عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( قطرة في زمن العطش ))
وا اقول لصديقتك كان الله في عونك، وشد من أزرك، وربط على قلبك، وعوضك خيرًا عن تلك الهموم والمصائب، وكتب لك النصر والتوفيق ، وردَّ إليك زوجك كأفضل ما يكون الأزواج .. اللهم آمين .
أختي الكريمة لا شك ان الظروف المحيطة بك تجعلك عاجزة عن التفكير و عن التصرف بأي عمل وهو أمر طبيعي بمثل حالتك
و تعلمين يا اختي الكريمة ان الشيطان يجري بالإنسان مجرد الدم و الإنسان في هذا الدنيا مسير غير مخير و زوجك ضحية لهذا الشيطان ، ولكن هل تظنين أن الشيطان مهما بلغت قوته وكيده يكون أقوى من الله جبار السماوات والأرض، الذي يقول للشيء كن فيكون ؟
هل تظنين أن الله يتخلى عن أوليائه ويدعهم لقمة سائغة للشيطان وحزبه الأشرار ؟
هل تظنين أن الباطل يغلب الحق وينتصر عليه في جميع الجولات ؟
هل رأيت ليلاً لم يأت بعده نهار يبدد ظلماته ؟
بالطبع ستقولين لا وألف لا ، فالله جل جلاله على كل شيء قدير، ولم ولن يتخلى عن أوليائه أبدًا، ولكنها سنة الابتلاء والامتحان والاختبار في تلك الحياة القصيرة الفانية، فإياك ثم إياك أن يتسرب اليأس إلى قلبك، ومهما طال الانتظار فلا بد لشمس الحق أن تشرق يومًا، لتبدد ظلمات الليل، و علمي يا اختي الكريمة ان ما يعاني منه زوجك هي مجرد نزوة وتزول بأذن الله تعالي ، وغدًا لن يجد أمامه إلا الزوجة الطيبة الحلال ليرتمي في أحضانها، فعليك بمزيد من الصبر ولا تهملي من نفسك، وتظاهري بأنك كالجبل القوي الشامخ الذي لا ينحني أمام أعتى الرياح وأقوى الأعاصير، وأكثري من اللجوء إلى الجبار القاهر فوق عباده، وابكي بين يديه أن يعجِّل بالفرج، وأكثري من قولك يا حيِّ يا قيوم، برحمتك أستغيث، كذلك دعاء الكرب، وسينصرك الله تعالى .
تمنياتي لك بالتوفيق والسداد.