16-01-2016, 06:13 PM
|
#6
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 46734
|
تاريخ التسجيل : 04 2014
|
أخر زيارة : 19-02-2022 (09:06 PM)
|
المشاركات :
1,381 [
+
] |
التقييم : 12
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملامح شفاء
لي نقد على هالدراسة وهي : انه يوجد اناس معروف بتقواهم وعلمهم واصيبوا بالاكتئاب مثل أبو حامد الغزالي رحمه الله ،، قد يكون الجانب الايمان عامل مؤثر لا انكر ذلك ،، ايضا مشكلتنا اننا حملنا الاشياء الخارج عن الطبيعه مالا يحتمل وجعلناها شماعه لكل مرض او عيب او تقصير واهملنا الجانب الظاهر والمؤثر في الامراض سواء النفسية او الجسدية
|
السلام عليكم
رسولنا الكريم يقول " ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ"
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
المؤمن يصاب ايضا ولكنه سرعان ما يبرا وامره كله خير ويحتسب مصابه عند الله عزوجل فيشعر بسعادة واطمئنان
غير المؤمن اذا اصابته مصيبة يجزع ويعيش فى بوتقة الحزن والهم سنين طويلة وربما اقدم على الانتحار هذا هو الفارق
تتحدثين عن اكتئاب الامام الغزالى رحمه الله تعالى وهى فترة عمرية كان شاغله فيها الفلسفة والنتيجة التى وصل اليها هو وغيره نهاية اقدام العقول عقال
وعموما الإمام ابي حامد الغزالي الذى بلغ في العلم والشهرة والغنى شأنا حتى أصبح يلبس عباءة قيمتها خمس مائة دينار وحتى أصبح محظيا ومحبوبا عند الوزير نظام الملك فعينه رئيسا على الجامعة الكبرى في بغداد المدرسة النظامية، وعندما قارب الاربعين أصيب ببوادر الاكتئاب، وأضحى مترددا كثيرا في الانعزال عن الدنيا والابتعاد عن الناس، واستمر الاكتئاب الشديد معه - كما يحدث هو عن نفسه في المنقذ - حتى ما عاد يستسيغ الطعام، وضعفت معدته، وكره الطعام والشراب، وأصابته سوداوية واغتمام، وضعف جسمه، حتى أصبح عاجزا عن النطق بما يريد وصعب عليه الكلام، فقرر ان يقف شامخا في وجه هذا المرض النفسي القاتل، فتصدق بماله، وهاجر الى الشام، وحج الى البيت العتيق، وعندما غير المكان وأسلوب حياة العيش الرتيب واقترب من الله تعالى و من المساكين وأسعدهم بماله وكسر رداء الكبر والطبقية والغرور، رد الله اليه سعادته وبدل انكساره وتواضعه الى رفعة وسمعة وعلم أطبق الآفاق، وفتح عليه بفتوحات علمية ادهشت علماء الفقه والقانون حتى هذه العصور، فنصيحتي الى كل المكتئبين ان يجعلوا من نار مرضهم نارا منضجة لعقولهم، ومن اعصار اكتئابهم رياحا تدفع مراكبهم في بحور الابداع والعلم، انها فرصة التغيير والتحسين والتقدم للأفضل والالتجاء الى الله تعالى بالصلاة والذكر والعمل لنفع وخير الناس وهذا اكسير السعادة وسرها الذى افتقده الكثيرون ..
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة المسلاتى ; 16-01-2016 الساعة 06:25 PM
|