عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2002, 02:17 AM   #15
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
* أخـي شـرانــي شـكـراً على ثـقتـــك .



* بــعــد الــســلام ، والتحــيــة :
* أ . ودق شـكـراً على تنـبـيـهـك لبـعض الأخــطـاء الإمــلائـيــة .. وتـبـنـيــك للأجــابــة عـن الأســئــلــة ذات الــعـلاقــة بالتحـليـل ، والمحـلل مـن أجــل الاسـتـفــادة .
* مــن الوجـهـة التحليليـة تبـقـى الســويــة ، واللاســويــة مفـهـوم كيفـي قـائـم على الأخـتلاف بيـن السـويـة ، واللاسـويــة ( المـرض ) وهـو .. مـفـهـوم درجــي ، ونـسبـي لايـمـكـن فــهــم أحــدهــم إلا بـالـقـيـاس إلى الآخــر .. ومـفـهـوم الســويــة ( نـظـريـاً ) كمـا يقـول : لاجـاش / خــرافــه فليـس هـنـاك كـائـن بشـري بـدون صـراعــات ، وشـيء مـن الانـحـرافــات .. فـكـلـنـا مـعـاق بشــكل أو أخــر ، ومــا مـن أحــد يــقـدر على فـعـل كـل شـيء ، ومـا أحــد إلا يـقـدر عـلى فـعـل شـيء .. وهـنـاك التـوافق كمـفـهـوم متـدرج يتـفتح على الـعـديـد مـن المـستـويات تـبـعـاً لمـوقف الـفـرد مـن ذاتـه ، وعـالمــه .. وهـذا يــدفـعـنـا إلى مـا هـو المـعـيار في تحـديـد اللاسـويـة ؟ أيـكـون ذاتـياً خـالـصـاً ، ومـعـنى هـذا أهـمـالُ للتـلاؤم مـع الــبيـئـة لأن الحـكـم على الـذات يتـعرض للـتشـويـهات الـدفـاعـيـة .. ولا يمـكن أن يــكـون اجتمـاعـياً خـالـصا يسـتـنـد إلى مجـارات ، ومسـايـرة القـيـم الثـقافيـة السـائــدة ، وذلـك عــائــد إإلـى أن الـفرد في رضــاه عـن ذاتـه ، وعـالـمـه مسـألـة حـيـويــة .. كـمـا لا يمـكن أن يـكـون إحـصـائـياً لأن التـوافق الـعالـي يـكـون في تـلك الحـالـة انحـراف ، وخـروجـا عـن المتـوسـط ، والمعـيار .. أذن المـعـيار مـن الـوجـهــة التحـليـليـة هـو مـعـيار بــاطـنـي يتـعـامل مـع الـفرد كـعالـم في حــدَّ ذاتـــه حــيـث يتـضـح في الحـالـة عـن نـوعـيـة الـصـراعـات ، ومـا تنتـهـي إليـه مـن إفـراغـات كـامـلـة مـباشـرة أو غـيـر مـباشـرة فتـكـون السـويـة أو إلى إفـراغـات جـزئـيـة ، وغـيـر مـباشــرة أي أعـراض مـرضـيـة .. هــذا المـعـيار الـباطـنـي يـقـــوم عـلى الـديـنـامـيـة ( الـصـراعـات ) ، وعـلى الـوظـيـفيـة ( نـوعـيـة الإفـراغ المتـحـقق ) .. تـفـهـم للأسـباب خـلافـاً للنـظـرة الطبيـة النـفسيـة القـائـمـة على ( الفسـيولوجـيـة العـصـبيــة ) .
* هـــنـا يمــكــن أدراك مـعـنى ( 1+1=2 ) في ضــوء المـعـيار الاحـصـائـي لأن 1 أو 2 وصـف رقـمـي .. عــددي لــه السـمـة الـعلـمـيـة التـي تحـكـمـهـا ا لـصـرامـة ، والـدقـة ، وتـبـقـى كمـا هـي لا تتبـدّل أو تتـغـيّـر إن اخــتـلـف الـزمـن أو المـكـان !! وهـذا المنـهـج الاحـصـائـي في الـدراسـات النفسيـة قـــائـــمـة عليه نتـائج درسـات نفـسيـة على عيـّنات ممثـلـة مـن مجتـمــع الــدراســة قــيــد البـحــث .. مـحـكـهـا فيـمـا تتـوصـل إليـه مـن معايير " متـوسطـات " تـلك منـهـج الإتـجـاهـات الأخـرى مـقارنـة بالتحليليـة التـي تـرى الأنـسان / شـخـصيتـه قـائـمـة على مـحصـلة صـراع يمـثل التـصـور المحـوري في فـهـم شحصيتـه ، والحـياة التـي كـلاهـمـا ليس إلا سـلـسـلـة مـن الـصـراعـات !! والـذات إذا تـوصـلـت إلى فـض صــراعـهـا بالإشـباغ أو الانتــدفـاع النـاجـح .. فـالنـتـيـجـة السـّـويـة أمـّـا إذا لـم تـوفـق إلى حـــل الـصـراع فالـنــتـيـجـة لجـوء الأنـا إلى الـدفـاعـات الفـاشـلـة التـي تـولـّد الاضـطـرابـات النـــفـسيـة ، والـذهـانيّـة .. وبنـاء على ذلـك تنـطـلـق في منـهـجـهـا على " المنـهـج الـكلينيكــي " المتمـركز على دراسـة عمـيـقـة لحـالـة فـرديـة بعـينـهـا .. فـــرد يحـمل مـعانـات أو مشـكـلـة تـدفـع بـــه إلى العـيادة أو المحلل طـلـباً للـعـلاج أو الإستـشـارة .. منـهـج يكـشـف عـن الـصـراعـات الأسـاسيـة لــدى الـفـرد ، ومـن ثـم يتمـكـن مـن إعـادة بـنـاء الـوحـدة الـكليـة لـذاتـه ... لـذا تـرى أن الأخـتبارات السيـكـومـتريــة تتـعـامل بسـطـحـيـة ، وعلى أسـاس " المتـوسـطـات " والـعـيـنـات العـشــوائــيــة مـن مــوضــوع الـدراســة ، وعليـهــا تـعـــمــم النتـائــج .. وحـتى الأخـتبارات الإسقاطيـة ( المـبنـيــة على نـظـريـة التحـليـل ) ذات المـفـردات أو الأســئــلــة الـغامضـة ، وغــير المحـددة ليسـت إلا وسـائـل جـزئيـة تمـــدُ المحـلل بـعـنـاصـر مـعـنـاهـا ، ودلالـتهـا في ضـوء مـعـطـــيات تـاريخـيـة لمـاضـي الـفـرد .
* والـمـحـلل هـدفــه تحـلـيـل الأنــا ، ودفـاعـاتـهـا ( إضـعـافتهـا مـن أجــل الـوصـول إلى المـضـمـون اللاشـعـوري ، وهـو يـهـتم بالـعـلاقــة مـع المـريـض في تـفـهـم لمـفـهـوم الحـياديـة ، والـطـرح ( الإيجابي أو السلبـي ) ، ودوره في الجـلسـة ... اصــغـاء ، ومـلاحـظـة ، وفـــهـم ، وانـتـظـار ، وصـمـت يتـيح للمريـض حـــريـة أكـبر للتـداعــي ( القاعـدة الأسـاسيـة في الـعـلاج ) وللـمـحـلل في الآن نـفســه فـرصــة لـفـهــــم أعـمـق أي أنــه مــرآة لا تـعـكـس إلا مــا ُيـعـرض عـليـهـا .. ، أمـّـا تـقـديـم التـفسـيـر فيـكـون في الـوقــت المـلائـم ، وبالـصــورة المـلائــمــه .
* أمـّـا متـى نـذهـب إلى المـحـلل النـفسـي ؟؟
* لــقــد حــقق التـحليـل نجــاحــاتــه في أضـطـراب الـهـستـيـريــا ، والأعـصـبـة بشـكل عـام ، لــه بـعـض النجـاحــات في اضـطـرابات الشـخـصـيـة ، والشـذوذ الجـنـسي ، وإدمـان المخـدّرات .. .يــذكــر الـعالـم غـلـوفــر : مـن الحـمـاقــة أن نـعتـبر طـريـقـة التحـليل النـفسـي بمـثابــة الـحـل السـحـري لـكـل الاضـطـرابات الإنسـانيـة ، ولـكن ذلـك يجـب أن لا يــدفـعـنـا للتـخـلـي عـنـهـا ، وعـن تـطـبيـقـهـا ، وخــاصــة في الحـالات الـصـعـبـة ، وغـيـر الـقابـلــة للتـحـســن بالـطـرق الأخــرى ..!!


 

رد مع اقتباس