18-09-2015, 06:51 AM
|
#8
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 51471
|
تاريخ التسجيل : 08 2015
|
أخر زيارة : 15-05-2025 (06:42 PM)
|
المشاركات :
1,638 [
+
] |
التقييم : 25
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Mistyrose
|
|
(من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
هذه شهادة من الله وتعريف لهذه الحياة الطيبة ولكن كثيراً من الناس عن هذا غافلون يبحثون عن الحياة الطيبة وهي بين أيديهم ويضلون عنها وهي في متناول أيديهم من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون .
حياة طيبة في الدنيا وهي قوله تعالى: فلنحيينه حياة طيبة .
وحياة طيبة في الآخرة وهي معنى قوله تعالى: ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون .
هذه الحياة الطيبة أساسها وقوامها على أمرين اثنين أمرين عظيمين جليلين يسيرين على من يسرهما الله عليه:
الأمــر الأول: الإيمان بالله تبارك وتعالى.
والأمر الثاني: عمل الصالحات وفق ما شرعه الله تبارك وتعالى وما جاء عن رسوله .
وأول من أسعد بهذه الحياة الطيبة وعرف معناها أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام وإمامهم وسيدهم وخاتمهم نبينا محمد .
ثم إخوانه من الأنبياء والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه ثم أصحاب رسول الله أصحابه وأصحاب إخوانه من الأنبياء والمرسلين وأولهم وفي مقدمتهم أبو بكر الصديق رضي الله تبارك عنه وأرضاه الذي يقول رسول الله فيه: ((لو كنت متخذًا من أمتي خليلاً لاتخذتُ أبا بكر خليلاً)).
ثم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ثم إخوانكم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ثم من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
يعرفون معنى الحياة الطيبة فيعملون لها، يعرفون معنى هذه الحياة فيعطونها حقها، ويعرفون معنى الحياة الآخرة فيعطونها حقها ويقرأون قول الله تعالى: وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون
ويحذرون من قوله تعالى: زُيِّن للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب
وإذا توفرت لهم هذه الدنيا وجاءت إليهم راغمة فإنهم يزهدون فيها طمعًا على ألا يكون هذا على حساب آخرتهم كما ورد عن عمر رضي الله تعالى عنه وأرضاه: (والله لو شئت لكنت ألينكم لباسًا وأطيبكم طعامًا وأرقكم عيشًا ولكني سمعتُ الله عيرَّ أقوامًا) فقال تعالى: أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها
وكان علي رضي الله عنه يقول في تهجده إذا جاء آخر الليل قبض على لحيته وقال مخاطبًا الدنيا: (إلي تغرغرت إلي تشوّفت هيهات هيهات غُري غيري قد بتتُك ثلاثًا طمعكِ حقير ومجلسكِ خطير وخطركِ يسير غري غيري فهيهات هيهات آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق)
|
|
|