24-07-2004, 01:24 AM
|
#13
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 661
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 20-04-2008 (11:12 AM)
|
المشاركات :
7 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وهذه أول مشاركاتي بعد انقطاع طويل
أظافر مسمومة!؟
نظرت إلى يدها وإذا بأصابع كفيها وقد تنافرت وتباعدت وظهرت فجوات تؤلمها! أين الحلي التي كانت تزينها أين السخاء الذي كان يملؤها؟ امتدت يد غاشمة وانتزعتها يد من سال لعابه طمعاً بما يملكه غيره يد تسلب خيرات في عقر ديار أصحابها، وتمتد أياد كثيرة تساعده وتنشب أظافرها المسمومة في رقاب من كشف غطائها.. أظافر مطلية بطلاء اعتقدت أنه يخفيها.. لا وألف لا فالجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالحمى والسهر.
لا وألف لا فالشوكة المسمومة ستقتلعها ولو بأسنانها إن لم تساعدها يدها الأخرى يد تندفع بواعز من ضمير حي لتغرزها في قلب من شاكها وإن لم تجد تلك الأيادي ستقتلعها بإرادتها وإيمانها.
وقفت حائرة وهي ترى البيوت تهدم فوق رؤوس أبنائها، يخمد صوتاً كلما ارتفع بمدفع أو قذيفة أو دبابة وترتع أرجل نجسة على أرضها ماتت قلوب أصحابها وعمت الأنانية والحقد أبصارها.
تتجه أنظار العالم على وسائل إعلام كثيرة وأحاديث حرب منتظرة تغزو كل نشرات الأخبار تدمي لها كثير من قلوب أحباء السلام. وتغمض أعين كثيرة عن والحشية التي يمارسها أعداء الإنسانية الخونة على أرضها التي سلمتها لهم بلاد تعودت على استعمار الغير علناً وبتحدي للعالم أجمع. حرب أخرى يعدون لها تركز على سلب خيرات بلد تفوق خيرات بلادهم. ينتظرون أمراً ببدء دمار يخططون له.
أسلحة دمار شامل تملكها الصهاينة..والقتل والتدمير وهدم البيوت التي أكثرت منها هذه الأيام منتهزة فرصة اتجاه الأنظار بعيداً عنها وهي كعادتها تعمل بالمثل القائل "إذا غاب القط العب يا فار" وعلى ما يبدو أن قطط العالم قد انقرضت وتركت الساحة للفأر ليرتع بدون رادع. تقتحم المستوطنات لعدة ساعات فقط فتخلف وراءها خراب وجثث تجمد الدم في عروقها وأخرى تعاني من الألم ودماء تتفجر كحمم بركان من أعضاء أصحابها، أيتام وأرامل وشيوخ يبكون على الأطلال لا يملكون غير الدعاء بجانب الحجارة التي تفتتها لهم إسرائيل بهدم بيوتهم ومساكنهم بوقاحة معتادة منها وكأنها تقول لهم هذه حجارة أصيلة من بيوتكم عساها تنفعكم!!! وتجتهد أكثر من أي وقت مضى لتوقع بالشعب الفلسطيني الدمار والخراب أكثر وأكثر خشية أن يفيق العالم ويضع حداً للسلام المتوقع ولو بنسبة واحد في المئة، فتكون بذلك قد دمرت ما يمكن من البنية التحتية حقداً وتخطيطاً لأهداف أخرى.
ويصرخ أحباء السلام نرفض الحرب ونريد السلام. فلسطين الحبيبة أصمدي فقلوبنا تدعو لك ولأبنائك البررة الذين يفدونك بدمائهم، مهما حاول الظالم إبعاد أعين العالم عنك لن يستطيع فالشمس لا تحجبها السحب دائماً وضوئها يشع ولو من خلف ألف سحابة.
|
|
|