عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2015, 10:35 PM   #6912
مستكفّة
مراقبة إداريه
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيْكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىْ)


الصورة الرمزية مستكفّة
مستكفّة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42377
 تاريخ التسجيل :  02 2013
 أخر زيارة : 13-01-2025 (08:43 AM)
 المشاركات : 8,650 [ + ]
 التقييم :  177
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


أذكر زمان كان بابا يجيب خروفين أو ثلاثة يحطهم بالسطوح معهم العلف حقهم و البرسيم أظن و يعمل لهم سياج بمكان فيه ظل
زي دي الأيام و كنا متأثرين بهايدي نسمي كل خروف باسم وكل واحد منا يختار واحد يهتم فيه و يأكله و يشربه و ينظف مكانه
طبعا وانا صغيرة ما اعرف ان ابويه جايبهم عشان يذبحهم على العيد كنت احسبه جايبهم عشان العب معهم و اتسلى مع اخواني
في ليلة العيد عادة يجهز العدة حقت الذبح و المكان اللي بيذبح فيه و يعلق الذبيحة اشوفه طالع نازل من السطوح
في الصباح أقوم من النوم ألقى الخرفان مغدور بهم هههههههه
و أذكر في سنة من السنين كنت أسمع أصواتهم وقت الذبح و وقفوا واحد من اخواني عند باب السطوح عشان لا اطلع و اشوف
المهم أمي كانت تحرص تشغلني بأي شي لأنها تعرف مدى تعلقي بهم طول اليوم احكيها عليهم ماكنت ادري انها مشتركة معهم
في نفس الجريمة يوووووه يا كنت أبكي بكاء مو طبيعي ولا أكل من اللحم طوال هالشهر و ماغيره ينطبخ في البيت
مره من المرات واحد من أخواني بعد ما سلخوا وقطعوا ونزلوا لمطبخنا عشان امي توزع مسك الراس و قال لي هذه راس دينا
كنت أحس بحاجة في قلبي يمكن ما كانوا يصدقوا الألم اللي كنت أحسه من جد كنت أحس كارهه كل اللي في البيت و لما اشوفهم ياكلوا
من اللحمة يجيني غثيان و أقرف منهم كلهم هههههههه مدري هالذكريات تضحكني و تبكيني ساعات
فين كل هالطقوس الآن حتى اللحم كان له طعم و العيد كان له شأن و لمة العيلة ما تتعوض أبد ..

الله يجعل عيدنا هذا كالنمسة الطيبة التي تمر قلوبنا فتشفيها من الهم و الحزن و الألم
و يبدد حياتنا إلى سعادة و فرح وعافية و شعور بلذة النعم
الحمدلله على كل حال الحمدلله


 

رد مع اقتباس