المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى الشهري

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، بركة الشهر علينا وعليك أختي الكريمة ..
أولا اختي الكريمة رحم الله جدتك وأسكنها فسيح جناته ، بما أنك تبحثي عن هذا المرض كثيرا فمن المفروض أن تعرفي أيضا أن هناك فروقات كبيرة جدا بين الورم الليفي العادي وبين الأورام السرطانية ، وتعرفين أيضا أن هناك إجراءات وقائية وحملات تنظم لتثقيف السيدات بالكشف عن الثدي كل 6 أشهر على الأقل ، وهذا إجراء وقائي ، وإذا إتبعتي الحملة وكشفتي كل ستة أشهر فأنتي بخير بإذن الله لأن 6 أشهر غير كافية أبدا للورم السرطاني أن يكبر وبدأ باختراق الأنسجة القريبة منه بل بنسبة عالية جدا يتم استئصاله والانتهاء منه تماما ، فإذا كنتي تفكرين في هذا المرض كثيرا فاعملي فحص كل ستة أشهر وتنتهي المشكلة تماما ، هذا أولا ومن ناحية تفكيرك فقط ..

أما الأحاسيس الأخرى فهي جاءت تبعا للقلق ، فآلام الصدر هي آلام تنفسيه بسبب سرعة نبضات القلب واحتياج الجسم لأوكسجين أكثر مع نبضات القلب ومحاولة الرئتين للتعويض بالتنفس السريع فيحدث آلام صدرية ، وليس لها علاقة أبدا في الثدي ، ونحن نعلم أختي الكريمة أن الشخص إذا أهتم بمجال معين فهو يراه في كل أمور حياته ( مثلا شخص يهتم بالسيارات السريعة ، فستلاحظين كل تفكيره وحياته متمحورة حولها ومن الممكن يحلم بها ويفكر فيها دائما ) ، لذلك الأحلام وقت القلق لا قيمة لها لأنها إستمرار للأفكار المزعجة وقت اليقظة ، والقلق والتفكير بشيء غير الحياة كالموت فهو سيقلل من شأن الحياة لديك ويعطيك فكرة أن الموت هو الأهم ، لذلك كل ما في هذه الحياة سيكون بالنسبة للشخص مجرد أشياء تافهة وليس لها قيمة ، رغم أن هذا التفكير خاطئ ، الله خلق لك الحياة لتعيشيها بكل تفاصيلها ، وخلق الموت عندما تنتهين من عيشك للحياة ، فلو تتفكرين قليلا في عملية أساسية في بداية خلقك ستعرفين ان الحياة قيمتها أكثر بكثيييييير من الموت ، فالله خلقك في هذه الحياة لأجل الحياة ولأجل أن تعيشيها ليس لأجل أن تفكري في نهايتها ، عندما تفكرين في أنك الخلية الوحيدة بين ملايين الخلايا ( الحيوانات المنوية ) التي استطعتي ان تعبري جدار البويضة وكل الحيوانات الأخرى تموت وولا تدخل للبويضة ستعلمين تماما أن الله خلقك لهذه الحياة بفرصة كبيرة جدا وحظ عظيم ، هل مانح هذه الفرصة يريد منك أن تفكرين في أشياء مستقبلية بينما هو خلق حياتك برمتها ؟ لا ، يريدك أن تعيشي بفضله وكرمه أختي الكريمة ولا تفكري في كيفية المستقبل فهو لا يعنيك ، بإمكانك التخطيط له وعمل الأسباب له ولكن لا يعنيك التفكير بما سيحدث من أمور الله هو المعني فيها ، هذا يعتبر أختي الكريمة عذرا على اللفظ ولكنه سوء ظن بالله . يخلقك ويجعل لك فرصة عظيمة في الحياة ثم لا تثقين بفرصته وتقولين سيصيبني هذا الأمر وسيحصل لي كذا وكذا ، لا أريد الإطالة عليك أختي الكريمة ، ولكن أتمنى معالجة الأمر نفسيا ولا تحتاجين إلى أدوية فأنتي عاقلة ومدركة للمشكلة ، وإذا كان هناك مشاكل جسدية وهضمية سببها التوتر فستزول مع زوال التوتر ، ويجب متابعتها والفحص عنها لتأكد زوالها 100% ، الأمر لا يحتاج إلى تلخيص ولكن ألخص لك بأن مشكلة ورم الثدي الخبيث حله بسيط وفي متناول اليد وهو الفحص كل ستة أشهر وينتهي الأمر تماما بإذن الله ، وأما الوساوس الناتجة عنه فكلامي بالأعلى أزيد عليه أنه إذا زال التوتر من سرطان الثدي وعرفتي أنه أمر في متناول اليد واقتنعتي بذلك فكل الباقي سهل جدا ..