الدنيا ليل ونهار

ومن يعيش دنياه كلها نهار.. لن يجد وقتا للراحة

ومن يعيش دنياه كلها ليل فلن يجد وقتا للعمل والكسب

ونحن إما هنا.. وإما هناك

فلولا الليل لما عرفنا النهار

ولولا الحزن لما وجدنا السعادة

لولا الحزن لما طعمنا السعادة


ولكن..

لايعني هذا ان نستسلم للحزن ونرضخ وتدنو هممنا

وحضور الحزن لايعني اننا حزينون بطبعنا

كما أن ذهاب المال لايعني اننا فقراء..!

بل إنه عندما يذهب نحن نذهب ورائه ونبحث ونعمل ونجدّ لنجد

وفي نهاية كدنا.. بالطبع نجد


مالذي حركنا لنبحث عن المال هنا..؟!

انه الحاجة إليه.. أليس كذلك ؟!


المال زائل وقادم وغاد..

والمال مال الله ليس لنا منه الا ان نصرفه في خيرنا وسيأتي غيره

ولكن.. ألسنا بحاجة للسعادة ؟؟

أكبر من حاجتنا للمال

فالسعادة شئ يلازمنا في الصغيرة والكبيرة..

والآن وغدا وبعد غد...بعكس ذاك

نحن بجاجة إليها لنجاحنا

لحياتنا نحن

لنا نحن

لنا..!

لأنفسنا..!


دعونا نصحو من رقدتنا..؟!

دعونا نحرك ما أسن في دواخلنا..؟!

دعونا نمحو البرود الذي جثم على حواسنا..؟!

هيـــا لنطرده بعيدا..!!

هيا فالحياة حياتنا

وتفاصيلها هي نحن..!


لقد حللنا مكانا في الحزن ملّ منا

هاهو يطردنا..!

يقول اذهبوا هنـــــــــاك ؟!!

فالسعادة هنـــــــــــاك..!

لقد هلكتموني !!

لن نصر على الجلوس

لأن لنا من الإبـــــــاء نفوس

وقلوب يهزها الجمــــــــال

وعقول تعي كل ماللسعادة من خصال

ها نحن نرقى..

ونبحر..

ونعلو..

ونسبح..

في فضـــــــــــــــاء السعـــــــــــــــــادة

هانحن لن ننتظر بعد اليوم

لنجلس في مكان يَكرَهُنا

ولا أحد هناك يُكرِهنا ( يجبرنا )

هانحن مللنا الجلوس

والآن.. الآن قمنا..!

وعلى أقدامنا وفقنا

لرؤوسنا رافعين

على صدورنا ضاربين

وبملئ أفواهنا ها نحن ننطق..