عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2016, 10:45 PM   #6
ويبقى الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية ويبقى الأمل
ويبقى الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 50797
 تاريخ التسجيل :  05 2015
 أخر زيارة : 19-04-2017 (09:28 PM)
 المشاركات : 102 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الرابط
http://www.al3laj.com/Diseases/Irrit...l-Syndrome.htm
أعراض القولون العصبي؟..
أعراض القولون العصبي كثيرة ومتنوعة وتختلف نوعاً وشدة من شخص لأخر حسب درجة الخلل الحادث في وظيفة القولون وحسب العمر والحالة النفسية وعوامل أخرى مهمة، وقد تتأرجح حالة مريض القولون العصبي فتهدئ الأعراض في أيام وفترات معينة وتعود بشدة أو بشكل متفاوت في أيام معينة.

ويشير الدكتور سليم طلال إلى أن الأعراض التي عايشها ورائها في الكثير من المرضى تتمثل في انتفاخ البطن نتيجة زيادة الغازات ومرافقة ذلك مع آلام في المنطقة السفلية من البطن وصوت زغولة وقرقرة (قراقر) صادرة من البطن وقد يبدأ الألم في الانتقال إلى الجهة اليسرى أسفل البطن عند غالبية المرضى أو إلى الجهة اليمنى عند البعض منهم، وكذلك قد يظهر الإمساك المتكرر أو الإسهال المتكرر أو الاثنين معاً في كثير من المرضى، كما يشتكي المريض من عدم راحته عند التغوط وصعوبة التبرز رغم شعوره برغبة ملحة في ذلك.
قعند إهمال المرض أو الإفراط في استخدام المهدئات قد يتطور المرض ويبدأ الشعور بضيق في الصدر وآلم في أعلى منطقة القلب نتيجة ضغط الغازات على الحجاب الحاجز وقد يمتد هذا الألم إلى الخلف باتجاه لوح الظهر، كما قد يعاني بعض المرضى من الحموضة وسوء الهضم وتظهر البواسير وبالذات في مرضى القولون العصبي الذين يعانون من الإمساك الدائم، بعدها بفترة وجيزة يبدأ مريض القولون في الأغلب بالدخول في أعراض القولون المزمن وهنا يحدث تدهور في الحالة النفسية للمريض مثل القلق والتوتر والاكتئاب ونوبات الفزع والخوف، وفي النهاية يتطور الأمر إلى الوسواس القهري وهي من اشد المراحل على مريض القولون العصبي، حيث يبدأ غالبية المرضى باستخدام العلاجات والأدوية النفسية.

كذلك قد تظهر بعض الأعراض الغريبة عند نسبة لا بأس بها من المصابين بالقولون العصبي، ومن هذه الأعراض تنمّيل في اليدين والرجلين أو حرارة في مناطق معينة في الجسم مثل الظهر وأسفل الظهر وبعض المرضى تتركز الحرارة في الأطراف أو حتى حرارة في الجوف، وعدم القدرة على التنفس والشعور بالاختناق وزيادة ضربات القلب، كذلك قد يشتكي المريض من الصداع أو الشقيقة وبعض مرضى القولون العصبي قد يعانون من مشاكل جنسية مثل ضعف الرغبة الجنسية والبرود الجنسي، وكل هذه الأعراض لا يوجد أي إثبات علمي بأن القولون العصبي مسئول عنها مسؤولية مباشرة، ومن وجهة نظر الدكتور سليم طلال فأن هذه الأعراض لا تمثل أعراض القولون العصبي وإنما مضاعفات أعراضه.


