الموضوع: يامكتئب !!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2016, 01:42 AM   #10
عبدالله سلمان
عـضو أسـاسـي
مـتـفـائـل


الصورة الرمزية عبدالله سلمان
عبدالله سلمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52674
 تاريخ التسجيل :  01 2016
 أخر زيارة : 13-06-2021 (08:19 PM)
 المشاركات : 1,242 [ + ]
 التقييم :  14
 الدولهـ
Azerbaijan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام سما مشاهدة المشاركة
تعودنا ان نحكم على الناس من خلال المظاهر امام مسجد صحيح لكن هل تعلمون سريرة نفسه هل تعلمون قوة ايمانه قوة الايمان تختلف من شخص لشخص ربما امام المسجد اصابه اكتئاب لكن تقبله للمرض يهون عليه المصيبه
طبعا انا ضد ان الاكتئاب يصيب الشخص المهمل بامور دينه فقط لكن انا مع ان الانسان قوي الايمان اكثر تقبل للمرض والرضى به وعدم التسخط والجزع ودائما يكون اكثر تحمل وصبر حتى ياتيه الفرج ولا يفكر بالانتحار ابدا
وهل يعلم الجاهل الذي كتب هذا الموضوع مافي نفوس الأعضاء ههنا وسرائرهم ؟ ولديه مقياس عن بعد خاص بالإيمان ؟ حينما يصف كل المرضى هنا أنهم لا يسيرون عى النهج القويم " أخاف نعطيه وجه يجي باكر يقول أسلموا يا كفار قريش "


فما رأيت من الأغلبية من المرضى هنا إلا الرضى والتسليم والدعاء والصبر .. وما أمرنا في ديننا أن نحكم على الغيبيات .. ولذلك يكرم أصحاب اللحى من مظهرها وما نظن بهم إلا الخير


قلّة من يتسخطون ههنا ... والكثير من المكتئبين يواسونهم ويذكرونهم بالله وبالآخرة ويخوفونهم


يصبرون على الأذى في حياتهم ووجدوا هذا المكان متنفساً لهم .. يتبادلون الخبرات والتجارب والنصائح ... ليأتي من لم يذق هذا المرض و يجهله ليزيد معاناتهم ويضيّق عليهم .. ولربما أنه قد عانى منه وقد كان ضعيف الإيمان ولكن الله شافاه ... لنجد أنه ينسب لنفسه الفضل بالشفاء وينسى رحمة الله التي شملت المؤمن والكافر ... والسابق بالخيرات والمقتصد والمفرط


كل أولئك يبتلى بالمرض ... فليس المكتئب مجرد إنسان ساخط لا يرضى بقدر الله ولا بتقسيم الأرزاق


والله إن الأنبياء هم أشد الخلق ابتلاءا ... فقد دفن أكرم الخلق صلى الله عليه وسلم أبنائه ... وفقد أمه وجده ... وفقد زوجته وعمه في عام الحزن .. شج رأسه .. كسرت ثنيته .. تخلى عنه الكثيرين .. نعتوه بالساحر والشاعر والمجنون وقد كان فيهم الصادق الأمين .. جاع وربط بطنه .. حوصر في شعب بني عامر .. أخرج من دياره .. اضطهد أحباؤه وعذبوا وقتلوا ... حزن وضاق صدره


لا يوجد أحد على وجه هذه البسيطة كامل ومنزه معصوم عن الخطأ والزلل .... فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .. وهنا الكثير ممن رأيت تقبلهم للمرض ويحمدون الله على كل حال ...


على أرض الواقع ... أرى الكثير من الجشعين الجزعين الذين يتمنون ماعند الغير ولم يعانوا مثل بعض الكرام الطيبين الصبورين الراضين بما قسمه الله لهم


نرى الوسواس يصيب الشخص حتى في الوضوء ولا ييأس ويكرر الوضوء ويجتهد خوفا من الله وطلبا ً لرضاه ... هل لمرض الوسواس علاقة بالتقصير حينما نرى من يوسوس في الوضوء والطهارة ؟ أم هل من الممكن أن نرى ذلك الشخص أن إيمانه زائد عن اللزوم !!؟


يأتي أحدهم بكل جهل وسط مرضى ليزيد من وسواسهم وضيقهم بكل صفاقة ... لأنه لا يعلم بأن كثير من الأمراض النفسية لها أسباب عضوية ... ولربما هناك بعض الحالات لها أسباب عضوية لم تكتشف بعد


وأنا أوفقك في آخر نقطة وهي أن الإيمان والرضى والتسليم بما إبتلى الله به الإنسان يمنع الجزع والتسخّط بل ويرجي الأجر من ذلك ... وهذا بالتأكيد عامل مساند له في التخفيف من ما حلّ به من مرض ...


 

رد مع اقتباس