرغم تراجع الجيش الأمريكي عنها بعد تجربتها، وعدم إيمان كثير من الشركات بها، وعدم الاعتراف بها كعلم في الجامعات ولا كعلاج في المستشفيات يقبل عليها جماهير المفتونين من المسلمين 'راجع في ذلك مقالة منشورة في مجلة النيويورك تايمز في عددها الصادر 29 سبتمبر 1986م في مقالة بعنوان المبادئ الروحية تجتذب سلاسة جديدة من الملتزمين'.
فهذه هي شهادة بعض أهلها فيها، وهذه نتائج تحريات جهات من أفضل الجهات العلمية، وفي بلد من أبرز البلاد تقدمًا في منهجيات البحث والتحري وصدق ابن القيم عندما قال معلقًا متعجبًا بعد ذكره للأحاديث والآثار المحذرة من التشوف لما في كتب أهل الكتاب من أدبيات أو فوائد وأخلاقيات فقال: 'فكيف لو رأى اشتغال الناس بزبد أفكارهم وزبالة أذهانهم عن القرآن. والحديث'. ووالله ما أشد العجب وما أعظم الخطب، ولكنها سنة كونية في هذه الأمة فها هي تقتات فتات موائد اللئام ليس في البرمجة وحسب، بل في كل ما يتبقى ويثبت عزوف عقلاء الغرب عنه؛ فقد اعتمدت مقررات الرياضة الحديثة للتدريس في المدارس الابتدائية في بداية السبعينيات الميلادية بعد أن ألغت الدول الإسكندنافية تدريسها في الستينيات الميلادية! وها نحن نفتح المدارس العالمية القائمة على التعليم المختلط في حين خطب الرئيس الأمريكي أمته! محذرًا من عواقب التعليم المختلط، واعدًا بالدعم للمدارس التي تتبنى الفصل بين الجنسين!!
ومن العجيب أنه على الرغم من عدم ثبوت فرضيات الـNLP إلا أنها تعقد الدورات للتدريب عليها وكأنها حقائق ثابتة بتجارب مستفيضة! وليس في واقع العامة فقط وإنما في واقع أساتذة الجامعات والدعاة ومن المضحك المبكي أن تنادي المفتونات من التربويات بتقريرها مقررًا في التعليم، واعتبارها بندًا مهمًا في بنود تقييم الكفاءة!! مما أعتقد أنه لم يكن يخطر لمؤلفيها أنفسهم على بال.
ثانيًا: وقفة مع الآثار الاجتماعية الـNLP:
أشاع انتشار الدورات في البلاد فوضى عارمة كما صرح بذلك كثير من التربويين والمسؤولين الذين يبذلون جهودًا حثيثة لإيقاف هذه الفوضى فقد سربت الـNLP إلى أيدي عامة الناس ومنهم طلبة دون سن النضج بعد تقنيات التنويم والعلاج بالإيحاء وغيره من الأدوات الخاصة بالأطباء والمرشدين النفسانيين الذين يؤهلون تأهيلاً علميًا وافيًا؛ قبل أن يعتمدوا كمرشدين أو أطباء نفسانيين من الجهات الرقابية المسؤولة. وقد تحول نتيجة لانتشارها السريع عدد من المرضى النفسانيين بعد عدد من الدورات إلى مرشدين نفسيين واجتماعيين!! وهم الذين كانوا وما زالوا فاشلين في دراستهم، ومنهم فاشلون في حياتهم الأسرية والوظيفية إلا أنهم حققوا نجاحًا منقطع النظير في التدريب والمعالجة بتقنيات الـNLP كما أن كثيرًا منهم في الطريق إلى تحقيق ثروة هائلة حيث تنتشر دوراتهم دون أن يتكلفوا هم مسؤوليات إنشاء المؤسسة أو المركز، ويكثر الإقبال على معالجاتهم بعيدًا عن العيادات المرخصة؟!
ومن وجه آخر فإن لـNLP نظامًا تسويقيًا متميزًا يعتمد على التسويق متعدد المستويات وهو أسلوب متميز ناجح لبيع الدورات التدريبية! إلا أنه يجب أن يكون واضحًا في حقيقة ما تبيعه الـNLP للمتلهفين على دوراتها هو الوهم 'الأمل' بالصحة للمريض، والوهم 'الأمل' بالتميز للأصحاء، وقد يكون هذا نافعًا للبعض يمنحهم قدرة على التفاؤل ومن ثم العمل! إلا أنه يجب أن تكون حقيقة المبيع واضحة وإلا كان بيع غرر. وتبقى نقطة أخيرة في هذه الوقفة الاجتماعية فثمة أمر خطير نتج عن هذا الوافد الغريب 'البرمجة اللغوية العصبية' في مجتمعنا وهو أثر أخلاقي نتج عن كثرة اختلاط الرجال بالنساء، وإن كان بفاصل مكاني حيث طبيعة التدريب ومادته تتطلب التواصل ودوام التفقد، وطبيعة المعالجة النفسية والاجتماعية تتطلب ألفة واندماجًا ومصارحات أدت في حالات كثيرة إلى مفاسد لا ينكرها إلا مكابر.
|
|
|