تزمامارت ..................امريكي !؟
اما ان نسمع عن صنوف العذاب واساليب الاذلال في السجون العربيه فهذا مما نصدقه حيث لا رادع من خوف او حياء لامن الله ولا من الشعوب المستباحة المهانه !!
اما ان يكون ذلك في سجون دولة الحريه والديمقراطيه والسلام العالمي
امريكا
فذلك مما كنت استبعده ولا اصدقه
لا شكا في بغضها لنا وارادتها الشر للاسلام والمسلمين
وانما خوفها على سمعتها وحرصها على ذلك
ورغبتها في عدم انصراف الناخبين والرأي العام عنها
ولكني ابعدت النجعة في ذلك
فحيث كان حرب الاسلام فلا مبادئ ولا قوانين ولا معاهدات
اليكم وصف بعض ما يحصل في سجون طواغيت النصارى حيث السجين مسلم مستضعف
وصف اول معتقل اردني افرجت عنه القوات الامريكية من معتقل غوانتا نامو في كوبا ما حدث في المعتقلات الامريكية في افغانستان وكوبا بانه افظع بكثير مما حدث في «ابو غريب» في العراق، وقال ان ما حدث في ابو غريب هو نزهة بالنسبة لما حدث في افغانستان وغوانتانامو.
وروى «وسام عبد الرحمن» الملقب بـ«ابو عبيدة» تفاصيل رحلته في الاعتقال التي استمرت من 3/1/2002 وحتى شهر نيسان من عام 2004، وتاليا نص الحوار:
السبيل: كيف بدأت قصتك مع الاعتقال وما الذي بعث بك الى المعتقلات الامريكية؟ -
كنت خارجاً انا وزوجتي واطفالي مع جماعة التبليغ الى باكستان لمدة اربعة شهور في عام 2001 في لاهور وفي طريق عودتنا عدنا عن طريق ايران وهذه طريق معتادة لجماعة التبليغ في الاردن، وذهبنا الى هناك بتأشيرة ايرانية رسمية انا واصدقاء لي واطفالهم ووصلنا الى منطقة زاهدان عند احد افراد جماعة التبليغ الذي استضافنا، وهناك حضرت قوات الأمن الايرانية واعتقلتنا وابقت اطفالنا عند صديقنا، وحقق معنا الايرانيون وابلغناهم اننا تبليغ ودعوة واننا دخلنا بجوازات رسمية الى ايران وبتأشيرات من السفارة الايرانية في باكستان، والحقيقة انهم لم يسيؤوا لنا، واخبرونا انهم سيفرجون عنا، الا اننا تفاجأنا بتسليمنا للامريكان.
السبيل: كيف تم ذلك؟
- جاءت طائرة امريكية الى مطار طهران عليها رجال أفغانيين تسلمونا من الايرانيين واودعونا في الطائرة.
السبيل: نريد ان نبدأ معك من تجربة الاعتقال لدى الامريكان متى وكيف بدأت؟
- الحقيقة انني من جماعة التبليغ منذ بداية حياتي واقوم بجولات الدعوة في الاردن والكثير من انحاء العالم وقصتنا بدأت عندما قامت الحكومة الايرانية بتسليمنا للامريكان، حيث جاءت طائرة امريكية يقودها افغان الى مطار طهران وهناك جرى تسليمي لهم وما ان وصلت الى كابول حتى قام الامريكان باستلامي من بوابة الطائرة واخذوني ووضعوني في سجن.
السبيل: هل اخبرك الايرانيون ما سبب تسليمك؟
- لا، انا لا اعرف سبب التسليم ولا يوجد هناك اية تهم وجهت لي لا في ايران ولا في كابول، ولكن الامريكان عندما استلموني حققوا معي وسألوني عن اسمي وجنسيتي وعمري ومعلومات عن عائلتي فقط، وسألوني عن علاقتي بالقاعدة فاخبرتهم انه لا علاقي لي بالقاعدة، ومن ثم وضعوني في سجن في ظروف استعيذ بالله كلما اتذكرها، كنت اعيش في ظروف لا يمكن تخيلها من بشر او ان يقوم بها بشر. مكثت في افغانستان متنقلا بين السجون الامريكية سنة وشهرين، المرحلة الاولى كانت في سجن تحت الارض، كنا عشرة اشخاص جاؤوا بنا من ايران في غرفة صغيرة جدا.
السبيل: ما هي جنسياتكم؟
- كنا ثلاثة يمنيين وواحداً تونسياً، وواحداً عراقياً وانا اردني وواحداً من طاجيكستان، وافغانيين وواحداً اوزبكياً، ووضعونا في غرفة حجمها 2.5م2، ومنذ اعتقالنا في هذه المرحلة لم نُسأل، سُئلنا فقط في المرة الاولى عن معلومات عامة ثم ألقينا في هذه الغرفة الصغيرة جدا، وتركنا في هذه الغرفة لمدة 77 يوما لم يشاهدنا احد او يقم بسؤالنا او يخبرنا عن التهم الموجهة لنا، وطوال هذه الفترة بلحظاتها وليلها ونهارها كنا ننتظر احدا يطل علينا ليسألنا او يوجه تهما لنا دون جدوى، عشرة اشخاص في غرفة حجمها 2.5م2 لمدة 77 يوما تخيل بنفسك هذا المشهد!!
السبيل: كيف كانت هذه الغرفة، صفها لنا بدقة؟
- الغرفة مظلمة جدا لا نميز فيها الليل من النهار، كانوا يعطوننا خبزة صغيرة جدا في الصباح واخرى في المساء.. اما الوجبة الرئيسية في الغداء فكانوا يعطوننا صحن ارز صغيراً جدا.
السبيل: هل كان السجن هذا في قاعدة باغرام؟
- لا، هذا السجن فندق بالنسبة لباغرام.
السبيل: كيف كنتم تنامون في هذا الوضع؟
- كنا ننام. ارجلنا فوق رؤوس بعضنا في غرفة مظلمة ولا يوجد فيها اي متنفس ولم نر الشمس ولا مرة واحدة خلال الـ 77 يوما.
السبيل: الاوضاع الصحية من حمام وغيره هل كانت متوفرة؟
- تصور انهم كانوا يقولون لنا انه يسمح لنا بالغسل بالماء البارد في حمام مجاور في وقت كان فيه الثلج سماكته اكثر من 2.5م في الخارج، والحمامات التي عندهم لا يوجد فيها ماء الا نادرا، وحمامات مغلقة تدخل عليها وكأنك تدخل على كهف مغلق، وتشم الروائح الكريهة عن بعد امتار طويلة والادهى من ذلك انك لا ترى شيئا..
السبيل: ألم تغتسلوا لمدة 77 يوما؟
- انا بالنسبة لي كنت اغتسل حتى بالماء البارد مجبرا لأنني لا اطيق ان ابقى دون اغتسال لفترة طويلة.
السبيل: وماذا حدث بعد ذلك؟
- نقلونا الى سجن اخر اسمه «رئاسة نمبر سي» بالفارسية، اي «الرئاسة رقم ثلاثة» بالعربية، وتم وضعنا حينها في زنازين انفرادية، وبقينا على نفس الوجبات، مع انتشار الامراض بيننا دون وجود ادنى عناية طبية، فانا كان عندي جرثومة في المعدة عالجوني منها بعد سنتين، واصبت بضغط الدم ولم اعرف الا بعد النقل لغوانتانامو والسبب هو عدم وجود طبيب يعتني بنا، نزل وزني في تلك الفترة الى 40 كيلوغراما، وبقينا على هذا الحال ننتظر شخصاً يقول لنا لماذ نحن موجودون هناك، وبعد سنة كاملة جاء الامريكان للتحقيق معنا لماذا نحن في افغانستان، وكانت المأساة ان المحققين الامريكيين جاؤوا ومعهم مترجمون امريكان والله انهم لا يعرفون العربية، وكان يصعب علينا افهام المترجم ماذا نريد، تصور درجة الاستهتار التي عندهم يحضرون لنا مترجمين لا يعرفون العربية للتحقيق في اكبر قضية في العالم، وشعرنا عندها ان مصيرنا هو السجن سواء كنا بريئين ام مذنبين لانه لا يوجد احد يفهم علينا.
السبيل: حول ماذا كان يدور التحقيق وكم استمرت هذه المرحلة؟
- كانوا يسألوننا عن سبب مجيئنا الى باكستان وسبب توجهنا الى ايران والى اين كانت نيتنا الذهاب بعدها، والمعلومات الشخصية التي حقق معنا حولها وماذا نعرف عن القاعدة واسامة بن لادن وابو مصعب الزرقاوي الذي لم اعرف اسمه من قبل الا عند الامريكان، رغم انني من الزرقاء الا انني لم اعرفه من قبل في حياتي.
ثم نقلنا الى زنازين جديدة ايضا كانت مظلمة، ووالله اننا لسنة وشهرين لم نر الشمس، والزنازين الجديدة كانت في قاعدة باغرام وهناك حدث بالضبط ما رأيناه على الفضائيات في ابو غريب، يعروننا من ملابسنا ويصوروننا باوضاع شائنة.
السبيل: صف لنا بدقة ماذا كانوا يفعلون ان امكن؟
- كانوا يمددوننا على الارض وكانت اعيننا مغطاة كما كانوا يغطون الاذنين ويضعون كمامات على اذني وفمي، وكان هناك سلسلتان في يدي وسلسلتان في رجلي، وانا الحقيقة لدي فهم باللغة الانجليزية وكنت اسمع الجنود وهم يسبون علينا وكانوا يدعسون على رؤوسنا ويركلوننا بشكل مهين جدا، وكانوا يقولون كلاما بذيئا ضد امهاتنا وزوجاتنا، وكانوا يحضرون الكـلا ب****، فكان الكـلـب ينبح علينا وانا مغمى العينين والاذنين ولا اعرف ماذا يحدث حولي، والكـلـب كان يشم صدري ورجلي وانا اتخيل ان الـكـلب سيلتهمني في اي لحظة، وهكذا دواليك، واثناء ذلك كانوا يشغلون منشارا كهربائيا للخشب وكانوا ينشرون اشياء مترافقا مع صوت صراخ شديد، فكنت اتخيل انني سأنشر عاجلا ام اجلا، وبعد ذلك ادخلوني على غرفة ورفعوا عن عيني فوجدت اعلام امريكا في كل مكان ورجلاً اسود يقف امامي مباشرة ويصرخ في وجهي ليقول: «انت الان في سجن امريكي وسوف تمضي هنا بقية حياتك ولن ترى اهلك وزوجتك واولادك»، فحاولت سؤاله لماذا، فاجابني ممنوع السؤال والنقاش في هذا السجن. هذه هي الديموقراطية التي جاءت بها امريكا لنا! وقال لي ان في هذا السجن خمس قواعد يجب عليك الالتزام بها وهي لا تسب ديني، ولا تسأل عن شيء، ولا تقول لا نهائيا، ولا تعترض على شيء.. ونسيت الخامسة، ثم قال لي ان معي ثانيتين لأتعرى من ملابسي في غرفة مليئة بالنساء والرجال، وكان هناك محققون يقفون كما كنا نراهم في الافلام في زاوية وينظرون الينا بطرف عين.. وكان عددهم اكثر من عشرين رجلاً وامرأة..
السبيل: هل تعريت طوعا؟
- لا، قلت له: كيف أتعرى من ملابسي وانا مسلم، ثم قاموا بتعريتي بالقوة، ثم قام عسكري بامساكي وتثبيتي وجاء رجل وصورني «عاريا».. وهناك كان الطبيب يفحصنا فحصا واحدا كلما يتم تعريتنا من ملابسنا، وهو فحص الشرج فقط، لا يوجد لدى الاطباء الامريكان سوى هذا الفحص ويتخلل ذلك ضحك بطريقة حقيرة من النساء الموجودات، والرجال يتكلمون كلاما بذيئا.
السبيل: وماذ بعد ذلك؟
- قاموا باعطائنا بدلات السجن الحمر، والمضحك المبكي انك اذا كنت تحتاج مقاسا كبيرا يعطونك بدلة صغيرة الحجم، واذا كنت صغير الحجم يعطونك بدلة كبيرة الحجم، وبعدها قالوا لي ان هذه فرصتي الاخيرة لأتكلم عن القاعدة، فطلبت منهم ان يذهبوا لأحد افراد القاعدة لسؤاله فليس لدي شيء عن القاعدة.
السبيل: كيف كانت الظروف الصحية في باغرام؟
- كان مكان الغسل هناك مكاناً مفتوحاً لا ستار فيه، وقبل ذلك كانوا قد حلقوا لي لحيتي وشعري وعروني من ملابسي مع صيحات الضحك والاستهزاء.
السبيل: وكيف كنت تشعر في تلك اللحظات؟
- شعوري ان كل ما يفعل بي سببه انني مسلم وكان شعوري ان كل ما يحدث لي له نهاية واحدة وهو قتلي في النهاية ولم يكن لدي امل بنسبة واحد في مليار انني سأخرج حيا وانهم لن يسمحوا لانسان بالخروج ليتحدث عن اوجه الديموقراطية الامريكية في السجون..
|