عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-2015, 08:23 PM   #2
يافارج الهم
عضو نشط


الصورة الرمزية يافارج الهم
يافارج الهم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46602
 تاريخ التسجيل :  03 2014
 أخر زيارة : 23-07-2018 (11:32 AM)
 المشاركات : 180 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هذه اجابة الدكتور عبد العليم عن العلاج السلوكي

فقد قمت لتوي بالإجابة على استشارة أخرى لك، وأرجو أن أوضح لك حقيقة مهمة جدّاً، وهي أن العلاج السلوكي المعرفي لا يمكن للإنسان أن يمارسه وحده بالدرجة التي تكون فيها الفعالية الكاملة، هو علاج يتطلب الخبرة، يتطلب أن يكون مع المريض من يُحسن من دافعيته، ولكن بعض الناس يمكن أن يقوم بتطبيق العموميات، والعلاج المعرفي أصلاً يقوم على تصحيح المفاهيم.

رأي بعض علماء السلوك أن الاكتئاب النفسي، وكذلك الوساوس، والأمراض المشابهة، تتأتى من التفكير السلبي، وهذا التفكير السلبي قد يبدأ في مرحلة الطفولة، ويحدث نوع من التراكم، ومن ثم تُبنى هذه الصورة الفكرية السلبية، وهذه الأفكار المشوهة تسيطر على كيان الإنسان ووجدانه.

والعلاج السلوكي المعرفي يقوم على تغيير هذا الفكر، إذا فكر الإنسان في الحزن فهناك الفرح، إذا فكر الإنسان في الشر فهناك الخير، ويمكن في بعض الأحيان أن تكون الفرص متساوية، وهكذا.

إذن: هو علاج لإقناع الذات بشيء من التركيز والتأمل أن الفكر الذي يسيطر على الإنسان هو فكر خاطئ وليس فكراً صحيحاً، ونحن نعرف في ديننا الإسلامي حتى الإنسان إذا ابتلي بأشياء سلبية وكانت صحيحة، فهذا نوع من الابتلاء، والابتلاء فيه خير للإنسان، ولا شك في ذلك، خاصة إذا صبر، والصبر عند الصدمة الأولى، فيا أخي الكريم هذه هي المبادئ الرئيسية للعلاج النفسي السلوكي المعرفي.

بالنسبة للاختبارات والمقاسات للاكتئاب هي موجودة وكثيرة جدّاً، ويوجد الكثير من الكتيبات الاسترشادية، ولكن وُجد أن مريض الوسواس حين يُطبق هذه الاختبارات وحده فسوف يزداد اكتئاباً ووسواساً، ويبدأ يُحلل المعلومة بصورة تفصيلية دقيقة جدّاً تعود عليه بسلبيات كثيرة.

أخي الفاضل: أنا لا أريد أن أحرمك من أي شيء، ولكن حقيقة أيضاً لا أريد أن أنصحك فيما يضرك.

هنالك كتاب جيد للدكتور (عبد الستار إبراهيم)، هذا الكتاب اسمه (العلاج النفسي السلوكي) به كل شيء: الاختبارات النفسية، كيفية عمل العلاج السلوكي، بالرغم من أنه موجه إلى المختصين بدرجة كبيرة، ولكن هذا الكتاب فيه فائدة كبيرة جدّاً.

بارك الله فيك، وجزاك الله


 

رد مع اقتباس