ما هي أسباب الإصابة بالقولون العصبي؟..
لا يعرف بالضبط سبب واضح ومثبت علمياً لحدوث القولون العصبي، ولكن دراسات طبية أظهرت دور بعض الأطعمة في تهيج القولون واستثارته, كما توصلت دراسات أخرى إلى بيان الجوانب النفسية ودورها في تفاقم الحالة وشدتها، وتداخل هذه الأسباب مع عدة عوامل بيئية كنتيجة لنمط الحياة العصرية الحديثة، وأغلب هذه الأسباب هي أسباب بديهية ويمكن استسقائها من خلال مراقبة النظام الغذائي وطريقة العيش والحالة النفسية للمرضى، ومن رأي الدكتور سليم طلال فأن النظام الغذائي الخاطئ والمفرط والحساسية لبعض الأغذية وانتشار السموم والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية التي صارت تدخل في كل ما نأكله، وكذلك طريقة العيش في العصر الحديث من رفاهية سلبية بعيداً عن الحركة كل هذه تؤدي لحدوث القولون العصبي أو قد تكون سبباً لحدوث التوتر العصبي نتيجة لمثل هذه الطريقة من الحياة وهذا التوتر يؤدي إلى انتفاخ وتقلصات ومشاكل معوية.


الحالة النفسية ومتلازمة القولون العصبي:
هناك علاقة وطيدة بين الحالة النفسية والقولون العصبي، وأثبت الخبراء أن مرضى الاكتئاب يعانون من القولون العصبي بنسبة أكبر من الأشخاص الذين لا يعانون من المشاكل النفسية، وعلى العكس يلاحظ أن معظم مرضى القولون العصبي الذين يترددون على المستشفيات يعانون درجات من الاكتئاب والتوتر أو القلق والخوف الشديد غير المبرر من الأمراض الخطيرة أو من أمور حياتية كانت عادية في السابق، بينما نجد أن مرضى القولون الذين لا يعانون من هذه الاضطرابات النفسية، لا يحتاجون كثيرا إلى مراجعة الطبيب وهذا يدل على أن الذي يدفع مريض يدفع مريض القولون إلى كثرة التردد على المستشفى هي المعاناة النفسية التي تصاحب المرض، وعند اندفاع المريض نحو مراكز العناية الطبية يضطر الأطباء والمختصين لصرف الأدوية المهدئة للجهاز العصبي وأدوية الاكتئاب النفسي، ولكن هنا يجب التنبيه إلى أن هذه الأدوية تستعمل لعلاج القولون العصبي في حالات خاصة جدا ولفترات محدودة، لأنها تسبب مشاكل نفسية شديدة على المدى القريب والبعيد وأغلبية المرضى يدمنون على استخدام هذه الأدوية النفسية، وخلاصة القول في دور الحالة النفسية عند مريض القولون العصبي يؤكد الدكتور سليم طلال أن الاضطرابات النفسية تلعب دور رئيسي ومهم عند مرضى القولون العصبي، حيث أن أعراض القولون العصبي تزيد مع اضطراب الحالة النفسية، وتتحسن هذه الأعراض في فترات استقرار المزاج النفسي.


كيف يشخص القولون العصبي؟..
حتى يكون مريض القولون العصبي في الصورة يجب عليه أن يعلم بأنه لا توجد أي طريقة تشخيصية تثبت الإصابة بالقولون العصبي، فهذا المرض اختلال وظيفي وليس عضوي وهذا يعني أن المصاب بالقولون العصبي لا يعاني من مشكلة عضوية في الجهاز الهضمي وإنما اعتلال مؤقت في الوظيفة العصبية لجدران القولون، ولهذا فأن تشخيص المريض يكون بإجراء فحص سريري من خلال وصف المريض للأعراض التي يعاني منها، وبعدها تجرى بعض الفحوص الطبية والمخبرية لاستبعاد أي أسباب عضوية قد تسبب أعراض تشابه أعراض القولون العصبي، لأنه من المعروف أن هناك الكثير من أمراض الجهاز الهضمي تسبب أعراض شبيهة بأعراض القولون العصبي، وبعد أن يتأكد الطبيب من عدم وجود أي أسباب عضوية عند المريض سوف يبدأ بسؤاله عن أنواع المأكولات والمشروبات التي تظهر معها الحالة، وكذلك يتأكد من الجوانب النفسية للمريض وأنه لا يعاني من القلق والتوتر والاكتئاب وغيرها من المشاكل النفسية، وأخيراً قد يلجأ الطبيب إلى استخدام منظار القولون لاستبعاد أي أمراض عضوية أخرى.


 

رد مع اقتباس