عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2016, 11:26 PM   #2
امتياز
مراقب إداري
نحن بجانبك


الصورة الرمزية امتياز
امتياز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52800
 تاريخ التسجيل :  02 2016
 أخر زيارة : 14-09-2022 (02:53 AM)
 المشاركات : 2,608 [ + ]
 التقييم :  14
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue


٢٤- ((وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ))[يوسف:24] الهم من المرأة معلوم ولكن مامعنى الهم من يوسف؟ على خلاف في التفسير...
٢٥- والصواب : أنه لم يحدث منه هم أصلاً؛ لأنه رأى برهان ربه قبل أن يهم وهو اختيار الإمام الشنقيطي صاحب أضواء البيان رحمه الله .
٢٦- (( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ))[يوسف:24] وفيه : الحفظ الرباني لأنبيائه، وأن المرء لاحول له ولا قوة إلا بالله .
٢٧- وأن المخلصين يحفظهم الرحمن من الفتن بسبب قوة إخلاصهم وحرارة تقواهم . قال ابن تيمية : " فإن قوة إخلاص يوسف كان أقوى من جمال المرأة ".
٢٨- شدة الفتنة بيوسف عليه السلام ، فإن المرأة هي التي دعته ، وقد غلقت الأبواب ، وهي سيدته ، وهو شاب وأعزب وغريب عن البلد ومع ذلك حفظه الله .
٢٩- ((وَاسْتَبَقَا الْبَابَ ))[يوسف:25] فيه : الفرار من مواطن الفتن، فيوسف يسرع للباب حذراً من فتنة المرأة، وهي تلاحقه لكي توقعه في الفتنة. إنه مشهد عجيب .
٣٠ - الناس قسمان : ١- يفر من مواطن الفتنة ويبتعد عنها ، وهذا يحفظه الله ويرعاه . ٢- يفر إلى مواطن الفتن ويسابق لها ، وهذا يكله الله لنفسه .
٣١- الفتنة بالنساء عظيمة جداً فكيف إذا كانت ذات منصب وجمال كما هو في ظاهر القصة ، فالملوك يتزوجون أجمل النساء . وهنا يظهر لك ثبات يوسف .
٣٢- لما كانت المرأة تلاحق يوسف مزقت قميصه من الخلف من شدة التعلق به ومحاولة فتنته . وهذا يوحي لك بأن المرأة عازمة بقوة ، ومع ذلك يوسف يبتعد.
٣٣- حينما كان يوسف والمرأة يتقدمان نحو باب الغرفة صادفا السيد والزوج ، فبدأت المرأة باتهام يوسف مباشرة ((مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا ))[يوسف:25] .
٣٤- يوسف بدأ بالدفاع عن نفسه ((قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي ))[يوسف:26] وفي هذا : المبادرة المباشرة للدفاع عن النفس عند أي اتهام يوجه لك في أي موضوع كان .
٣٥- كان هناك شاهد حضر عند الباب وأرشدهما إلى الحل الحكيم ، إن كان القميص ممزق من الخلف فيوسف بريء؛ لأنها هي التي تلاحقه .
٣٦- إن كان قميص يوسف ممزق من الأمام فهو الذي راودها؛ لأنها ستدافع عن نفسها وتمزق ثيابه من الأمام ، وبعد التبين ظهر أن قميصه ممزق من الخلف .
٣٧- فلما ظهرت براءة يوسف قال زوجها : هذا من كيدك أيتها المرأة ((إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ))[يوسف:28] وخطير على من يقع عليه . وفي هذا دليل على ضعف الغيرة لديه .
٣٨- ثم ألقى الأمير كلمته ليوسف بأن ينسى ماحدث ((يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ))[يوسف:29] ولا تكشف الأسرار . ووجه زوجته بالاستغفار فقط مع عدم وضع حدود لها أو أي تأنيب لها .
٣٩- انتشرت قصة يوسف مع المرأة في المجتمع وبدأت النساء يتكلمن في القصة ((وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا ))[يوسف:30] .
٤٠- وفي هذا : أن القصص تنتشر والتاريخ يفوح ، فاحذر من انتشار القصص التي تتضمن عيوباً ومخالفات .
٤١- حكمت النساء على ضلال المرأة بسبب فعلها .
٤٢- علمت المرأة بكلام النساء عنها فتألمت لذلك، وأرادت كشف السبب لفعلتها وعشقها ليوسف ، فرتبت موعد لكي يشاهدوه ، وفعلاً حضرن وخرج يوسف .
٤٣- أجلستهم في مكان وفيه مأكولات وأعطت سكيناً لكل واحدة، ولما خرج يوسف وشاهدن جماله استغربن من هيئته وقطعن أيديهن بلا شعور .
٤٤- ((فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ ))[يوسف:31] ولسان حال المرأة: هذا مع أنكم شاهدتموه مرة واحدة فكيف بالتي تعيش معه في قصر واحد ؟.
٤٥- اعترفت المرأة بجريمتها أمام صديقاتها (( وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ))[يوسف:32] وفيه : البجاحة والرذيلة التي كانت عليه المرأة حيث تتحدث بمعصيتها .
٤٦- الغالب أن صديقات الأغنياء من نفس الطبقة والأهداف ، وصديقات المرأة يستمعون لسيدتهم وهي تتحدث برغبتها في المعصية ولم ينكروا عليها .
٤٧- التهديد ليوسف العفيف ((وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ ))[يوسف:32] مسكينة تلك المرأة تظن أنها بتهديدها سيقبل يوسف ما يجرح إيمانه وتقواه .
٤٨- حينما هددت المرأة يوسف عليه السلام بالسجن ظنت أنها سوف تخيفه وتجعله يوافق على اتباع هواها وهكذا يفعل الطغاة بالدعاة من التخويف بالسجن .
٤٩- كانت تظن المرأة أن سجنها ليوسف سوف يجعل يوسف ذليلاً صغيراً مهاناً، وما علمت أن السجن سيكون بوابة للعز والشرف والتمكين .
٥٠- وحينما شعر يوسف بخطر الفتنة من المرأة وصاحباتها توجه لربه عز وجل مضطراً منكسراً ((قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ))[يوسف:33] .



تابع


 

رد مع اقتباس