مرحبا بك اختي الكريمة (( حيرانه )) و اعتذر علي الاطالة
مشكلتك اختي الكريمة تدور حول ثلاثة أقطاب( هو وأنت وهم) لا نستطيع أن نفعل كثيرا حيالها ولكن نستطيع أن نقول لك أن الافرازات النفسية التي أفرزها هذا الاشكال هو إصابتك بالاحباط وعدم القدرة على التكيف، مع ما يدور من حولك من شكوك و تسألات و امور اخرى وهذا امر طبيعي .
أما بالنسبة لزوجك فيظهر أنه كان يعيش حياة مزدوجة منذ فترة طويلة ولابد أن تكون هنالك أسباب لذلك ... هل هي شخصيته المضطربة والغير المتوازنة الابعاد؟ هل هو ضعف القيم والمثل لديه وإن تظاهر بغير ذلك؟ هل هو إحباط وإخفاقات أصاباته في الحياة وحين فشل في مقاوتها وعلاجها لجأ إلى عقاب ذاته بسلوكه المشين؟ هل هو عدم حصوله على ما كان يتوقعه منك؟ كل هذه أسئلة مطروحة وتتطلب المزيد من الاستقصاء والاستكشاف لمعرفة حقيقة الامر.
بالنسبة لك أنصح بأن لا تواجهي بأن لا تكثري من المواجهات مع زوجك وأن تتحلي بالصبر وتتجاهلي تصرفاته وإن كنت أعرف أن ذلك يصعب على أي امرأة وضعت في موقفك، ولكن هذا يمكن أن يشعره بالذنب مما يؤدي إلى تولد يقظة في ضميره وتغيير سلوكه.
و اذا لم يفلح هذا الامر لا بد من تدخل احد الاقارب ممن يكون لهم ثقلهم و كلمتهم المسموعة لحل ما بينكم و محاولت تصحيح اخطاء زوجك الي الافضل
وأخيرًا : أوصيك ألف مرة ومرة بالدعاء والإلحاح على الله تعالى، واعلمي أن الله أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، ولن يخلف الله وعده سبحانه، وعليك بشيء من الصيام وقيام الليل والصلاة بنية أن يرد الله إليك زوجك، وأن تعود المياه إلى مجاريها، ولا تفكري في الطلاق فهو بداية الهزيمة والاستسلام، .. وختامًا: أبشرك بأن الفرج قريب، وأن نصر الله لاتٍ قريبًا بإذنه تعالى .