الأذكار.. و ما أدراك ما الأذكار!!!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبتي في الله،، من منا لا يحلم بالطمأنينة و راحة البال؟
و أينا ذاك الذي لا يرجو انشراح صدره و سكون قلبه؟
أحبتي.. و الله ما كتبت سطوري هذه إلا رغبة مني في دلالتكم على كنز عظيم و أي كنز هو!!
قد تظنون أن سطوري هذه مجرد سطور جوفاء ..
لكني و رب الكعبة كتبتها أحرفا محملة بالصدق و مملوءة بالمشاعر..
ما كتبتها لكم إلا نتاجا لتجربة حقيقية مررت بها..
إخوتي سواء كنتم ترزحون تحت وطأة بلية المرض النفسي أو العضوي أو كليهما..
أرجوكم رجاء الأخت المشفقة عليكم و المهتمة لشأنكم..
أرجو أن تقرأوا موضوعي هذا بتمعن..
كما تعلمون أن فوائد الذكر كثيرة جدا لا حصر لها.. و لكني هنا قصدت بالذكر تحديدا أذكار الصباح و المساء.
و الله إنها نعمة استهان بها كثير من الناس!
لا تتطلب كبير جهد و لا كثير وقت ولا مال..
كل ما هنالك أنك تلزم نفسك بأن لا تترك مصلاك من بعد صلاة الفجر و من بعد صلاة العصر حتى تتمها كاملة و لا تنقص شيئا منها، هذا إن رجوت فائدة متحققة..
و أحب أن أنوه على ضرورة قول هذا الذكر العظيم جدا جدا و الذي كان له بالغ الأثر في نفسيتي و صفاء روحي و زوال الكدر و الهم و الغم و الحزن..
ذلكم الذكر هو " لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير" قلها مئة مرة..
هل تحس بثقلها عليك و كثرة الوقت الذي تتطلبه؟
هذا من وسوسة الشيطان.. و و الله إن قولها مئة مرة لا يستغرق خمس دقائق!! نعم خمس دقائق تضيع هباء منثورا و نحن نتحدث أو نتصفح أو حتى نأكل.. بل و حين نغرق في صمت جائلين في عالم من الهواجس و الأفكار!
هذا الذكر العظيم يقشع الهم عن القلب قشعا و كأنما هو غمامة تلبدت ثم ما لبثت أن تقشعت..
و قد قرأت عن بعض المرضى الروحيين قولهم أن هذا الذكر أشد عليهم من سورة البقرة! و أشد فتكا و تأثيرا على العلل الروحية..
لكن أرجوك إن شأت أن تأخذ عني نصيحة فخذها كاملة و لا تجتزء منها شيئا... فلو عزمت على إتمام أذكار الصباح و المساء فعليك بمكان قصي بعيد عن المشتتات و الملهيات و عليك أن تقولها بتؤدة و تأن و أن تتدبر الكلمات التي تحرك لسانك بها.. قلها و لا تنشغل بغيرها.. قلها و أنت متفرغ قلبا و قالبا.. لنصف ساعة فقط.. لا تقلها و أنت تلقي على هاتفك نظرة هنا.. أو تلقي على التلفاز نظرة هناك.. أو و أنت سارح بخيالك.. بل قلها و كأنما هي غذاء جسدك و شفاء روحك..
هذا إن رجوت فائدتها..
و عليك إن شعرت بثقل أو ملل أن تذكر نفسك فورا بعظمة تلك الأذكار و حسبك أن الله في ملكوته جل جلاله يذكرك!
فلا تحرم نفسك فضلا عظيما كهذا!! و الله يا إخوان رغم أني لم ألتزم بقول هذه الأذكار لأكثر من أسبوعين إلا أني رأيت عجبا و لله الحمد! بدءا بانشراح الصدر و ثبات الجأش و انتهاء بخفة الجسد و نشاطه.. فلله الحمد من قبل و من بعد.
أرجو ممن قرأ موضوعي أن يطبق ما قلت و أن يوافيني بأخباره.. كما و أرجو منكم أن تكتبوا لنا ذكرا من الأذكار و توردوا لنا فضله.. لعل الله يجعل هذا العمل صدقة جارية لكم..
فلنتعاون على الخير و البر ليكون هذا الصرح عامرا بقلوب صافية لا تريد إلا الخير.
أختكم:نسمة أمل.
|