الشياطين ال13 والمغامرون ال5
أخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل الكثيرين منا يتذكر هذة المجموعة القصصية التي تباع في المكتبات وقد تركت قرائتها قبل عشرين سنة ولا أدري هل تباع الى الآن أم لا ، المهم تذكرت هذة المجموعة القصصية ( الشياطن ال13 هم شباب من أغلب الدول العربية يقومون بكشف الالغاز وحل أصعب المهمات)(المغامرون ال5 هم شباب من مصر يقومون بمساعدة الشرطة على كشف الجرائم) والحاصل أنني تذكرت أنني بدأت قراءة هذة المجموعة القصصية وأنا في سن الثانية عشر وقد كنت أستمتع بذلك فليس هناك هزيمة أبدا ، فالانتصار حليفهم ولا يوجد أي فشل في حياتهم وهم يدافعون عن الحق ودائما ينتصرون ، وترعرت على هذا الشيء الانتصار فقط حتى أصبحت شابا وتركت قرائتها بعد أن تزوجت وأصبح لي أولاد لهم مطالب ويجب أن أقوم بتربيتهم على الوجه الذي يرضى الله سبحانه وتعالى وأن أعمل بجد ونشاط لكسب الرزق حتى أتمكن من تلبية طلباتهم وأن أقوم وخلال هذه المهمة التي لا يعرفها إلا من تزوج بالسهر مع المريض ومراعاة الصغير وحل مشاكلهم ومراقبتهم ليكونوا صالحين في دينهم ودنياهم ، كل هذا مر علي سريعا وتذكرت تلك المجموعة القصصية وأن الحياة ليست كذلك كلها إنتصار فهناك فشل في العمل ومع الاصدقاء والاقارب والابناء وهناك نجاح أيضا وهناك خطأ وهناك صواب ولذلك ياأخواني لا تربي نفسك على الانتصار دائما فالحياة ليست كذلك ولا تربي نفسك على أنك فاشل فالحياة أيضا ليست كذلك ولكن يوجد فترات من المتاعب والشقاء وفترات من الراحة والسعادة ، وعلى الانسان أن يشكر الله على مامن به علينا من نعمت الاسلام. وهذا هو أهم شيء للانسان في دنياه وأخرته .وفي الختام أسأل الله سبحانة وتعالي أن يرزقنا العفو والعافية في الدنيا والاخرة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|