عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-2016, 06:11 AM   #20
((أبوعلي))
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!


الصورة الرمزية ((أبوعلي))
((أبوعلي)) متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4554
 تاريخ التسجيل :  08 2003
 أخر زيارة : اليوم (09:55 AM)
 المشاركات : 11,971 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Darkred


عزيزي الوردي . حياك الله وعافاك ...


سأتكلم هنا باجتهاد شخصي وليس من وجهة نظر شرعية : الله سبحانه يقول : فإن مع العسر يسرا .. مع وليس بعد . بمعنى أن اليسر مصاحب ومرافق للعسر .. هل مفهوم اليسر هو الشفاء التام والانفراج الحقيقي ؟ هذا ظن كثيرين . مع العسر يسرا . لاحظ المرافقة والمصاحبة ! كثير مع الشدة تحصل انفراجات يسيره فهل هي من اليسر ؟ المسألة هنا قد تكون نسبية ! كل وضع شديد هناك ما هو أخف منه ! أيضاً اعتبار مسألة العام والخاص هل هي تنطبق على موضوعنا هذا ؟ الله أعلم . بمعنى أن قوله تعالى : فإن مع العسر يسرا هذا عام لكن هل يقال أن كل حالة خاصة ينطبق عليها الحكم العام ؟؟ مثل موضوع الدعاء . الله وعد بالإجابة هذا حكم عام ، لكن هل كل حالة خاصة يستجاب لها ؟ الواقع يقول أن الله قد لا يعطي من سأل اما لحكمة يعلمها جل شأنه مثل الا يكون تحقيقها في مصلحة الداعي أو يكون هناك مانع من موانع الاجابة . لكن هل هذا ينطبق على موضوع اليسر والعسر ؟ حقيقة لا أعلم . انما هو شيء خطر ببالي والله أعلم .. أيضاً هناك مسألة مهمة عن اليسر ما مفهومه وطبيعته ؟؟ لا بد من اعتبار هذا الشيء والتأمل فيه والبحث عنه في أقوال العلماء ،، كذلك هناك شيء انقدح في ذهني عن الايمان واليقين والصبر هذي المعاني العظيمة هل نحن معشر المقصرين( وأنا أقصد نفسي بالمقام الأول) حققناها وتشربتها نفوسنا بحيث أن العسر والشدة تولد ايماناً ورضاً وصبراً ينعكس على الارواح والنفوس فيلطفها ويؤنسها تحقيقاً لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث العظيم (( عجباً لأمر المؤمن ان أمره كله خير . إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )) لاحظ ان أمر المؤمن كله خير في كل أحواله ! فالمؤمن الحق نفسه راضية بما قدر الله له . صابرة . ميقنة برحمة الله . آملةً بفرجه .. هذا الرضا هو الأنس بعينه ولا يعرف هذا الا من ذاق حلاوة اليقين والرضا من المؤمنين الأنقياء الذي يرون أن كل ما يأتي من ربهم هو خير . والله يا أخي اني أقول هذا الكلام وأنا مقر بضعف يقيني وبتقصيري . أسأل الله أن يعفو عني وعنا جميعاً ،، وهذا هو اجتهادي في هذا الموضوع الذي لا يخلو من خطأ وتقصير ...


 
التعديل الأخير تم بواسطة ((أبوعلي)) ; 30-03-2016 الساعة 06:13 AM

رد مع اقتباس