مرحبا بك اخي الكريم (( momenboy ))
الاعراض التي ذكرت منك هي من اعراض الاكتئاب نعم و تتمثل أعراض الاكتئاب بالشعور بالحزن والضيق ، ويسميه بعض الناس ( كتمة ) أو (ضيق في الصدر) ويصاحبه قلة الرغبة في فعل أي شيء، والمصاب بالاكتئاب تقل إنتاجيته ، ويقل تركيزه ، ويبدأ بالشعور بالنسيان، وقد يفكر في أن هذه الحياة لا تساوي شيئاً ، وأنه هو نفسه حقير لا يساوي شيئاً ، وأن هذه الدنيا لا تستحق أن يعيش فيها الإنسان ، وقد يتمنى الموت ويفكر في الانتحار.
وهذا ما لا نتمنى لك
و لكن نصيحتي لك كتالي :
1 - الإيمان بالقضاء والقدر: فعقيدتنا نحن المسلمين تمنعنا الحزن والاكتئاب ، وتوجب علينا الرضى بالقضاء والقدر ، واعلم أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك.
تقوى الله تعالى والعمل الصالح هما وقاية وعلاج للإنسان من الاكتئاب والحزن والضيق، يقول الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .
2 - كثرة الدعاء والتسبيح والصلاة ، واللجوء إلى الله تعالى ؛ ليكشف هذا الضر، وهناك دعاء مأثور عن النبي صلى اله عليه وسلم ، وهو دعاء علاجي: (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ............إلخ ).
واعلم يا أخي أن باب الأمل مفتوح، وهذا يبعد عنك الحزن والاكتئاب، وحاول أن تبتسم للدنيا ولا تحزن على ما فاتك، ولا تفرح بما آتاك، واعلم أن مع العسر يسراً (إن مع العسر يسرا)
و بخصوص العادة السرية : أن تعلم أن هذا الفعل محرم شرعاً، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء، ودليلهم في ذلك قوله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)
أن من الثابت علميا ان هذا يؤثر بصورة أو بأخرى على حياتك الزوجية المستقبلية حيث تتعود على هذه العملية الآلية لتحقيق الإثارة الجنسية مما يؤدي إلى نوع من الإخفاق الذي قد يدمر الحياة الزوجية.
لذا أنصحك بضرورة التوقف عن هذا العمل المدمر ، وعليك بعرض نفسك على بعض الأطباء الثقات الذي قد يصفون لك العلاج المفيد، وعليك كذلك باستخدام الوسائل الشرعية كالصيام ، وترك عوامل الإثارة التي قد تسبب الإقبال على هذا العمل، كما أنصحك بعدم الإكثار من الخلوة التي يستغلها الشيطان في إيقاعك بعد إقلاعك .
واسال الله لك التوفيق و انجاح في حياتك المقبلة .