عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2016, 08:35 PM   #1
وردة البيلسان
عضو نشط
أَنْتَ الحَياةُ بِصَمْتِها ومَقالِها


الصورة الرمزية وردة البيلسان
وردة البيلسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54108
 تاريخ التسجيل :  07 2016
 أخر زيارة : 23-05-2022 (03:42 PM)
 المشاركات : 197 [ + ]
 التقييم :  39
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Maroon
علاج الخوف ذكر بالقران



يقول الله تعالى في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157

أول تلك الابتلاءات هو الخوف، والخوف هو انزعاج النفس وعدم اطمئنانها من توقع شيء ضار، فالنفس لها ملكات متعددة، وعندما يصيبها الخوف، فهي تعاني من عدم الانسجام، والخوف خور لا ضرورة له، لأنك إذا كنت تريد أن تؤمن نفسك من أمر يخفيك، فأنت تحتاج إلي أن تجتهد بأسبابك لتعوق هذا الذي يخيفك، أما إن استسلمت للانزعاج، فلن تستطيع مواجهة الأمر المخيف بكل ملكاتك،

فاللذي يخاف من الخوف؛ نقول له: أنت معين لمصدر الخوف على نفسك، وخوفك وانزعاجك لن يمنع الخوف، ولذلك لابد لك من أن تنشغل بما يمنح الأمر المخوف، ودع الأمر المخوف إلي أن يقع، فلا تعش في فزعه قبل أن يأتيك، فآفة الناس أنهم يعيشون في المصائب قبل وقوعها، وهم بذلك يطيلون على أنفسهم أمد المصائب

ولك أن تعرف أن الحق سبحانه وتعالى ساعة تأتي المصيبة فهو برحمته ينزل معه اللطف، فكأنك إن عشت في المصيبة قبل أن تقع، فأنت تعيش في المصيبة وحدها معزولة عن اللطف المصاحب لها، لكن لو ظللت صابراً محتسباً قادراً على مواجهة أي أمر صعب، فأنت لن تعيش في المصيبة بدون اللطف.


وقد بشر الله الصابرين على هذا الابتلاء بالفوز والشفاء والغنيمة
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس