عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريم (( النادم ))
وأود أن أوضح لك ان محتوى رسالتك يتعلق بواحدة من مظاهر الوسواس القهري ، وهي حالة تنتاب الإنسان خلاله فكرة أو يقوم بعمل او يتهيأ له ويكون مؤمنا بسخافة هذه الفكرة او هذا العمل ولكن لا يستطيع التخلص منه ،كما في حالتك في شكل أفكار أو أفعال أو مخاوف أو شكوك قهرية تفرض نفسها على الإنسان رغم لجوئك الي أطباء وتأكيد لك بسلامتك وهذه الحالة تسبب الكثير من المضايقات النفسية
وهذا الشعور طبيعي بما انك أول مرة تقوم بمثل هذا العمل و الاختلاط بتلك الأماكن الساقطة .
و بخصوص الكريم المرفق بالواقي هو مجرد مساعد لعملية الاحتكاك أثناء الجماع و هو يستخدم لذلك فلا خوف ان شاء الله ، وهذا يكون بمثابة درس لك ولكل إنسان يعمل بمثل هذا العمل .
ويبدو أن الأفكار التي تسلطت عليك قد أسكتت صوت الحق عندك ، وطغت على العقل وتجبرت ، رغم ما يبذله الشعور عندك من مقاومة ، واعلم أن هذا الأمر يحتاج إلى يقظة الضمير ، والتمسك بالأخلاق الفاضلة ، والإيمان بالله تعالى القوي ، وهو رأس الأمر كله ، وهناك نوعان من الوسواس: قصير المدى ، وطويل المدى ، فأما طويل المدى فيحتاج منك في هذه الحالة إلى علاج طبي بالأدوية المهدئة ؛ لتقليل حدة الاضطراب والتوتر المصاحب لهذا الوسواس ، وذلك بعد مراجعة الطبيب ، أما قصير المدى هو : التقوى والعمل الصالح هما بذاتهما يشكلان وقاية للإنسان من الوسواس ، والحزن ، والاكتئاب ، والضيق ، قال تعالى: ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبة ، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .