وصلني هذا الرد من / سليمان القحطاني عبر الإيميل
أخي أبو راكان سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ، والشكر لذوقك ، ولطفكِ وإشادتك بهذا الموقع .
* أخي أعانك الله ، ووفقك لم فيه خير لك ، ولمن تود الارتباط بهـا ، أخي ليس هناك حلا حاسما أو رأي سيتفق عليه الجميع فأنت في الأخير القادر على اتخاذ القرار تزوجتها أو كل منكم ذهــب في طريقة ، والنفوس لا تحمل إلا الود ، والدعاء المتبادل بينكم ، فلا أحد يعرف أين الخير ، وتلك أشياء غيبيــة ، وكما ذكرت فقد استشرت الكثيرين ، وأصبح لديك خيارات ، وأرى مختلفــة ، ومتباينــة ، وسأمنحك هنا خيارا أيضا لكنه ليس حلاً ، ولا أجزم بنسبيــة ارتفاعها لديك ، وقناعتك بــه المهم أن تحســم الموقف ، كي لا تبقى في حيرة ، وتوتر ، فتحرم من أحببت فرصة الزواج ، وتفوت عليك زوجــة قد يكون الخير فيهـا .
أخي أربع سنوات كافيــة لمعرفتك بها ، ولقناعتك بها ، أما أن نفكر أن عدم حجابها قد يؤثر على صلاح أبنائك ، وسلوكهم فالقوامــة لك ، والتربية وفقا شرع الله هي التي ستحكم أسرتك ، ولا أظن أن من تود الزواج منك سيعيقها بعد أن توضح لها بالأدلــة أن الحجاب واجب شرعي ، فهي مسلمــة ، وحبها لك سيساعدك في ذلك ، أخي الفاضل الزواج ليس حبا فقط ، وارتياح ، وإنما هناك أبعاد أخرى، من أهما أضفر بذات الدين تربت يداك ، ، وفي المقابل هي في قبولها لك تكون قد وضعة محك من جاءكم من ترضون دينـه ، وأمانته زوجوه ، تلك قواعــد نبويــة ، وهناك أسرتين من طرفك ، وطرفها ، وعلاقات اجتماعيــة ، وصلـة رحــم ، أخي ديننا يسمح لنا بالزواج من كتابيــة ، فكيف إن كانت مسلمــة ، وإن كانت أمها عراقية أو صوماليــة ، ما أنت فيه من حيرة من رفض أبيك عائد لمفاهيم اجتماعيــة ، وأعراف ليس بالسهولـة إذابتها أو تغييرهـا ، فلا تيأس يا أخي من إعادة فتح الموضوع مع أبيكٍِ لأكثر من مرة ، واستعن بقريب تراه قادرا على إذابة معارضته , واختر الوقت المناسب لذلك ، وكن مستمعا له ، وناقشــه بالتي هي أحسـن ، وأنظر إلى أبعاد ما سيقوله لك سلبا أي في حالــة تزوجتها ، ورفض أبيكِ ، وما سيترتب على ذلك لأن الأباء يختلفون في مثل هذا الوضع فمنهم من يقبل ، ومنهم من يرفض ، ويتبع رفضــه مقاطعــة لك ، ولزيارته ، أو دخولك لبيته ، ومنهم من يبدي رفضــه لكن لا يفرض عليك أي شيء بل يقول أفعل ما تراه مناسبا ، لكن كن يعيدا عنا ، وربي يوفقكِ .. حوارك معــه سيفتح لك أفاقا ، ورؤى تكون واضحــة لك ، وتجعلك تعي ، وتدرك ما قد يترتب عليه زواجك فيما كانت قناعتك ، وحبك قويا للدرجــة التي معها تتحمل أنت بعض الخسائر ، دون توقع إلا بقاء الرفض كي لا تنخدع بقرارك بالزواج وأنت متفائل بتغير رأيه بعد أن تكون زوجا لها في الواقع من أجل أن لا تحبط فتنعكس على نفسيتكِ ، وربما على علاقتك الزوجيـة فتسوء العلاقــة فتخسر أبيكِ ، وزوجتك .
* أخـي في مثل تلك المواقف التي تحكمها معايير اجتماعيــة ، وأعراف ضع أمامك كل الاحتمالات ، بل أسوئها ، وضع أمام من ستتزوجكِ أن زواجكما أن تـم في حالة عدم موافقة أبيك أن التوتر قد ينتابكم ، حسب درجــة رفض أبيكِ ، وما يمكن أن يفعلــه ،
* أخي بعد هذا كلــه كن جريئا ، وواثقا من نفسكِ ، وما يمليه عليك تفكيركِ ، واستشر بالذات عالم شرعيا تقيا ترتاح له في حال رفض أبيك بالزواج منها ، ثم ضع أمامك كل الخيارات ، والآراء ، والاستشارات ، واحزم أمرك بعد أن تستخير ، وتوكل على الله ز
ربي يوفقك لِم فيه الخير .