عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2016, 08:18 PM   #1
أم البنوتات
عضـو مُـبـدع
[فصبر جميل]


الصورة الرمزية أم البنوتات
أم البنوتات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52419
 تاريخ التسجيل :  12 2015
 أخر زيارة : 19-01-2017 (02:07 PM)
 المشاركات : 574 [ + ]
 التقييم :  12
 الدولهـ
Algeria
لوني المفضل : Forestgreen
هل الصلاة علاج لأمراضنا النفسية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أسأل الله لي ولكم دوام الصحة و العافية

أردت اليوم أن أطرح موضوعا عن أهم ركن في ديننا و هو

الصلاة
وما أدراكم ما الصلاة

وعندما نرجع للقرآن و نتأمل فيه بدقة فلا نجد أمرا فيه بتأدية الصلاة
ولكن .....
كلما ورد ذكرها في القرآن قرنت بالاقامة..
وهذا يعني أن المطلوب منا هو إقامة الصلاة و ليس مجرد تأدية

وعندما تأملت في سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم..
فما شدني حديث في هذا المجال....مثلما شدني قوله عليه الصلاة و السلام لبلال...
"أرحنا بها يابلال"

و أكثر شكوى منّا نحن المرضى النفسيين هي....
تعبت
و أكثر شيء نحتاج له هو....
الراحة
فأرحنا بها يا الله
ولكن كيف نجعل الصلاة راحة لنا و ماذا لو لم نشعر بهذه الراحة؟؟؟؟

وهنا تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه و سلم الذي ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: { أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله جالس فيه فرد عليه السلام، ثم قال له: ارجع فصل فإنك لم تصل. فرجع فصلى كما صلى، ثم جاء فسلم علي النبي فرد عليه السلام ثم قال: ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى كما صلى، ثم جاء فسلم على النبي فرد عليه السلام، وقال: ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاث مرات، فقال في الثالثة: والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أحسن غيره فعلمني. فقال : إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، وافعل ذلك في صلاتك كلها }.

ومالفتني هنا قوله عليه الصلاة و السلام...
حتى تطمئن
وهنا قمة الشعور بالراحة....
أي أن إقامة الصلاة على وجهها الصحيح هو مفتاح السعادة....
والراحة التي نتمناها تكون بالاطمئنان والخشوع فيها ....

كلام حلو.....لكن ماذا لو لم أشعر بالراحة؟؟؟؟

أقول لك أخي.....
نعم ربما لن تشعر بالراحة أتدري لماذا؟؟؟؟
لأنك ببساطة إنسان مريض...ولا لوم عليك

ولكن تبقى الحقيقة .....أن الصلاة هي الراحة و الطمأنينة و السكينة..
و هي التي ستعطيك القوة كي تواجه مصاعب الحياة و همومها ومنها ...
هم هذا المرض النفسي

يكفي أن لحظات الخشوع الحقيقي تجعل الانسان وكأنه يخرج من الدنيا كلها و يستشعر القرب من الله
وخصوصا في السجود لذلك أمرنا رسولنا الحبيب بأن نكثر الدعاء عنده
ففكر .....
كيف ستجعلك الصلاة تجدد طاقتك و تشحنك وتقويك....
وزيادة على ذلك ففيها الدعاء الذي إن أديته على وجهه فأبشر بالاجابة باذن الله

والحقيقة التي أردت أن أقولها أيضا....
أن المرض النفسي لا يعني أن صاحبه بعيد عن الله...
ولكن هنا ينطبق قانون...
"بل الانسان على نفسه بصيرة"
وكلّ أدرى بحاله مع الله...

فإن كنت أيها العبد ممن لا يصلي أو يقطّع في الصلاة.....
فاعلم أنك قد قطعت الصلة بربك
فكيف تريد أن تسعد أو تجد الحياة الطيبة
وأنت بعيد عن الرحيم الرحمان الذي سيمنحك السعادة

و إن كنت مواضبا عليها مؤديا لها...بل ومقيما لها....
فلربما كان هذا ابتلاءا من الله لك...
فحافظ عليها ولا تنقطع ...مهما يكن....بل وحاول أن تجتهد في الطاعات أكثر
ولا تقل ....أنا على خير
فلربما مازلت مقصرا...
وإن كنت قد فعلت كل هذا ولم يزل عنك المرض....

فآخر ما أوصيك به هو الصبر....


ياعباد الله...بالله عليكم
إذا لم نلجأ إلى الله فإلى من نلجأ؟؟؟؟
و إذا لم نسأل الله فمن نسأل؟؟؟؟
و إذا لم نفتقر لله فلمن نفتقر؟؟؟؟
و إذا لم نصلي فكيف سنجد السعادة؟؟؟؟

فالصلاة الصلاة

ولا تقرنوها بالمرض النفسي....
فلا علاقة بين الصلاة و المرض
و لكن اربطوا أنتم أنفسكم بالله و اربطوا أرواحكم بالصلاة
تصفوا لكم الحياة باذن الواحد الأحد

أسعدنا الله و إياكم في الدارين

أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم إنه هو الغفور الرحيم

والصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته و الحمد لله رب العالمين
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس