عليكم لاسلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريم (( أبو شموخ ))
اخي الكريم من الصعب علينا ان نعلم ماهي المشكلة بتحديد و حتى أنت تجد صعوبة بتفسير ما حدث ، والدليل سائلتك في ماحدث وكيف اعلم ، وغيرها من الاستفسارات ، و تلك الأمور تحدث كثيراً في هذا السن وهي سن الطفولة والتأثر بالغير ممن حولهم .
فلا أخفي عليك يا اخي الكريم أنها من أصعب المشاكل التي يمر بها أطفالنا في هذا الوقت العصيب وذلك لأنها تفوق القصور والعقل وتجعل الإنسان في حيرة حقاً، كيف نفسر هذه التصرفات الشاذة، والغريبة أنت لم تشر في رسالتك إلى دور الأسرة في اكتساب هذه المشكلة وعموماً قبل أن أبدأ في الدخول إلى صلب المشكلة قد يكون هذا الطفل ضحية تربية خاطئة من الوالدين، حيث يتساهل البعض في هذا الموضوع أمام أطفالهم او عدم مراقبة تصرفاتهم مع الغير او غيرها من الأمور التي لا نعلم بها مما يؤدي إلى اكتسابهم تلك العادات الغير مألوفة، وقد يكون هناك أطراف أخرى ساهمت بدورها في اكتساب الطفل لهذه التصرفات الغريبة، لأننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مولود إلا يولد على الفطر فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ..) فالأصل أن الإنسان يولد سوياً عادة ثم يعتريه الخلل والانحراف من المؤسسات التربوية خاصة الأسرة، فأكاد أجزم بأن هذا الطفل تعرض لشيء من هذا القبيل .
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إمكانية استيعاب الأطفال في هذه السن لمثل هذه الأمور، والواجب علينا تجاه هذه الظاهرة ما يلي:
1 ـ أن نعلم أن هذا الطفل ضحية لسلوك شاذ رآه فلابد لنا من تغيير سلوكنا أو الحيلولة دون أن ينفرد به أحد سوى الوالدين بعيداً عنهما.
2 ـ أن يوضحا للطفل بهدوء وعدم عصبية أن هذه التصرفات غير مقبولة وأنكم تحبون ألا يفعل ذلك وتجعلونه دائماً تحت المراقبة الهادئة. وأن تمدحوا أمامه السلوك الفاضل وأنكم تحبون أن يكون كذلك.
3 ـ الانتباه لأجهزة الإعلام خاصة الفضائيات التي قد تعرض صوراً عارية يتأثر بها الولد
4 ـ لابد من اجتهاد الوالدين لهذا الطفل بالدعاء بالهداية والاستقامة والبعد عن الرذيلة وقرناء السوء.
أرجو منك يا اخي الكريم عدم الاهتمام في هذا الأمر كثيراً و خصوصاً بما يختص في تصرفات أطفال .
واسال الله لكم التوفيق