السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( مريام ))
وبخصوص ما ورد في موضوعك : فيبدو لي أنه نوعٌ من عدم وضوح الرؤية أمامك ، ونحن مهما شقينا بهذه الدنيا ، وتعسرت كل الأمور ، تأكدي أن الحل دائما قريب منك ، ولكن هناك غشاوة على عينيك ، لذلك لم تنتبهي للحل ، مما أدى إلى ظهور هذا التناقض الشكلي، ولست وحدك الذي وقعتي في هذه الإشكالية فكثيرٌ من الناس مثلك
وعندما نأتي إلى الزهد او الرغبة في الموت فنجد أن معناه ليس ترك العمل والانقطاع عن الدنيا، وإنما حقيقته أن تقبل عليك الدنيا ولا تشغل بها ، بل تجعلها في يدك إن طلبها منك مولاك عجلت بتقديهما طيبة بها نفسك كما كان حال الصحابة الكبار
وقال رسولك صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) فكوني أنتي المؤمنة الصالحة ، وكوني أنتي المؤمنة القوية التي تخدم الإسلام بعلمها ومالها وعملها وجاهها وسلطانها، واجعليها في يدك ولا تجعليها في قلبك تكوني من الفائزين، وبالله التوفيق .