قصتي المحزنة _ غرررريبة عجيبة !!!
أولا : بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين
أنا أختكم في الله : فتاة عابرة 💟
جديدة هنا و هذا أول مشاركة لي عندكم 😊
سأحكي لكم بإذن الله قصتي الطويلة المؤلمة مع سلسلة الوساوس القهرية ..
أنا عزباء و عمري 22 عاما .. بدأ معي الوسواس منذ مرحلة المراهقة المبكرة وذلك عندما كنت في المرحلة المتوسطة و كان عمري آن ذاك 13 سنة .
بدأ الوسواس معي في موضوع النظافة فقد كنت شديدة الوسواس في موضوع النظافة
و كنت اتقزز تقزز شديد من الحمامات و المغاسل حتى و إن كانت نظيفة و أيضا أقوم بغسل يدي أكثر من مرة في اليوم بالصابون و لا ألمس الأسطح إلا بمناديل
، بالفعل كنت في حالة يرثى لها ، مكثت كذلك قرابة 2 سنتين ثم رجعت طبيعية مثل الناس و لكن أتاني وسواس آخر وهو وسواس ( العذرية ) !!
حيث كنت أشك في عذريتي و أن غشاء البكارة قد تمزق و .. و ... إلخ
رغم أنني فتاة ذات خلق و تربية عظيمة ولم أفعل ما يخل بالآداب ولله الحمد ، و مع ذلك صدقت ذلك الوسواس القوووي الذي كان يقول لي : أنتي لستي عذراء و لن تستطيعي الزواج و سوف تفضحين أمام الناس أجمعين ..
لكم أن تتخيلوا شعور فتاة صغيرة مراهقة تشعر أنها ليست كالفتيات و أنا غير عذراء ماذا تتوقعون تكون حياتها ؟!!
ليلي و نهاري كله تفكير و عذاب نفسي و خووووف شديد و اكتئاب حتى أن وجهي أصبح أسود من كثر الهم و التفكير ، كل ذلك فقط و أنا في عمر الرابعة عشر !!
مكثت فترة طوووويلة و أنا على هذا الحال و أخذت أقرأ و أطلع على كلام الأطباء حول مواضيع العذرية فاكتشفت أن الغشاء لا يمكن تمزقه بسهولة و أنه ليس رقيقا كما يشاع ، عندها اطمئنت روحي و سكنت نفسي و فرحت و أخذ هذا الوسواس يخف تدريجيا حتى تلاشى تمااااااما و لله الحمد .
ثم مكثت فترة هادئة بلا وساوس و كنت مطمئنة و مرتاحة ..
و لكن يبدو أن فصول مسلسل الوسواس لم تنتهي بعد !! 💔
أتاني بعدها وسواس أخطر و أشد و أعظم من السابق
و هو وسواس العقيدة و الدين و التطاول على الله سبحانه و على الرسول صلى الله عليه وسلم
و الدين !
يااااااااااااااه تعذذبببببببت عذاااااااب نفسي عنيف ..
ليلي و نهاري كله تفكيير × تفكير و خوف شدييييييد و قلق و أرق
و بكااااء و كره للحياة و النفس ، حيث كنت أشعر أنني مرتدة و كافرة خارجة عن ملة الإسلام .
بل أقسم بالله العظيم أنني كنت أفكر بجدية فعلا أن اذهب إلى المحكمة لكي يقيموا علي حد الردة لأنني لا أستحق العيش !
كنت اسمع تلك الوساوس التي فيها شتم لله سبحانه و شتم في الدين و الأنبياء كنت أسمعها في أذني بنفس نبرررة صوتي بالضببببط لذلك كنت أشعر أنني أنا التي أتحدث بذلك !
تطور الأمر لأبعد من ذلك فأصبحت تلك الشتائم الكفرية تأتي أمامي في شكل صور و خيالات تهجم علي هجوم جبري و تقتحم عقلي و أحاول جاهدة دفعها فأحيانا أنجح في دفعها و أحيانا لا 💔
و أصبحت تأتيني نزعات داخلية تحثني على الإلحاد و إنكار وجود الله ولكنني ولله الحمد صددتها بقوووة ولم أستسلم لأنني اخاااااااف خوف شديد من الكفر و الموت عليه عياذا بالله ..
مع الأيام أخذت أقرأ رأي العلماء الشرعيين في هذه القضية فسمعت و قرأت منهم كلاما جمممميلا أثلج صدري و أروى عطشي حيث قالوا أن تلك الوساوس دلالة على قووة إيمان صاحبها و كلما جاهدها كان ذلك زيادة في محصول إيمانه و زيادة له في الأجر و الثواب ، و أن المؤمن غير محاسب على حديث النفس مالم يخرج لدائرة القول و العمل ..
