مرحبا بك اختي الكريمة (( alattar )) و اشكرك علي سعة صدرك و المراسلة مرة اخرى .
بخصوص ما تعانين فهو امر طبيعي ان شاء الله وهذا الارتباك او القلق و التوتر يمر فيه كل شخص منا فا القلق من أمراض العصر ، لكنه من الأمراض غير المستعصية إن شاء الله ، وهو يؤدي إلى التشتت وعدم القدرة على الحفظ، والأفكار المتضاربة ، وما سبق هو مظهر من مظاهر القلق، وهو عبارة عن خوف غير محدد كالخوف من الدراسة والامتحانات، والخوف من الأمراض، مما يسبب عدم تركيز، وتصارع الأفكار في الدماغ، وقد تكون سمة للشخص، وقد تكون بعد صدمة.
وطالما انكي انتي من النوع التي تحبين ان تجيبين علي جميع الأسئلة بكل دقة سوف اجيب علي مشكلتك بكل التفاصيل و اتمنى لك الفائدة
وإليك طريقة العلاج:
1- الرجوع إلى الله والانتباه والتركيز على صلاتك حتى تعي ولو كلمة منها.
2- الدعاء بأن يرزقك الله الطمأنينة والسكينة.
3- الاسترخاء وهو كالتالي:
أن تجلسي على أريكة مريحة ، ثم خذ ي نفساً ببطء على أربع عدات، ثم اكتمي إلى ثمان عدات، ثم أخرجيه ببطء من الفم، كرري ذلك من ثلاث إلى أربع مرات، ثم اشعري بجفونك ثقيلة جداً؛ الآن تزيد ثقلاً حتى تغلقيهما وتشعر ي بالراحة تسري في عينيك، والعضلات التي حول العينين تزيد في الثقل والراحة، انشري هذه الراحة إلى الجفنين، وركزي على كل عضو ، واسترخي الآن الجبهة ، الأنف، الفم، فروة الرأس ، الفكين، العنق ، الكتف العضدين ، الساعدين ، أصابع اليدين ، ثم الصدر والبطن إلى الفخذ والساقين والقدمين وأصابع القدمين ، وقل لكل عضو من هذه الأعضاء الآن فقط يمكنك
أن تسترخي وتشعر بالراحة التامة، الآن نعم ، الآن استرخاء عميق يزداد عمقاً وراحة .
وحين تشعري بالثقل في جسمك كله تخيل أن هناك درج من 10 درجات، انزل كل درجة ومع كل درجة يزداد الاسترخاء عمقاً ، وقل لنفسك مع كل خطوة سيزيد الاسترخاء أعمق وأعمق ، وراحة أكبر وأكبر.
وفي نهاية الدرج باب أخضر ، افتحه وستجد البحر الأزرق أمامك ، انزلي الشاطئ وهناك رمال باردة وهواءٌ معتدل البرودة ، وعصافير، وصوت الأمواج، والنسيم يداعب وجهك، وأنت في قمة السعادة.
الآن قل لنفسك: أنا مطمئنة وأشعر بالسكينة، والأمور كلها بخير، وأنا أكثر هدوءً وسكينة ، الآن تزداد ثقتي بنفسي، ويزداد يقيني بربي، ويزداد إيماني أن الله وحده متكفلٌ بي وبأموري، فهو حسبي ونعم الوكيل، ثم ادعي بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام افعل لي كذا وكذا .
ثم بعد أن تنتهي من الدعاء قولي لنفسك: الآن أصعد الدرج وأنا كلي حيوي وإيمان بربي، ومع كل درجة يزداد يقيني بربي وتزداد سعادتي وحيويتي حتى تصل العاشرة قل: الآن سأفتح عيني فقط ، وأنا سعيد وهادئ ومتيقن بربي أنه المتكفل بي وبأموري ، ثم تفتح عينيك.
عليك المداومة على هذا التمرين كل يوم ثلاث مرات، ولك أن تزيد
و اٍسال الله لكي التوفيق و السداد .