عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2015, 02:43 PM   #1
أبوأمل
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية أبوأمل
أبوأمل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 37467
 تاريخ التسجيل :  02 2012
 أخر زيارة : يوم أمس (11:27 PM)
 المشاركات : 4,238 [ + ]
 التقييم :  19
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gray
وصف دقيق لمرض الاكتئاب ...



يعاني مرضى الاكتئاب من فقر المشاعر، وانخفاض الدافعية لعمل أي شيء. فهم في غالبية الأحيان لا يستطيعون التعبير عما يدور بداخلهم أو غير قادرين على فهمه ويبدو تفكيرهم بطيئاً ويكونوا فاقدين للاهتمام ويفتقدون للإحساس بالفرح. وسأذكر لك فيما يلي بعض أعراض الاكتئاب التي قد تنطبق كلها أو بعضها على زوجك علها تساعدك أكثر في تفسير بعض ما يدور في حياتك مع زوجك:

-"انخفاض مزاجي"، منقبض، هامد، يائس، مستسلم، غير سعيد، كئيب بشكل معذب.
-فاقد الرغبة غير سعيد (علامة مهمة: لم يعد يستمتع بشيء)، بالإضافة إلى عدم القدرة على الاستمتاع، بل على الإحساس عموماً بشيء ("الشعور بفقدان المشاعر")، وأخيراً على الحزن بل حتى على البكاء ("حزن عديم الدموع").
-مشاعر بالضنك؛ كالتحطم أو التكسر، شعور عميق بعدم الراحة مع نوع من "النفور" العام غير القابل للوصف..الخ
-فقدان الطاقة، سلبي، ضعيف، فاقد القوة و سريع الإنهاك والتعب من دون مبادأة، و حيوية ودافع، بلا إرادة، منته، بارد انفعالياً لامبالي، وأحياناً "متحجر" (مكفوف نفسياً حركياً؛ وفي الحالة المتطرفة: خدار اكتئابي أي=تحجر نفسي-جسدي).
-غير هادئ داخلياً، قلق، عصبي ، مدفوع، و كأنه تحت "تيار" مع حاجة فارغة للانشغال؛ بالإضافة إلى ذلك متبرم كثير الشكوى منعزل (خطر الانتحار)
-فاقد الشجاعة، فاشل، حائر، كل شيء صعب بالنسبة له، متشائم، سهل التشتيت، فاقد الأمل، مقلق لذاته، تطلع سلبي ("نظارة سوداء")، فرط تقويم كل المشكلات (المبالغة)، مشاعر عدم الأمل، جبري مع بحث عنيد عن السلبيات.
-الخجل (تعد مشاعر الخجل من أكثر الأعراض المرعبة، على الرغم أنه لا يتم الحديث عنها أبداً أو يتم تجاهلها بشكل مقصود) ،
-فقدان الاهتمام، وصولاً إلى اللامبالاة النهائية على كل المجالات، بسبب فقدان الطاقة التي تتخلل كل شيء في جزء منها والجزء الآخر من خلال "الفراغ المرعب في الرأس".
-فرط الحساسية، الانزعاج والانجراح بسهولة، عدم الرضا، مشحون بالاتهامات و أحياناً بشكل ظالم، يستجيب بسرعة و بشكل مباشر بالحيرة؛ و مستثار، متعكر، متجهم ومتكدر، سريع الغضب، هائج، أو حتى عدواني حتى العداوة ("اكتئاب عدائي") و بشكل خاص في سنوات العمر المتأخرة.
-مشاعر فقدان الثقة بالنفس، عدم يقين عام، نقص في مشاعر القيمة الذاتية، تقدير سلبي للذات.
-اضطرابات تركيز وانتباه (ضعف في الذاكرة)، تفكير متباطئ، و معقد، وغير مرن، و صعب، فقر الأفكار، "فراغ في الرأس".
-عدم القدرة على اتخاذ القرار، تأرجح، ازدواجية، تمزق هنا وهناك، التفكير بكل شيء حتى النهاية، وبعدئذ يريد البدء من جديد، بلا هدف، خواف، من دون قدرة على اتخاذ قرار في النهاية.
-الميل لانشغال الفكر حتى إدمان انشغال الفكر، دوران غير مثمر حول الأفكار.
-مشاعر ذنب: تضخيم تقويم الأحداث الباكرة أو الراهنة، غالباً المبالغة المفرطة، وغالباً بلا سبب، بالإضافة إلى التمثل المشحون بالذنب للفشل المرتبط بالمرض مع أفكار الخطيئة واتهامات الذات من دون سبب (الشريك، المهنة، المحرمات، بل حتى التصرفات الجنائية)
-اضطرابات العلاقة بالآخرين: عدم القدرة على توصيل التبادل الوجداني والاهتمام البين إنساني و الدفء، و الخوف من "البرود الداخلي"، "حائط زجاجي عن الآخرين"
-حالات خوف: مخاوف مستقبلية، مشاعر غير مرغوب أو أنه واقف في الطريق، غير محبوب أو غير مقبول أو متروك (مهجور) و صولاً إلى نوبات الهلع.
-أفكار الإفقار: لا يستطيع تقديم شيء، لا يمتلك شيئاً، فقط استهلاك نقود و إلحاق الضرر بالأسرة أو صندوق الضمان الصحي؛ أخيراً هذيان فقر اكتئابي لا يمكن تصحيحه.
-فراغ داخلي مع تموت كل المشاعر. مشاعر فقدان المشاعر.
-خبرات اغتراب ("أنا لم أعد أنا"، "كل شيء غير حقيقي، غريب"، "الوقت لا يمضي للأمام").
ومثل هذه الأعراض قد تفسر بعض التصرفات الغامضة في حياتك الزوجية وتجيب عن بعض التساؤلات ولكن ليست كلها بالطبع.
وتعد العواقب الوخيمة للاكتئاب في المجال المهني والأسري من أشد العواقب تأثيراً على الشخص: ومنها
-الانخفاض المدرك بشكل مخيف للقدرة على الاتصال مع عدم وجود تغير في رغبات الاتصال الموجودة: الشريك، الأولاد، الوالدين وباقي الأقارب والأصدقاء والمعارف و الجيران وزملاء العمل و المعارف بالصدفة...الخ؛ فمن خلال ذلك ينشأ خطر الفقر الانفعالي، والانسحاب من المحيط و قطع العلاقات القديمة مع عدم القدرة على إقامة علاقات جديدة. باختصار: العزلة.
و كذلك "النمو البطيء للاتصالات" لدى المكتئبين المكفوفين نفسياً-جسدياً و الانسحاب الفاعل للمحيط لدى المرضى المدفوعين-المشتكين أو حتى المرضى الذين يستجيبون بيأس-وعدوانية؟
-يضاف إلى ذلك مشكلات متنوعة مع المحيط القريب والبعيد، من نحو في المجال الوقائي (إهمال الثياب و العناية بالجسد، "إهمال و "لامبالاة" و "تراخي" غير مألوف..الخ).

