عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-2004, 10:33 PM   #2
§الـقـريـشـيـه§
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية §الـقـريـشـيـه§
§الـقـريـشـيـه§ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2744
 تاريخ التسجيل :  10 2002
 أخر زيارة : 30-12-2004 (03:20 PM)
 المشاركات : 2,855 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


يتبع...............


س: كيف نستطيع بناء الشخصية المسلمة كما جاء في كتاب الله لنواجه خطر العلمانية؟ مثال ما يحصل لمن ترتدي الحجاب في فرنسا؟

إذا درسنا أوضاع هذه المجتمعات، وتعاملنا كأمة لا كأفراد في علاج هذه المشكلات.. نحن نريد بناء خط دفاعي يحفظ للمرأة المسلمة نوعا من الحرية، كأن نحتج لدى سفارتها، أو نقاطع بضائعها.

س: بعد الأحداث التي حصلت في العالم.. لم يعد لأمريكا تلك المكانة، وقد تعرضت للنقد من قبل شعبها، فكيف يمكن للداعيات استغلال هذه النقطة في نشر الإسلام، سواء بين الشعب الأمريكي أو كل من يتبعه؟

ج: قبل أن تقع أمريكا في المستنقع العراقي كان بعض المفكرين كحسنين هيكل يكتب: لم يعد وصف الدولة العظمى لأمريكا ملائماً، لا بد من استحداث وصف أكبر، هذا كله أصبح الآن موضع شك بعد الذي حدث في العراق، البلد الذي عانى من الحصار والصواريخ، البلد الذي عودي حتى تفشت فيه أخبث أنواع الأمراض، ضرب أروع الأمثلة في تكذيب الشعارات الأمريكية... وهذا ما كشفه تقرير نشرته وكالة "اليونايتد برس" وبعض الصحف الأمريكية أن ثلاثة أشهر في العراق تعادل في خسائرها ثلاث سنوات في فيتنام رغم أن الكتلة الشيوعية كانت تدعمها.

كيف نخلخل المجتمع من داخله، المفكرون الباحثون في المراكز والجامعات والكنائس أيضاً ترفض ما حدث، وهي فرصة لنخاطب الشعب الأمريكي الممثل في هيئاته الثقافية والدينية الرافض للعدوان، لنقول له إن ديننا كذا وكذا.. وندعوهم إلى الله، ونسعى إلى هدايتهم وكف شرهم وعدوانهم علينا، ونثير أهل العدل منهم على أهل الظلم، والفرصة مهيئة، وإن قمنا بالقليل سيباركه الله.

س: كيف يمكن مقاومة التنصير؟

ج: التنصير أخطر داء عقدي يواجه الأمة الإسلامية...

للأسف.. اليهود يواجهوننا بالمكر والخديعة، يجيشون الجيوش ضدنا كما حدث في العراق، لكن النصارى يواجهونا بالتنصير في الدول الفقيرة لمحاولة تغيير الدين والعقيدة.

علينا مقاومة التنصير، وقد أثبت المقاومة الإيجابية للتنصير عن طريق الدعوة للإسلام نجاحها من خلال الآلاف الذين يسلمون سنوياً في أفريقيا وتشاد وزائير، بل إن بعض الدول في خلال عشر سنوات تقريباً ارتفعت نسبة الإسلام فيها من أقل من 10% إلى حوالي 30%، ويمكننا مقاومة التنصير بالوسائل التقنية الحديثة والذهاب مباشرة إلى هناك، ونشر الإسلام، ومحاولة استقدام الإخوان هناك للدارسة هنا، ثم العودة إلى بلادهم والعمل في الدعوة.

س: كيف ينتشر الإسلام في وسط الفتن المتلاطمة؟

لم تكن في يوم من الأيام دعوة بدون فتن، ولكل دعوة أعداؤها، ولكن مهما تلاطمت الفتن لا يجوز أن تشغلنا عن القيام بالواجب، فلنصبر ونثبت.

س: كيف تتحول الداعية إلى مربية تعود إلى الالتزام العملي بكتاب الله؟

ج: لا تكون الداعية إلا مربية، وإلا فتكون واعظة تقول كلمة وتمشي! وحديثنا الليلة عن داعية تكون قدوة في عملها، في قراءة القرآن والعمل به ومتابعة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ونسائه، ونساء في عصور الخير والنصر والعزة.

س: من لم يستطع أن يجمع بين العلم الشرعي والعمل الدعوي، فهل يترك العمل من أجل العلم؟

ج: من وهبه الله نجاحاً في أمر فلا يتركه لغيره قد يصعب عليه، أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أن كل منا ميسر لما خلق له، وكل منا فيه مواهب ليست في غيره، وكلها أبواب للجنة، ولا ينبغي لأخت أن تجعل همها فقط أن تكون طالبة علم، فمن استطاع أن يدخل من أكثر باب من أبواب الجنة فليفعل، مشكلتنا ليست في وجود الفقيهة أو العالمة، على أهمية العلم، ولكن هل المجتمعات الإسلامية تعمل بما يعلمه كل مسلم من تعظيم حق الله وترك الفواحش وحسن المعاملة وأداء الفرائض؟ الحقيقة التقصير في هذا واضح، لو عملنا فيه لكان فيه الخير الكثير دون جانب إضعاف العلم.

س: المرأة الداعية الصابرة التي تقوم بأعمال الخير قد يصيبها الفتور في بعض الأوقات فكيف يمكن أن نعلي من همتها؟

ج: إن مسألة الضعف والفتور مما شكا منه الصالحون والزهاد، فالنفوس البشرية تعاني الضعف والفتور، وإن الحالة التي يرغب فيها المؤمن لنفسه حالة الخشوع واليقين، الدمعة التي تذرف لذكر الله لا تدوم بل تعقبها حالات من مشاكل الدنيا تسلب القلب البشري، ولم يسمَّ قلباً إلا لتقلبه، وما يعزي المؤمن والمؤمنة أنه مبتلى في كل الأحوال، وأنه يؤجر على كل ما يصبه من هم وغم ويؤجر على أعماله، فتؤجر المرأة مثلاً على حسن ابتعالها لزوجها وتربية أولادها.

جاءت الشريعة فرفعت مقدار العابد في هذه الأمة حتى جعلته يحتسب نومته كما يحتسب قومته؛ لذا تستطيع أن تجعل هذه المسألة ليست قضية فتور عن الطاعة، إنما تقلب لحالة معينة تمر بها النفس البشرية، وتجعل لكل حالة حقا وواجبا لا بد أن تؤديه، فالرجل حين يؤدي حق زوجته وأبنائه أو والديه فهو يؤدي عبادة شرعية، فإذا كان الفتور إنما بانشغال الإنسان عن قراءة القرآن والعبادة ومثل هذه الواجبات فإنما هو نقله من عبادة إلى عبادة.

لكن علينا أن نجاهد ونقاوم ونتوكل على الله، فإن هذا أعظم التوكل.

س: الإعلام الغربي يقوم بحملات واسعة على ديننا ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة، كيف نستطيع مواجهة هذا التحدي، وما الذي ينبغي أن نتخذه في مواجهة مضاعفة هذا التحدي؟

ج: مضاعفة وسائل الدفاع والهجوم، ونعني بالدفاع: التحصين من الشهوات والشبهات، والقيام بواجب الدعوة إلى الله، وأن نقوم باستغلال الوسائل الجديدة في الدعوة إلى الله، والإفادة من هذا التطور بنشر دين الحق، التي تعجز عن الإتيان بها كل الأنظمة البشرية الوضعية، فالوسائل المادية يتنازعها الطرفان، لكن الواجب علينا أن نعمق الدعوة والإيمان من خلال الاستخدام الأمثل والأفضل، ونحول هذه الوسائل إلى أدوات للخير، والبشائر في هذا مشجعه.

س: ما هو دور المرأة في العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة؟

ج: نحن لسنا في مرحلة إقامة دولة الخلافة الراشدة، ولكن كل ما نعمله من دعوة يهيئ لها، والله يقيمها متى شاء وكيفما يشاء.

أما الآن فنحن في مرحلة تأسيس قيام الأمة الراشدة والمجتمع الراشد الذي سيقيم الخلاقة الراشدة في الأرض فيما بعد، فنحن الآن مزقنا الاستعمار ومزقتنا أهواؤنا ونريد العودة بأنفسنا وبأسرنا وبمجتمعاتنا الصغرى إلى الإيمان الصحيح؛ لتتكون مجتمعات أكبر. ومن هذه المجتمعات تتكون الأمة المسلمة، الدولة المسلمة التي يتكون منها فيما بعد الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وكل عمل وكل جهد دعوي من حلقات القرآن والالتزام بالحجاب والدعوة والحرص على حفظ المسلم، كله يصب في تكوين الأمة المسلمة التي بحوله تبارك وتعالى تقيم الخلافة الراشدة على هذه الأرض، وتقيم الحجة على العالمين.


 

رد مع اقتباس