عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( اريام ))
و بخصوص موضوعك اختي الكريمة : إن الشك من الطاقات النفسية التي تحمي الإنسان من الوقوع في أشياء غير محسوبة إذا استعملها الإنسان في حدود معقولة ؛ لكن هنالك بعض الشخصيات التي يكون الشك نمط من أنماط السلوك لديها وهي ما يعرف "بالشخصية الشكوكية" أو "الشخصية البارونية"
تقسيم الشك إلى ثلاثة انواع:
النوع الأول : الشك العادي أو المقبول وهو الذي يؤدي إلى حماية الشخص من الوقوع في بعض الاخطاء نتيجة لحسن الظن المفرط وعليه فإن الكل محتاج لدرجة بسيطة من الشك من أجل التأكد والتيقن من الامور قبل الاقدام عليها
النوع الثاني من الشك : هو الشك الملازم لشخصية الانسان ويكون سمة من السمات الشخصية وهذا يؤدي في الغالب إلى الكثير من الاعاقات النفسية لأن الشخص الذي يتصف مثل هذه الشخصية يجد صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الناس حتى أقرب الناس إليه في كثير من الحالات.
النوع الثالث :هو الشك المرضي وفيه يصاب الانسان بأوهام اضطهادية يعتقد الانسان من خلالها إن الاخرين يريدون به الشر أو هنالك مكايد ومؤامرات تحاك ضده.
بالنسبة لحالتك ربما تكون شخصيتك تحمل صفات وسمات الشك ولم تصل بحمد الله للمرحلة المرضية لانك مستبصرة بحالتك وتدري تماما طبيعة العلة التي تعاني منها.
يتمثل العلاج بالخطوات الاتيةـ
1- يجب أن نحسن الظن بالاخرين وإن شاء الله تكونين مأجورة على ذلك.
2- حين تنتابك شكوك نحو أي إنسان يجب أن تستبدل وعلى الفور فكرة الشك بفكرة مخالفة لها تماما، على سبيل المثال إذا اعتقدت أن شخصا ما يتحدث عنك بالسوء فيجب أن تغيري تفكيرك مباشرة أن هذا الشخص ربما يتحدث عنك خيرا وتكرري هذه الجملة في تفكيرك عدة مرات.
3- عليك بالعمل الجاد لتكوين دائرة أصدقاء صغيرة حيث يمكنك من خلالها أن تبني الثقة في الاخرين ثم توسعي دائرة الصداقة.
4- عليك الدخول في نشاطات اجتماعية مثل ممارسة الرياضة الجماعية - الانضمام إلى الجمعيات الخيرية - حيث إن مثل هذا المحيط أو المجموعات تكون العلاقة فيها علاقة قائمة على المودة وحسن الظن ولا مجال للشك
و اسال الله لكم الشفاء العاجل .