31-05-2004, 10:20 AM
|
#6
|
................
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 328
|
تاريخ التسجيل : 07 2001
|
أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
|
المشاركات :
3,903 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
...
وبعد
حروفك تلك ياسيدي كأنها ناقوسا تضربه على ألعاب أطفالنا البريئيين
. وثمة حرب على الأبواب كأنك تعني بحروفك تلك أليس كذلك يا خالد ...؟
إن أحداً منا، ربما تمنى لو أنه لم يولد طفلا ، فقد أخذت الطفولة من أعمارنا أكثر من ثلاثين سنة في نظام إعلام لم يعلمنا إلا : أفتح ياسمسم أبوابك نحن الأطفال .. غرانديزر أنطلق ..
وهانحن نرددها حتى الآن وقد بلغنا من الكبر عتيا ..
ماذكرته في ثنايا حروفك سيدي جميل جدا ولكن عندما نقول : لأطفالنا والحرب فأننا نلغي البراءة من أعينهم ونجعلهم يعيشون في أجواء السنابك والبارود
ما ذكرته تواً قد يكون أمراً مضحكاً في كتابة عن الحرب والأطفال.
لكنما استذكاره قد لا يكون بلا مبرر... وثمة حرب على الأبواب تدق ناقوسها إيذانا بالحرب ...
((لم يعد أطفالنا في الرياض و القاهرة و دمشق .. يسمعون فقط بأنباء الحروب والكوارث .. بل أصبحت وسائل الإعلام تنقلنا و إياهم إلى عين الحدث .))
أطفالنا في الرياض لازالوا متأثرين من خروج نادي الهلال من المربع الذهبي .. وأطفالنا في القاهرة لازالوا يعيشون فرحة فوز محمد عطية قائد ستار أكاديمي .. أما في أطفالنا في دمشق فهم يرون آباؤهم وأمهاتهم يتذمرون من أرتفاع أسعار الوقود وسعر الخبزة ..
.. ((ساعد أولادك الكبار منهم على تحليل بعض اللقطات الإخبارية))
أولادي ياخالد ماعادوا يتألمون بعدد الشهداء في فلسطين والعراق وأفغانستان وفي الشيشان ليس لأن أبيهم لم يزرع فيهم حب الجهاد ومآزرة المسلمين في الآرض .. ولكن قوة وتسلط الإعلام الفني والرياضي سيّطر على الرأي العام المحلي في قريتنا .. كيف أحاول وأساعدهم على تحليل بعض اللقطات الأخبارية وهم ليليا ينتظرون ألأستديو التحليلي الرياضي ؟
حتى قناة المجد التي كنا ننتظر منها الشيء الكثير مع الأسف بدأت في الآونة الأخيرة تذيب شخصية كثير من أطفالنا الكبار ..!!
إن أطفالنا الكبار يا أخ خالد لازالوا يعانون من التبول اللأرادي عندما يشاهدون جثامين الشهداء في الأمصار الأسلامية ..
أخي الكريم والعزيز خالد الشهري :
في السلم يدفن الأبناء آباءهم.. وفي الحرب يدفن الآباء أبناءهم... هكذا تعلمنا ودرسنا من تجاربنا الأعلامية أثناء الحروب الأجتماعية ياسيدي ..
هل أنت شاعرٌ حين تتحفّز للكتابة، وأثناءَها؟
نصائحك العامة أثناء الحرب أثارت في نفسي شجونا عشتها وأنا طفلا لم أبلغ الخامسة عشر وكنت حينها أسكن في العراق وأشاهد الصواريخ القادمة من بلاد الفرس وكانت تترآى أمامي كالألعاب النارية وكنت وأختي الصغرى ننتظر الصاروخ الآخر تلو الآخر لتكتحل أعيننا بمشاهدة وميض الصاروخ ولم نكن نعلم أنها صواريخ تدمّر أجسادنا أو أفكارنا ..
عندما أقارن نفسي بالطفل الفلسطيني البطل فأجد أنه لامقارنة تذكر ..!!
أن الطفل الفلسطيني ياسيدي الفاضل الذي عانى من ظروف الاحتلال طوال الخمسة عقود المنصرمة يعتبر اليوم أكثر الأطفال عمرا في العالم من حيث تلقيه لأشكال العنف. لقد مارست الدولة المحتلة ضده خلال الخمسين عام الماضية الكثير من أشكال العنف و الإساءة على المستويين الفردي و الجمعي مجتمعة ..
كيف أتحدث مع أولادي عن الحرب؟
ولا حرب عندي الآن غير شرذمة ضآلة لانعرف من أي الأصلاب خرجوا ؟
كيف أتحدث مع أولادي عن الحرب؟
ففي الوقت الذي تنص فيه الاتفاقية على حقوق الطفل الفلسطيني والشيشاني والعراقي والأفغاني ابتداءً من حقه في الحياة وحقه في أن يكون له اسم وجنسية وحقه في حرية التعبير وبالفكر والوجدان والدين .. نجد أن أمريكا لاتريدني أن أتحدث مع ولدي عن الحرب حتى لاأتهم بدعمي للأرهاب ؟
كيف أتحدث مع أولادي عن الحرب؟
وإعلامنا العربي المحترم لازال متألما من خسارة المغرب من أستضافة كأس العالم 2010 م ؟؟
كيف أتحدث مع أولادي عن الحرب؟
ووسائل الإعلام العربية تقتلون الطفولة البريئة والأحلام الوردية والطموحات المستقبلية للطفل العربي، ويعملون على تشويه الإبداع ومعالم الفكر ويخلقون جيلا مدمرا نفسيا وفكريا وحضاريا ببث أفكارا علمانية على مسامعهم وتتمثل القدوات أمامهم كبشار الشطي ومحمد الخلاوي وبهاء وغيرهم من رعاء البشر بأنهم جيل المستقبل الواعد؟
إنني لست متشائما ياسيدي ولكنني متفائل كل الخير أن أطفالنا سيكون لهم شأنا عظيم ماداموا لهم آباء يعرفون للمسجد طريقا وللقرآن منهجا ودستورا ..
تحياتي لك أخي الفاضل خالد وأشكرك من كل قلبي على حروفك الرائعة ومزيدا من الأبداع يا أستاذي الكريم
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مروان ; 31-05-2004 الساعة 10:26 AM
|