|
ترجمة لمقال مهم يتحدث عما تحدّثت عنه سابقا عن ماهيّة الإكتئاب
السلام عليكم.. ورمضان كريم وسعيد مقدما على الجميع.
قبل ما أقول أي شي ودي أنوّه على كم نقطة هنا عساس لا تصبح هي الموضوع وننسى الموضوع الاساسي لاحقا وتضيع الفائدة المرجوّة لأن لي تجارب سابقة مع هالشي.
• أنـا اعتبر الإكتئاب أخطر مرض يصيب الإنسان وهو بمعنى الكلمة المعيق الأول للإنسان
• أنا اعتبر الإكتئاب ليس حزنا عابرا طبيعيا بل هو حدث جلل وأبو المصائب و يزعزع ذات الإنسان من داخله ويهزّ كيانه من عند آخره
• أنا اعتبر الإستهانة او السخرية بمرض الإكتئاب أو مرضى الإكتئاب هو فعل اوسخ وانذل وأرذل بمراحل من الإستهانة أو السخرية من ذوي الاحتياجات الخاصة
ايوة.. إنشالله كذا اضمن ادخل بالموضوع بدون درعمات انشاالله  .. بقى شي اخير قبل الموضوع.. بالنسبة لي هدفي من كتابة مواضيعي او ترجماتي ليس لفرد عضلاتي ولا شي.. فقط لشيء واحد.. لكي نقرّب ونقترب من طريق النجاة من هذا البئر المظلم اللي محتوينا جميعا
قد لمّحت سابقا أن الفكرة السيئة الوسواسية هي أم البلاوي.. وقوبلت باستهجان بعض الاعضاء.. وليكن .. من حقهم.. لكن المعلومة الصحيحة هي اللي ستنجينا جميعا باذن الله وليكن مصدرها الشيطان نفسه.
هذا المقال من أشهر مجلات علم النفس (Psychology Today) يحكي تماما ما كنت اتحدث عنه .. هذه المرة بأدلة علمية "معتبرة" هنا ألخّص معظم ما قاله:
https://www.psychologytoday.com/blog...use-depression
في التصوّر الكلاسيكي عن ماهية الدماغ والعقل وهل هما شيئا واحدا كان الإعتقاد السائد هو أن العقل يتصرف نتيجة تفاعلات كيميائية وكهربية تحدث في الدماغ تُفضي إلى شعور معين.. يعني: عند إفراز السيروتونين في الدماغ يتم الشعور بالسعادة. وعند إفراز الأدرينالين يتم الشعور بالقلق.
كان دليلهم على هذا هو إن أدوية مضادات الإكتئاب تعمل على رفع هذه الهرمونات مما ساهم في علاج كثير من المرضى
لكن مؤخرا مع تقنية التصوير الرنيني المغناطيسي الوظيفي للدماغ (FMRI) ثبت العكس ! ثبت إن التغير على مستوى التفكير هو الذي يغير في كيمياء المخ وليس التغير في كيمياء المخ هو الذي يغير التفكير. دل على ذلك هو تصوير ادمغة المصابين بفوبيا العناكب قبل وبعد تعريضهم المباشر للعناكب وكيف أن أدمغتهم كانت طبيعية ثم تحولت إلى مضطربة. ثم بعد علاجهم معرفيا سلوكيا لم يحدث بعدها هذا الاضطراب حتى مع التعريض مع العناكب!
إذا ما نستطيع أن نقول عن السبب الحقيقي للإكتئاب؟ أود أن أقول ان سببه ايمان عميق أننا لا نستطيع حل مشاكلنا! يبدو هذا واضحا مع أولئك الذين يعرفون مالذي يجعلهم مكتئبين.. متى ما حّلت مشاكلهم المسببة للاكتئاب سينجلي هذا الاكتئاب
لكن ماذا عن أولئك الذين لا يعرفون لماذا هم مكتئبين؟ حسنا سأقول أن نفس الشيء ينطبق.. لماذا؟ لأن الأفكار السيئة ستفضي الى مشاعر سيئة ستبقى حتى بعد نسيان تلك الأفكار! أي ننسى الفكرة لكن الشعور السيء يبقى.
بعض الدراسات تقول ان الشخص يفكر بما لا يقل عن 12000 فكرة باليوم.. كيف نستطيع تذكرهم جميعا؟ مثلا بمجرد ان تبدأ يومك بفكرة خسارتك لعملك يبقى الشعور السيء المتبوع لهذه الفكرة ليوم او اسبوع واحيانا لاسابيع.. حتى بعد نسيانك لها!
لهذا السبب أود القول أن أي إكتئاب يبدو وكأنه "كيميائي" هو على الأرجح نتيجة لأفكار سلبية تم ببساطة "نسيانها" .. أفكار سلبية عميقة تقول لنا على الدوام أننا لا نستطيع حل مشاكلنا.
وبس, وسلامتكم
|