|
عـضو شرف
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 5011
|
|
تاريخ التسجيل : 11 2003
|
|
أخر زيارة : 26-01-2006 (07:01 PM)
|
|
المشاركات :
1,048 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الجزء الثالث ..
قصة هابيل و قابيل ....
نزل سيدنا آدم و حواء الارض كاسيا ن و بث الله منهما رجالا كثيرا و نساءا ,
و في روايات ,قيل أن سيدنا آدم قد عاش 1000 سنة و هذا في أرجح الروايات و رأى من ذرياته و احفاده و احفاد أحفادة الكثير , اعدادا هائلة
و من أوائل أبنا آدم قابيل , و ذكر الله لنا قصة قابيل مع أخيه هابيل
في كتابه الكريم , و القصة أن قابيل كان في طبعه خشونة , اما هابيل ليونة
و رقة , و كان قابيل يعمل في الزراعة , أما هابيل كان يعمل في رعي الغنم
و كانت الشريعة حينها أن يتزوج قابيل من أي أخت من أخواته عدا التوأم التي و لدت معه , و كذلك لهابيل ...
و كانت أخت هابيل مقربه اليه و لكنها كانت أقل جمالا من أخت قابيل , و ذلك في أرجح الروايات ...
لم يكن قابيل يريد أن يزوج اخته الجميلة لهابيل بل كان يريد هو أن يتزوجها لكن هذا محرم , و كان آدم نبيا رسولا
و قد شرع آدم عليه السلام تقديم الهدايا لوجه الله كما هي عندنا اليوم الهدي
و كانت عندهم علامة لقبول القربان , حيث تاكله النار , و التي لا تاكله النار
لا يكون مقبول
عندما جاء وقت تقديم القرابين قدم هابيل أفضل شيء عنده من المواشي
قربان لله , أما قابيل , فجاء بزرع نتن و ليس صالحا للأكل , و لما جاؤوا لليوم
التالي وجدوا أن قربان هابيل قد قبل أما قربان هابيل لم يقبل , فزاد غضب
قابيل على هابيل , فوسوس له الشيطان حيث قال له , اقتل أخاك ...
فذهب قابيل لأخيه يقول له بأنه سيقتله , فرد عليه هابيل , إذا أردت أن تقتلني
فافعل فلن أبسط يدي للمقاومة و سيزيد على اثامك اثم قتلي , و وفعلا
في ليلة سوداء , بينما كان هابيل نائم تقدم قابيل و أخذ صخرة و ألقاها على
رأس أخيه و هشم رأسه , فراح هابيل ضحية هذه الفعلة , و كانت أول جريمة في التاريخ
و احتار ماذا يفعل بأخيه فرأى أخاه ميتا و احتار , فحمل جثة هابيل على ظهره و أخذ يمشي , يفكر ماذا سيفعل بجثة أخيه , و قد كان هابيل أول من
مات على وجه الارض , و كان أول قتيل ...
بينما قابيل كان ماشيا في طريقه , أرسل الله له غرابين ,
فتقاتل الغرابين , فقتل أحدهما الاخر , فكان من الغراب الحي أن يحفر حفرة
في الارض ليدس إليها جثة الغراب الاخر , فتعلم قابيفل من الغراب كيف يدفن أخاه , و فعل ذلك , لكنه بعدها اصبح نادما كيف فعل ذلك , لكنه لم يستغفر , في هذه القصة ذكر الله
لنا هذه الاحداث في القران الكريم حيث قال :
بسم الله الرحمن الرحيم
" واتل عليهم نبأ بنيّ آدم بالحق إذ قربا قبانا فتقبل من أحدهما و لم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين لإن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط إليك يدي لأقتلك إني أخاف الله رب العاليمن إني أريد أن أبوء بإثمي و إثمك فتكون من أصحاب النار و ذلك جزاء الظاليمن فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين , فبعث الله غرابا يبحث في الأرض
ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتاه أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب
فؤاري سوأة أخي فأصبح من النادمين "
و لما قتل قابيل هابيل , هرب قابيل مع زوجته فلم يرد أن يواجه أبيه ,
و ذهب إلى مكان بعيد في السهول , و انقطع عن سيدنا آدم , و بدأت تتناسل
ذريته و انتشرت بينهما الفواحش , و مخالفة شريعة الله لآدم
و ظلت الحياة مستمرة لكنها إنقسمت إلى قسمين و هما أهل الشمال
( أهل قابيل ) و أهل الخير ( أهل سيدنا آدم عليه السلام ) و عاش آدم 960 سنة كان عمره 1000 سنه لكنه اخذ من عمره 40 سنة
و هناك أحاديث كثير و منها ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة و جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيص من نور , ثم عرضهم على آدم فقال أي ربي من هؤلاء فقال:هؤلاء ذريتك فرأى رجل فأعجبه
وبيص ما بين عينيه , فقال أي ربي من هذا , قال هذا رجل من آخر
الأمم من ذريتك يقال له داوود قال ربي و كم جعلت عمره قال ستين سنه قال :
أي ربي زده من عمري أربعين سنه , و فلما انقضى عمر أدم جاؤه ملك الموت
فقال لملك الموت أولم يبق من عمري أربعون سنة قال أولم تعطها لابنك
داوود ؟ فجحد فجحدت ذريته و نسي فنسيت ذريته و خطئ آدم فخطئت ذريته "
و من النسيان سميت ذرية آدم انسان , و مات آدم عليه السلام , ماتت حواء بعد آدم بسنة واحدة
يتبع ............................. الجزء الرابع
|