عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-2015, 11:40 AM   #1
ماندوزا
V I P
الصلع غزا رأسي


الصورة الرمزية ماندوزا
ماندوزا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52305
 تاريخ التسجيل :  11 2015
 أخر زيارة : 31-03-2021 (03:11 PM)
 المشاركات : 5,502 [ + ]
 التقييم :  68
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gray
حياتك لا تفقدها أكثر ( اقرأ بعقلك وقلبك )



السلام عليكم

صباحكم خير وسعاده جميعا

هذا موضوع تخاطبي من القلب الى القلب ومن العقل الى العقل واحنا بشر ورينا سبحانه وتعالى اعطانا من النعم مالا نستطيع احصائه. ومن هذه النعم القلب والعقل واقصد بالقلب هنا مشاعرنا واحاسيسنا. كتبت قبل قليل موضوع عن العلاج وتشبيه العلاج الذي اكيد سنحتاجه لا محاله وانا من الاشخاص الذين يؤيدون العلاج الدوائي والسلوكي واكتب هذا الموضوع لدعم هذه النظريه التي أؤمن بها بشكل كبير ( الايمان اقصد فيه القبول والتصديق مو شرك وخرابيط فاضيه )

أنا قصدت فتح هذا الموضوع لتناقش نفسك وتقرأ بقلبك وعقلك وأنا أعترف أنني ما كتبت هذا الموضوع إلا كي أقنع الناس بالعلاج ( يعني الي يقول اني مؤيد وابي الجميع يستخدم فـ هو صادق وانا اقولها بصريح العباره ف لا تحلل النوايا ).

بعيدا عن الكلام المذكور بالاعلى كله خلونا نفتح العقول والقلوب ونبدأ بذكر أمور علها تفتح لك جانب اخر كان مغلق ولعها تكون احد اسباب الطريق الصحيح.


أولا ليس كل مرض نفسي يحتاج علاج، فـ بعض الأمراض عابره. مثلا فقدان عزيز، قد أكتئب واحزن لمده تصل الى شهرين وهذا طبيعي ولكن الي مو طبيعي اني اجلس اكثر من 6 شهور. ديننا عمل العزاء 3 ايام لان الحياه لا تتوقف واعطانا مقومات اكمال الحياه بالصدقه عنه والدعاء له والايمان بالقضاء والقدر والانسان مع الوقت سيتخطى حزنه لكن اذا تأخر فهناك خلل.

قد تتعرض لموقف معين في الصغر كأن تحصل لك حادثه معينه وقد تؤثر على شخصيتك فتره من الزمن وقد تمتد لشهور ولكنك تعود لحالتك واذا لم تعد لحالتك فهناك خلل.


الامثله في الاعلى مجرد امثله عشوائيه لا اكثر وهذا حالنا نحن. الشخص الذي سيرانا سيشفق علينا لأن اغلبنا جلس السنوات ولم يفعل شئ أبدا لنفسه.

اغلبنا حياته تعطلت، وأموره توقفت وكثيرا نصبح عاله على من نحب ( أهلنا، أصدقائنا ... الخ ). كأننا اصبحنا اطفال صغار ننتظر مساعدة الجميع لأننا لا نستطيع عمل شئ لوحدنا.
الفرق الوحيد، أن الطفل يكبر ويتعلم ولكن نحن نبقى في مرحلة الطفوله لأننا لا نريد أن نتخطاها.

طبعا لا اقصد أننا نريد أن نبقى هكذا، لكن لنسأل أنفسنا ماذا فعلنا لكي نتخطاها؟

أغلبنا جلس يقاوم مرضه بشكل دائم بما يسمى قوة العقل او ما شابه ولكنه لا ينجح ويبقى اسير المرض ويعيش حياته لسنوات وهو يكافح المرض الذي يبقى وسيبقى عالقا بذهنه بشكل دائم. يعني وكأنه في هذه الحياه لا عمل له الا مكافحة مرض كتبه على نفسه بالخلود. والنتيجه،،،، لا شئ غير الشقاء.

دائما المبتلى بالمرض مثلنا يحاول فعل كل أنواع الخدع والاساليب لمكافحة المرض. مثلا التنفس، وبهذا العمل وكأنما تقول للمرض إن اتيت سوف اتنفس وتصبح وكأنك تنتظر النوبات كي تأتي لكي تمارس التنفس والذي لا يعالج بل يساعد في تخطي النوبه ان حصلت،، يعني ما انحلت اصلا على بلاطه.

تبحث عن حلول اخرى مثل التأمل أو التخيل ! لنكن واقعيين، تخيلت او تأملت ثم ماذا؟ لا شئ .... اضيع بعض الوقت كـ نصف ساعه او ساعه اتخيل فيها وأتأمل والنتيجه لا شئ. التأمل والتخيل يفيد فقط في تهدئة النفس ولهذا يستخدم للتحكم في الغضب وليس التحكم في المرض !!

