21-07-2004, 06:08 PM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 6644
|
تاريخ التسجيل : 07 2004
|
أخر زيارة : 30-06-2018 (05:11 PM)
|
المشاركات :
202 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تجربتي في تحبيب الأطفال للصلاة ..
كانت هذه التجربة قبل عدة أشهر ، وسببها زياراتي الدورية لمنزل خالي الكريم ، وحصل هذا الموقف مع ابنه الأصغر البالغ من العمر أربع سنوات قد تزيد ، فكنت عند ذهابي للمسجد آخذه معي ، وبالطبع فأخذ طفل في هذه السن إلى المسجد ، مع ما نعرفه من حركاتهم الكثيرة وبكائهم وإزعاجهم أمرٌ للخطأ أقرب منه للصواب ، لما فيه من إزعاج المصلين وإحداث الفوضى في المسجد ، إلا أن هذا الطفل كان يقطر أدباً وصمتاً وهدوءاً وكأنه ابن الخامسة عشرة ، كنت أعده بالحلوى بعد آدائنا للصلاة ، والحمد لله .. ما إن نفرغ من صلاتنا ونغادر للمنزل ، إلا وقد أوفيت بوعدي له ، ويرافق ذهابي معه للمسجد وإيابي معه ، تعليمه مبادئ دينه الحنيف ، من تعريفه بخالقه ونبيه ودينه وأركانه العظيمة ، وتكرر ذلك عدة مرات حتى أصبح يسارع بالإستعداد للصلاة قبلي ، فيسأل والدته عن الثوب ، ويذهب ويتوضأ ، ويخرج معي ..حتى أحب المسجد ، فحضر معي خطبة الجمعة ، صحيح أنه تضايق من طول الجلسة ، ولم يؤنسه ويُصّّبِرهُ إلا أن أعطيته هاتفي الجوال لكي ينشغل به ريثما تنتهي الخطبة ونقوم للصلاة ، ، وحدث ذلك في درسٍ أقيم بعد مغرب ذات يوم .
في نهاية هذا الموقف أحببت أن ألفت إنتباهكم لعدة أهدافٍ منه :أولاها : ضرورة الوفاء بالعهد حتى مع الأطفال ، ولو كان الوعد نوعأً من الحلوى أو مبلغاً زهيداً من المال ، لعلمنا بذلك الموقف التربوي ..الذي سأل فيه النبي صلى الله عليه وسلم أماً أشارت لابنها بالمجيء إليها واعدةً إياهُ بتمرة ! حيثُ سألها هل لديها التمرة ، فأجابته أيْ نعم ، فأخبرها مرشداً ومربياً أنه لو لم يكن لديها تمرة لكانت عليها كذبة .
ثانيها : يتمثل بمكافأة الطفل والإحسان إليه حال قيامه بعملٍ يستحق عليه الشكر والمثوبة ، لما فيه في ذلك من الأثر الكبير والوقع العظيم في نفس الطفل ، و لمكافأة الطفل فوائدُ جمة منها :
•رسوخ العمل الذي كُوفئ من أجله في نفسه وحبه له ، والتطلع لعمله مراتٍ ومرات .
• معرفة الطفل أن ما ماعمله صحيح ونافع له ولغيره ويستحق من أجل ذلك المكافأة .
• تفكير الطفل بأعمالٍ مشابهةٍ صالحة ، حتى ينال بها الثناء والثواب من والديه ومربيه بشكلٍ عام .
•تقدير الطفل لمن كافئه وحبه له وثقته فيه ،ونمو العاطفة التربوية الحانية بينه و بين مربيه .
• زيادة الأمن النفسي لدى الطفل تجاه العمل وتجاه من كافئه .
وآخرهذه الأهداف : أن يستغل المربي والموجه أوقات الصفاء والإقبال والثقة المولاة من الطرف الآخر ، بأن يغرس في أرضه بذوراً من المعارف الهامة العامة في حياته .
ودمتم في حفظ الله ورعايته ..
الإرشاد النفسي
4/6/1425هـ
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أنس القحطاني ; 21-07-2004 الساعة 06:18 PM
|