عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2016, 02:08 PM   #1
محمد البدراني
عضومجلس إدارة في نفساني
((جينرال الدواسر))


الصورة الرمزية محمد البدراني
محمد البدراني متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42049
 تاريخ التسجيل :  01 2013
 أخر زيارة : يوم أمس (10:46 PM)
 المشاركات : 16,462 [ + ]
 التقييم :  169
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkseagreen
سوال وجواب عن ادوية الاكتئاب



لل طبيب فلسفته الخاصة في علاج مريض الاكتئاب تبعاً لحالة المريض و رؤية الطبيب ،و أنا أرى أن هناك عدة نقاط هامة تشكل رؤيتي :


أولا : دائما أتساءل مع نفسي ما الذي أتوقعه من مضادات الاكتئاب ؟

بالطبع إن ما أتوقعه هو حدوث تحسن في حالة المريض المزاجية و هذا يظهر بعد سؤالأسبوعين أو أسبوع واحد على الأقل من تناول العلاج .... إذا لم يحدث تحسن فربما يكون هذا عائداً إلى عدة أسباب منها :

إن الجرعة العلاجية ضعيفة .
أو إن المريض لا يستمر على تعاطي العلاج طوال الفترة السابقة .
و منها أن الدواء إذا كانت جرعته كافية و لمدة مناسبة و لكن أعراض الاكتئاب شديدة و متعددة و غيرها .
و من ثم يجب التفكير في الاستعانة بدواء ثاني مع الدواء الأول للحصول على النتيجة المرجوة .


ثانياً: العلاج الدوائي وحده غير كاف لعلاج مريض الاكتئاب و لكنه يحتاج إلى علاج معرفي نفسي أو علاج معرفي سلوكي معه.


ثالثاً: يجب أن ينتبه الطبيب المعالج للآثار الجانبية لكل دواء يستعمل في العلاج خاصةً إذا كان الطبيب يحبذ استعمال ثلاثة أنواع من العلاج أو أكثر .و رغم أن لكل طبيب معالج تبريره في نصحه و علاجه و ثقته في الأدوية المستعملة نتيجة لتحسن حالات الكثير من مرضى الاكتئاب الشديد معه.


أما حالات الاضطراب المزاجي فإني أنصح باستعمال دواء الليثيوم مع دواء آخر معه.
ومن خلال خبرتي في علاج المرضى فإنني أنصح بعدم التوقف عن استعمال مضادات الاكتئاب عند حدوث تحسن لعدة شهور دون العودة إلى استشارة الطبيب المعالج .
أما بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم فإن استعمال دواء الباروكستين مع دواء ديسبيرامين فإن الضغط قد يرتفع بشكل كبير لذلك يجب الحذر الشديد عند استعمالهما معاً مع هؤلاء المرضى.
و هناك تحذير آخر للأطباء المعالجين من استعمال دواء البروزاك مع دواء البارنات و ذلك لأن احتمالية حدوث الأعراض الجانبية للدواءين تكون كبيرة.

أما استعمال مضادات الاكتئاب المسماه ( MAOI ) فيجب الانتباه و الامتناع عن تعاطي بعض الأطعمه مثل ..الجبن.. وبعض أدوية علاج البرد و الحساسية و المغص و التخسيس ، كما أنه يجب قياس ضغط الدم باستمرار لمنع حدوث ارتفاع مفاجئ فيه مما يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات ارتفاع ضغط الدم.
وهناك تنبيه هام للأطباء الذين يصفون دواء السيروزون مع الفلوفوكسامين أن يراعوا حالة القلب و انتظام نبضه حيث أن الاثنين معاً قد يتسببان في حدوث اضطراب حاد في نبضات القلب.
و هناك أيضا بعض أدوية الحساسية مثل هيسمنال و سيلدان و دواء المعدة المسمى بروبالسيد .


و هناك عدة تساؤلات حول ماهية مرض الاكتئاب حتى نفهم قصة المرض و علاجه و هذا بعضها مثل:
1- هل من الضروري أن يحدث اضطراب كيميائي في المخ لكل مرضى الاكتئاب بدرجاته المختلفة ؟
والجواب هو هناك اضطراب كيميائي لدى البعض وليس لدى الكل . وهذا يعني أن العلاج الدوائي ضرورة لدى الكثير من المرضى و ليس لجميع المرضى لأنه يساعد في سرعة الشفاء و إتمامه .
2- هل يمكن الشفاء من مرض الاكتئاب بدون علاج دوائي و الاكتفاء بالعلاج النفسي ؟
يمكننا أن نبدأ بالعلاج المعرفي أو العلاج المعرفي السلوكي فإن جاء التحسن أتممنا المهمة و إن لم يحدث تحسن في الحالة في خلال شهرين أو شهرين و نصف فإنه يجب الاستعانه بالدواء _كضرورة علاجية_ للوصول إلى النتيجة المرجوة.
ومن خلال تجربتي فإن استعمال وسيلة واحدة للعلاج (بالدواء أو العلاج المعرفي) لا تأتي بالنتائج المأمولة ، لذا وجب استخدام وسيلتين معاً .

3-هل يوصف الدواء العلاجي لأي مريض مكتئب ؟

وصف الدواء للمريض أياً كان مرضه يسبقه تقييم لحالته الصحية (حالة القلب ، والصدر ، و البطن ، وجود أنيميا أم لا _ وجود أمراض حادة أو مزمنة ، السكري ، أمراض الغدد .....) و لكل مرض علاج خاص به .... ولكل دواء آثارجانبية قد تؤثر على عضو آخر من أعضاء الجسم ومن ثم يجب تقييم حالة المريض الصحية ككل قبل و أثناء و بعد تناول الدواء .
و هذا الكلام ينطبق على أدوية مضادات الاكتئاب .
وهناك أيضا تقييم خاص للمسنين و الحوامل عند استعمال أي دواء لهم .

4-من أحوج الناس للعلاج من الاكتئاب إذا
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس