نفساني - عرض مشاركة واحدة

20-06-2004, 03:51 PM

قصة سيدنا آدم عليه السلام _ صفي الله _

لم يكن على سطح الأرض قبل أن يخلق آدم عليه السلام حياة , و كيف تكون الحياة قبل أن تكون الأرض قد صلحت للحياة ؟

شاء الله عز وجل أن يخلق آدم عليه السلام ليكون أبا للبشرية , و لكي يعمر الأرض و يعبد الله تعالى ,

( وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة , قالوا أتجعل فيها من يسفد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك , قال إني أعلم مالا تعلمون )

أظهر الملائكة تخوفهم من خليفة الأرض الذي اختاره الله تعالى

لكن الله تعالى سبحانه إذا قضى أمرا فإنه يقول له كن فيكون

و بدأ الله خلق آدم عليه السلام فأخذ حفنة من الطين و شكلها و نفخ فيها

و قال للملائكة اسجدوا لآدم , و هذا كان تكريما لبني ادم عليه السلام

( و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا ابليس أبى و استكبر و كان من الكافرين )

فقد كان ابليس يسكن في الجنة

فسأله الله عز وجل عن سبب عصيانه

( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين )

فكان رد ابليس **** الله عليه : أنا أفضل منه خلقتني من نار و خلقته من طين

( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين )

فعاقبه الله عز وجل على عصيانه بأن لعنه و طرده من جنته

( قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج انك من الصاغرين )

فصار ابليس يطلب من الله أن يمهله إلى اليوم المعلوم فقال :

( قال انظرني إلى يوم يبعثون , قال إنك من المنظرين )

فرد بعد أن أخذ الوعد من الله

( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين )

فرد عليه الله تعالى :

( قال اخرج منها مذؤما مدحورا لمن اتبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين )

استجاب الملائكة لأمر الله عز وجل و سجدوا لآدم , و أقروا بفضله و اعترفوا أنه خير منهم و أقرب منهم إلى الله مكانة و منزلة , إلا أنهم حسبوا أنهم أكثر علما منه و أكثر فهما , لكن الله أراد أن يريهم أنه يعلم ما لا يعلمون

( و علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة , فقال أنبئوني باسماء هؤلاء إن كنتم صادقين )

فردوا عليه و هم في خجل لما ظنوه

( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم )

فقال الله تعالى لآدم عليه السلام :

( قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما انيأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات و الأرض و اعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون )

.................................................. ..............................يتبع

الجزء الثاني .. آدم و حواء في الجنة