أعطني عقلك قليلا، نحن ندور في حلقة مفرغه بشكل غريب، وكأننا نتمنى أن المرض لا يزول ونواسي أنفسنا أننا نحاول بكل ما نملك من قوه؟ وما هذه القوه التي نكافح فيها؟ هي ببساطه لا شئ.

نشتكي دائما من التعب، ونشتكي دائما من الارهاق لاننا نتحمل مرضنا والذي بدورنا نزيده ونغذيه أكثر لكي يكبر ويستفحل أكثر وهذا شئ منطقي لاننا نحاول أن نربيه ونبقيه فينا.

من الأمور العجيبه، أننا لا نريد أن نعالجه وقد تختلف معي وأنا متفق معك أنك قد تختلف. لأنك ببساطه جربت أمورا كثيره ولم تستفد أبدا وأنا أقول لك أنت على حق لأنك مستحيل أن تمضي هذه الشهور والسنوات من غير محاولة علاج نفسك. ولكن هل سألت نفسك ما هي محاولاتك غير ما ذكر في الاعلى تأمل وتنفس والتي أؤكد لك انها عباره عن أشياء ليس لها معنا غير تهدئة وقت النوبة؟ ستقول لا إنه علاج !! كيف علاج والمشكله بالمرض هي الافكار وليس شئ يتعلق بخلل التنفس؟!


ما يجعل الانسان يضحك ويبكي في آن واحد هي الامور العجيبه التي يجريها ويعتقد الشفاء بها ولا يذهب إلى علاجه بالطريقه الصحيحه.


قد يذهب الى ابعد الأماكن ويدفع مبالغ اكبر من الحاجه على عشبه مثلا ولكنه يتحاشى الذهاب الى الطبيب. مشكلانا أننا ربطنا أمور تكاد تكون مضحكه وبعض المرات مرعبه وبعض المرات مبكيه ولكننا نصدقها.

مثل: قد يأتي شخص ويقول أنا تعالجت بالشي الاخضر وخلال اسبوع ذهب المرض. فتجد من قرأ هذا يهب سريعا ليطبق هذا الشئ والذي يكاد يكون مضحك جدا ولم ينفع معه فـ ييأس.

وتجد شخص آخر يقول أنا استخدمت الدواء ولكني لم اتحسن. فتجد من يقرأ هذا يقول الدواء ليس منه فائده ابدا.

لاحظ في التجربتين أن الشخص أخذ المعلومه من شخص واحد بينما لو فرضنا أن الشخص يريد شراء سياره، يذهب ليسأل اكبر قدر ممكن من الاهل والاصدقاء حتى يبني قراره من السلبيات والاجابيات وبعدها يبني قراره، لماذا اذا في مرضنا بالذات ننتظر اي احد يقول اي شئ حتى نضعها هي الاساس في مرحلتنا المرضيه؟! لا اعرف بصراحه


ثم لنكن واقعيين اكثر؟ شخص يعاني من مرض نفسي ( تبي تقنعني ان عشبه شفى منها؟ ) يعني هذا فعلا استخفاف ولعب بالمشاعر. حتى وان كان شفائه عامل نفسي انه مصدق ان العشبه تشفيه فـ سيعود خلال اسبوع لحالته مره اخرى لان المرض مرض في المخ وليس مغص وتشرب عشبه لكي تسكنه.

ثم افتح عينك معي وعقلك، ابحاث الطب والعقاقير التي خرجت هذي كلها لا تصدقها ولكنك تصدق الشاي الاخضر؟ حسنا، وصدقتها، وشربتها، الم تسأل نفسك انه شئ موجود اصلا وكنت تشربه قبل المرض فماذا اختلف الان؟ أم انه عندما تكون مريض يصبح له فعول خاص؟


لماذا عندما نصاب بالصداع نأخذ بانادول؟ لماذا لا نسأل الناس عن عشبة كـ القرفه مثلا؟ لأنه ببساطه معروف أن البنادول للصداع. ولكن بالمقابل، ضعف الطب النفسي في البلدان العربيه سبب جعل الادوية عباره عن ادمان مهدئات لا اكثر وانها فقط نوع من التخدير.

طبعا لأننا ضعفاء في هذا الجانب،، حولنا أمورنا للأمراض الروحيه. وفي هذا حدث ولا حرج !!!!!

تركنا الاعشاب الان والتمارين واتجهنا للجن والعفاريت. اعطينا الشيطان قوه خارقه ونسينا أنه في القرآن بنفسه قال أنه سيقعد لنا سراط ربنا المستقيم. طبعا نسينا أن الشيطان ما هو إلا مخلوق يحاول بشتى الوسائل أن يثنينا عن ذكر ربنا وجعلناه متحكم فينا. نسينا أن الشيطان لا يستطيع أبدا أن يعمل ما يريد فينا لأنه لو كان يستطيع لرفع القلم عننا لاننا لم نعد نملك الادراك لأفعالنا ولا القوه لأفعالنا واصبحنا تحت رحمته. نسينا أن الذين رفع عنهم القلم الصغير والمجنون والنائم ولم يكن الممسوس معهم !! كيف تعطي الشيطان هذه القوه الخارقه !!!! أنت الان بنفسك قدمت خدمه للشيطان لانه بالاساس لم يفعل شئ، هم الشيطان الاكبر ثنيك عن الحق و جعلك بالباطل وها قد نجح من دون اي تعب !!

المضحك المبكي بالامر، أننا نصدق هذا الكلام، ونصبح نمارس الرقيه بشكل عجيب تارة بالزيت وتارة بالماء لشهور وسنوات ومع هذا الشيطان لا يذهب ( هذا سوبر شيطان ). ويأتي قائل أن بك قبيله وبك شيخ الشياطين بدليل لا شئ. قرأ عليك وشاف عينك بؤبؤتها كبرت وقال بس قبيله.

لاحظ أنك استخدمت زيوت ومياه مع أنها اصلا غير وارده لا بالسنه ولا بالكتاب ومع هذا تحاول فيها وهذا ثني عن الحق ( الشيطان يشكرك من اعماق قلبه حاليا لانك شخص مريح )


المضحك المبكي أننا ننسى الاحاديث والقصص النبويه ونتبع القصص الوهميه ونضعها كـ أساس.

مثل العين والحسد، كل القصص النبويه تشير أن العين اصابه جسديه محسوسه وظاهره والحسد في المال والولد. ومع هذا ضربنا بها عرض الحائط لأجل قصه فلان او علان ( الشيطان متونس حاليا ومتشقق من الفرحه )

ثم أغلب الامور التي نفعلها بالرقيه ليست وارده، الرقيه الحقيقيه هي القراءه المباشره على الضرر سواء بنفسك او بمساعده. اما الزيت والسدر وما شابه لم ينزل الله بها من سلطان ولم ترد بسيرة النبي وهذا فعل من سلفوه فقط وان سألت احد عن هذا الفعل فجل ما سيقوله مجرب ونفع؟ والدليل؟؟ لا يوجد لكنه مجرب ونفع.

الرسول علمنا الرقيه واعتقد اننا مؤمنين ومع هذا نبعد عن الحق كما يريد الشيطان.

انا لست ضد الرقيه، انا مسلم واتبع رسولنا الكريم والرسول كان يتعالج والقصه معروفه عندما انلدغ بيده ف وضع الملح لان الملح يسحب السم ورقى نفسه. الرقيه طيبه وهي منهج رسولنا ولكن يجب العلاج معها.


بعيدا عن هذا الكلام، نأتي للمعاناة التي وضعنا انفسنا فيها وهي تمني عدم زوال المرض لاننا لا نريد العلاج. انا مستعد أن اجزم أن اكثر من 80 بالمائه من الذين لم ينفعهم العلاج لم يأخذوه عن طريق طبيب ولم يستخدموه المده المطلوبه لانه ببساطه حبه وليس شئ مهم.

طبعا لو قرأت عن ان القرفه تفيد خلال اسبوعين ولكن طريقتها معقده لتبعتها بحذافيرها لكن الدواء لا حبه وخلاص في اي وقت.


وطبعا من اهم الاسباب لجعل الناس يتجنبون الدواء او يحكمون عليها بالفشل، هي الاعراض الجانبيه. وهذا مضحك مبكي جدا !! يستطيع الشخص أن يتعايش بمعاناة المرض سنوات ولكنه لا يستطيع أن يتحمل شهر او شهرين أعراض الدواء !! عجب عجاب


دائما الناس تعمم قصة الفشل، شخص يقول الدواء ما نفعني فتقول الدواء غير نافع ولو تطقست في كيفية استخدامه لوجده خطأ ولكنك تكتفي ب كلمة ما نفعني لأنك ببساطه هذا ما أردت أن تسمعه فلا يهمك التفاصيل. بينما لو كان الحديث عن القرفه لزادت الاسئله عن المده والكيفيه والطريقه والاحساس ...... الخ.


كل هذا نابع من أننا ضعيفين من الناحيه النفسيه ناهيك ايضا عدم رغبتنا بتصديق أن هذا المرض نفسي ونريده بأي طريقه كانت أن يكون عضوي أو شيطان يتلاعب فينا يمينا وشمالا.



أصبحنا ضعفاء ، الحياه بالنسبه لنا ليست مكانا جميلا ..... حكمنا على أنفسنا بالشقاء ولا نريد أبدا أن نعيش مثل الناس الآخرين. والآن اصبحنا مثيرين للشفقه ونحب من يشفق علينا،،، لماذا لا نشفق على أنفسنا ونساعدها ؟؟؟


وآسف على الاطاله وشكرا لوقتكم للقراءه
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس