عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2004, 03:47 PM   #8
cute alex
عـضو شرف


الصورة الرمزية cute alex
cute alex غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5011
 تاريخ التسجيل :  11 2003
 أخر زيارة : 26-01-2006 (07:01 PM)
 المشاركات : 1,048 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الجزء الثاني

آدم و حواء عليهما السلام في الجنة

أسكن الله عز وجل آدم و زوجته حواء الجنة , و أمره أن يشكر نعمته , فقد
سواه و أحسن صورته , و نفخ فيه من روحه , و فضله على جميع مخلوقاته
و أمر الملائكة أن يسجدوا له تعضيما و تقديرا لهذا الكائن , و علمه , و أسكنه
جنته

و ترك الله لآدم الخيار في اختيار طريقه , فإن طاع كوفئ و إن عصى أدخله
النار و سلط عليه سوء العذاب

ثم إن الله عز وجل جعل لآدم و زوجته الحرية في اختيار طعامهما , والمتعة
في النظر لعجائب مخلوقات الله , لكنه أمر آدم و حواء عليهما السلام
في أن يتجاوزا في طمعهما عن شجرة
قيل أنها شجرة التفاح لكن هذا الاحتمال ليس وارد لأن الله و رسوله لم يذكرا لنا
اسم هذه الشجرة

لم يكن من شأن هذه الشجرة شئ لكن الله أراد أن يختبر آدم و زوجته ,

( و قلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة , و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا
تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظاليمن )

( و إن لك ألا تجوع فيها و لا تعرى , و إنك لا تظمأ فيها و لا تضحى )


لكن الشيطان أراد بخبثه و حقده على آدم أن يزيل نعمة الخير منهما و أن
ينتقم لنفسه

( ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين )


فوسوس لهما الشيطان في الاقتراب من الشجرة التي نهاهما الله عز وجل
في الاقتراب منها , و قال لهما إنها شجرة الخلد , و ملك لا يفنى
و قيل أن الشيطان وسوس لحواء و هي من دارت عقل آدم في عصيان أمر الله
لكن هذا الإحتمال ليس وارد لأن الله ورسوله لم يأتيانا بمثل هذا الكلام
فقد قال الله تعالى

( وسوس لهما الشطان )

و هذا يدل على أن الشيطان وسوس لكليهما

و راح كل منهما يأكلان من تلك الشجرة طمعا في الملك و الخلود

لكن الله قال كلمته الحق من قبل أن يأتي بهما و جعل الارض سكنا لهما لكن
الله أراد أن يعطي لكليهما درسا ليتوبا إلى الله

فقال الله تعالى

( ألم أنهكما عن تلكما الشجرة و أقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين )


و كان عقاب آدم و حواء أن يخرجا من الجنة و يهبطا إلى الأرض

( قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الأرض مستقر و متاع إلى حين )

(فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)

و قيل أن آدم قد راى اسم سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام مكتوب على عرش الرحمن و قد تحاما فيه

( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم غفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين )

و من هنا تلقى آدم الدرس الأول في حياته و إن الشيطان للإنسان عدو مبين

.................................................. ......يتبع

الجزء الثالث


 

رد مع اقتباس