فرررررحت فرحا عظيما عندما قرأت ذلك ، و لكنني لم أكتفي فذهبت لأقرأ للأطباء النفسيين فأنا منذ صغري اعشششق القراءة و حب الإطلاع ، فكان كلامهم أن هذا اضطراب نفسي يسمى الوسواس القهري و أنه يختلف تماما عن الوسواس العادي الطبيعي الذي يأتي لكل إنسان و أن له أسباب عدة :
فقد تكون أسبابه نفسية أو عضوية أو بسبب التنشئة الأسرية و غيرها من الأسباب ، و أن علاجه يكون بالأدوية و العقاقير المناسبة بحسب قوة الوسواس لدى الشخص مع جلسات سلوكية نفسية مع الطبيب النفسي ..
و بالطبع بعد أن قرأت كل ذلك اقتنعت جدا جدا بالعلاج النفسي و كنت متحمسة جدا لأخطو هذه الخطوة حيث كان همي الأول و الأخير أن اشفى و أعيش حياة طبيعية بسلاااام مثل بقية الناس الأسوياء
و بالفعل أقنعت أمي بأسلوبي و ذهبت و إياها مرتين فقط للطبيب النفسي ولكنه للأسف لم يكن حاذقا و متمرسا كالاطباء المتمرسين لذلك كرهته و لم أذهب إليه، فهو حتى لم يكلف نفسه عناء أن يجلس معي و يتحدث معي في جلسة تعديل للسلوك فقط تحدث بكلام عابر قصييير جدا جدا و كتب لي دواء فافرين ثم خرجت من عنده هكذا فقققط !!
بالطبع دواء فافرين ممتااااز جدا ولكن شعرت بالقهررر لأنه لم يقوم بدوره كطبيب نفسي في اعطائي جلسات سلوكية ! لاحول ولا قوة إلا بالله
في منطقتي الصغيرة التي أعيش فيها ليس فيها أطباء نفسيين كثر
فالاطباء الممتازين جدا يعيشون في المدن الكبرى و ظروفي المادية لا تسمح لي بالسفر لديهم و العلاج عندهم ، لذلك استسلمت لواقعي المرير و قررت أن اضغط على نفسي و اجاهد ذلك الوسواس لكي اشفى منه ،، مكثت طووووووويلا جدا و أنا اجاهد نفسي لكي اشفى و كانت أمي الحنون الحبيبة لا حرمها ربي الفردوس الأعلى تساندني بشددة في تلك الفترة حتى أنها تعبببت نفسيا لأجلي و بدا ذلك واضحا بقوة عليها ، فكانت تقف معي تارة بالتشجيع و تارة بالنصح و التهدئة من روعي و طمأنة نفسي و تارة بالتوبيخ و الشدة الطفيفة إذا رأتني أستسلم لتلك الوساوس و هكذا تدريجيا حتى بدأت أخف رويدا رويدا و بدأ يتلاشى شيئا فشيئا حتى أختفى و ارتحت منه ولله الحمد .
و لكن !
يا فرحة ما تمت !!
بعد فترة طويلة من الرااحة و الطمأنينة و الهدوء أتى عدوي اللدود الوسواس ليهاجمني مرة أخرى
و لكن هذه المرة في موضوع جديد !!
( وسواس الموووت ) !
ااااه و ما أدراكم ما المووووت و ما وسواس الموت ؟!!
إنها رحلة العذااااب النفسي بحق .
تارة أحلم بالاموات و تارة بالمقابر و تارة بعلامات الساعة
و تارة حلم عادي ولكن فيه بعض الرموز التي أشعر أن تفسيرها هو اقتراب الأجل !
كنت في كل دقيقة و في كل ساعة لا أشعر بلذة الحياة و طعمها
و خوووف فضيييع من الموت و القبر و العذاب !
كنت أشعر أنني في أيامي الأخيرة و أن أجلي أقترب و أشعر بذلك في داخلي
و كما سمعت أن الإنسان يشعر إذا اقترب أجله و حانت ساعته !
و تأكدت أن ذلك صحيحا بالفعل و أن هذه المعلومة صحيحة
جن جنوووني عندما علمت ذلك و زااااد خوفي و هلعي و اشتد الاكتئاب و الحزن بي
و أصبحت أحس أن تلك الأحلام و الرؤى و ذلك الإحساس باقتراب الأجل أنها كللها مؤشرات
على قرب ساعتي !!
اااااااه ثم اااااااااااااااه ثم اااااااه 💔💔
عيش مرير و حياة بئيسة كلللها خوووف و قلق و هللللع ..
هذه قصتي المؤلمة التي سطرتها بدمي و دمع عيني الجريحة
لعلي أجد أحدكم يمد لي يد العون و المساعدة و يقف بجانبي ..
و قبل أن أختم أريد منكم ممن مر بما مررت به من محطات مؤلمة
من منكم أتاه مثل شعوري القووووي باقتراب الأجل؟
ومن منكم عانى ما عانيته بالضببببط من وسواس الموت ؟
مددت يدي لكم بعد الله تعالى ، فهل من مساعد يشد من ازري
و ينتشلني من هذا البحر السحيق ؟ !
يدي مددتها لككم فهل من مصافح ؟ !
أختكم فتاة عابرة 💔
|