15-03-2016, 10:16 PM
|
#3
|
مراقب إداري
نحن بجانبك
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 52800
|
تاريخ التسجيل : 02 2016
|
أخر زيارة : 14-09-2022 (02:53 AM)
|
المشاركات :
2,608 [
+
] |
التقييم : 14
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الوقاية من العين
لابد من أن يحفظ الإنسان نفسه من شرور الحاسدين وأعين العائنين، وذلك بالمحافظة على الأذكار وقراءة القرآن والصلاة وكثرة الدعاء بالبركة على ماله وأهله ونفسه.
كما أن على المسلم أن يستعين على قضاء حوائجه بالكتمان وأن يستر محاسن من يخاف عليه العين.
وينبغي تذكير من يُظَن أنه عائناً بالتبريك.
قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" إذا رأى أحدُكم من نفسِهِ أو مالِهِ أو من أخيه ما يعجبُه فليدعُ بالبركةِ فانَّ العينَ حقٌّ" صححه الألباني.
وصيغة التبريك أن يقول : اللهم بارك عليه أو اللهم بارك فيه.
وفي هذه الصيغة حكمة بليغة : وهي أن البركة معناها النماء والزيادة في الخير لذلك فالدعاء بها يقطع الطريق على الحاسد والعائن الذي يتمنى النقصان للمحسود والمعين.
علاج العين
إذا تحققت الإصابة بالعين وعُرف العائن فإن العلاج يكون كما في الحديث الآتي:
"يروى بأن سهل بن حنيف اغتسل وكان رجلاً أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، فلبط سهل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل : يا رسول الله، هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه، قال : هل تتهمون فيه من أحد ؟، قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيظ عليه، وقال : علام يقتل أحدكم أخاه، هلا إذا رأيت ما يعجبك برَّكت، ثم قال له : اغتسل له، فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يكفأ القدح وراءه، ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس".صححه الألباني".
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:وقد جربنا أن غسل الوجه والمضمضة وغسل اليدين لوحده يكفي بإذن الله لازالة العين.
فإن لم يُعرَف العائن فإنه يُرقى المحسود أو المعين بالرقية الشرعية.
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين".صحيح مسلم
ومن الرقية المشروعة أن يدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم :"اللهم أذهب عنه حرها وبردها ووصبها"صححه الألباني.
ويقرأ أيضاً على المعين والمحسود المعوذات والفاتحة.
والأفضل أن يرقي المسلم نفسه وأهل بيته وولده فإن في ذلك اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم،وهو أسلم لأهل المحسود والمعين من استغلال الدجالين وغيرهم.
دفع أذى العائن
على من ابتلي بالحسد وإيذاء الناس بعينه أن يتوب إلى الله ويمتنع عن ذلك، وأن يُعوِّد لسانه ذكر الله والتبريك عند رؤية ما يعجبه.
وإذا طلب منه الاغتسال لرفع أذاه فليغتسل ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وإذا استغسلتم فاغسلوا"[صحيح مسلم]
وإن لم ينزجر العائن فإن على ولي الأمر أن يسجنه درءاً لشروره وأذاه.
قال القاضي عياض :ينبغي إذا عرف أحد بالإصابة بالعين أن يجتنب ويتحرز منه وينبغي للإمام منعه من مداخلة الناس ويأمره بلزوم بيته فإن كان فقيراً رزقه ما يكفيه ويكف أذاه عن الناس فضرره أشد من ضرر آكل الثوم والبصل الذي منعه النبي صلى الله عليه وسلم دخول المسجد لئلا يؤذي المسلمين ومن ضرر المجذوم الذي منعه عمر رضي الله عنه والعلماء بعده الاختلاط بالناس.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
|
|
|