عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-2004, 09:32 AM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue



مرحبا بك اختي الكريمة (( اللهم ارحمنى ))


أسأل الله العظيم أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا السعادة بطاعته، وأن يجعل الصلاح ميراثاً في ذرياتنا إلى يوم الدين، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً

فإن التوافق الفكري وقبله الاشتراك في الصلاح، والتشابه في البيئة والعادات والتقاليد من عوامل الانسجام في الحياة الزوجية، ولذلك تكلم الفقهاء عن الزوج الكفء، وعن مهر المثل، إلى غير ذلك من المسائل التي تدور كلها حول الاحترام لهذه الأشياء المعروفة بين الناس.
و بخصوص والدك فا اعتقد ان والدك ضحية تربية سابقة آدت الي تصرف بهذه التصرفات الغير لائقة و اعتقد انه غير مبال بما يجول من حوله وهذا قد يسبب أمور كثير منها انحراف الأبناء و الفراق بينه وبين زوجته و استمرارية المشاكل بشكل مستمر.

وعدم الانسجام العاطفي فقد تكون له أسباب منها
المجاملة عند اختيار الزوجة، والرضوخ للضغوط الخارجية بالنسبة للزوج أو الزوجة، مع أن الشريعة تبني الحياة الزوجية على الرضى والقبول.- تركيز أحد الزوجين على العيوب في الطرف الآخر .
3 - عدم التجانس في الحياة الزوجية متوقع في بداية المسيرة حتى يحدث التفاهم بين الطرفين، والصواب أن نحرص على رسم المنهاج في الليلة الأولى، ويعرف كل طرف الأشياء التي يقبلها شريكه، وتلك التي تغضبه.
4- أن يسعى كل طرف على نيل رضى الشريك الآخر، شريطة أن يكون ذلك في رضى الله تعالى، ومن لطف الشريعة أنها أباحت للرجل أن يمدح زوجته ويثني عليها، وأن يعدها بالخير، وله أن يتوسع في هذا الباب.
5- الاتفاق على احترام أهل كل من الزوجين، والمحافظة على أسرار الحياة الزوجية.
6- الالتزام بتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمنٌ مؤمنة إن كره منها خلق رضي منها آخر) فكل إنسان له عيوب وفيه محاسن، والإنصاف يقتضي أن ننظر للمحاسن ونركز عليها قبل معالجة العيوب، وكما قيل:
من الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط.

وبخصوص والدتك نسأل الله لها الثبات و ان الله يشفيها مما تعاني و ان يبعد عنها الشك و الوساوس ، و الغيرة المتبادلة بين الزوجين دليل حب ومودة، لكن هناك غيرة محمودة وهي ما كانت في الريبة، وغيرة مذمومة وهي ما كانت بغير ريبة، وإنما هي مجرد أوهام وتخيلات وشكوك واتهامات، وفي هذه الحالة علينا أن نتقي الله ، ونحسن الظن ببعضنا ، ونحمل الأمور على أحسن المحامل، وأرجو أن تظهر الزوجة اهتمامها بزوجها و التقرب منه ، و بخصوص تقليب صفحات الماضي الخاص بالرجل، وقد يخطئ بعض الرجال فيذكر تجاربه وعلاقاته السابقة، وقد تفلت منه كلمات تدل على الشوق أو الاستحسان لبعض المواقف دون احترام لمشاعر زوجته المسكينة، وهذا خطأٌ كبير يجب الحذر منه
و استمرار الحياة الزوجية فيحدده نوع تلك الخلافات وعلاقتها بثوابت الشريعة، ولا شك أن وجود الأطفال يعمق مشاعر الود والحنان بين الزوجين، كما أن المسلم لا يبني بيته على حب فقط ولكن على رباط العقيدة وأخوة الإسلام، وكم من أسرةٍ بدأت حياتها متعثرة، ولكن سرعان ما تبدل الحال وجاءت السعادة بعد ذلك، وهذا يحدث إذا استفدنا من العقبات التي اعترضت الطريق ، فالمشاكل فوائد أيضاً ؛ لأن مواطن الخلل تنكشف ويسهل عند ذلك العلاج ((فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ))


واسال الله لهم التوفيق و السداد