وفي المجال المهني:
تهدد المريض في العواقب المهنية بشكل خاص عدم القدرة في التعامل مع المهمات الحياتية و الصعوبات التي كان المريض حتى الآن يواجهها بشكل جيد: عدم القدرة على إنجاز الواجبات اليومية البسيطة- و إذا ما قام بذلك فإن ذلك يحدث عندئذ ببطء شديد و جهد كبير "جهد مضاعف ونصف نتيجة". وينطبق هذا على المهنة وعلى المنزل؛ وبشكل خاص صعوبة بدء نشاط معين و الاستمرار بها، و حتى في المهارات الآلية و الأعمال الروتينية.

كما تظهر خسارة فادحة في المهمات الصعبة أو غير المألوفة أو غير المتوقعة وفي الإرهاقات المضاعفة والعمل وضغط الوقت أو في المتطلبات المتبدلة بسرعة؛ ويظهر من خلال ذلك انهيار واضح و مخجل إلى حد ما في الإنجاز.

أما العواقب: فهي الدهشة والاستغراب التشتت و الحيرة والغضب و التساؤلات التي لاترحم والتحقيقات المهينة والمواجهات غير اللازمة وإرهاق الجو الأسري والمهني، وخطر الإقالة أو تخفيض الدرجة أو فقدان العمل، إما من خلال الفصل من العمل أو من خلال المريض نفسه الذي يستسلم وهو مستنزف كلية من خلال مشاعر النقص المرتبطة بالعمل ومشاعر الذنب.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس