عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريم (( إنسان محتاج ))
أسأل الله أن يعينك ويجعل لك من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً، ، ويرزقك من حيث لا تحتسب، اللهم آمين .
الحالة لتي تعيشها أخي الكريم هي حالة الانطواء، أو ما يسمى بالانطوائية، وهو موقف يتخذه الفرد من المجتمع بحيث يتفادى الاحتكاك بالمجتمع والتأثر بسلوك الأفراد، وهي وسيلة للهروب من مواجهة المجتمع، واعلم أن حالة الانطواء تبدو سهلة وطبيعية، ولكنها صعبة لسلبيتها وعزوف صاحبها عن الحياة:
و يعتبر الانطواء مظهراً من مظاهر سوء التكيف الاجتماعي، ويحتاج إلى نوع من الإرشاد والتوجيه وعدم إهماله؛ حتى لا يتحول إلى عقدة نفسية، ويتمثل علاج هذه الظاهرة في إتباع الخطوات التالية:
1- إزالة الأسباب والعوامل التي سببت لك هذا الانطواء.
2- حاول أن تحتك بالمجتمع ولا تترك نفسك في عزلة.
3- اشغل وقت فراغك بالمطالعة والمشاركة في الأنشطة المفيدة.
4- حاول أن تحتك مع زملائك سواءً في العمل أو خارج العمل ، وتتبادل معهم الزيارات المفيدة.
واعلم أن هذه الحالة ليست خطيرة، ولكن تحتاج إلى عقد العزم من طرفك وعدم الاستسلام لها، ومكافحتها بالخروج منها.
و أخيرا : بخصوص ( رسالتك الثانية )اقول لك يا اخي الكريم : تعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأكثر من ذكر الله تعالى، ولا تلتفت إلى هذه الأفكار السيئة، فالانتحار أكبر جريمة يمكن أن يفعلها الإنسان في حق نفسه، وعندها يحرم على نفسه الجنة، ولا عجب فالمنتحر معترض على قضاء الله وقدره، مسيء للأدب مع الله، والعياذ بالله، والشيطان همه أن يموت الإنسان على المعصية، ويحشد حيله وجنوده من أجل أن يخرجنا من الدنيا إلى النار والعياذ بالله.
واسال الله لك التوفيق والسداد الدائم في حياتك القادمة ان شاء الله .