24-07-2016, 05:07 AM
|
#1
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 37467
|
تاريخ التسجيل : 02 2012
|
أخر زيارة : اليوم (05:21 AM)
|
المشاركات :
4,195 [
+
] |
التقييم : 19
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Gray
|
|
حقيقة مضادات الاكتئاب ...أدوية الصدفة
المعتقد واسع الإنتشار أن الإكتئاب يحدث بسبب مستويات منخفضة من السيروتونين في المخ و أن العلاجات الفعالة ترفع من تلك المستويات هو خرافة ، كما ذكر أحد الأطباء النفسيين الرواد في المجلة الطبية البريطانية هذا الأسبوع .
ديفيد هيلي ، أستاذ الطب النفسي بوحدة هيرجست للطب النفسي في شمال ويلز ، أشار إلى فكرة خاطئة حول أن مستويات السيروتونين المنخفضة في الإكتئاب هي حقيقة راسخة ، و التي وصفها على أنها ” تسويق لخرافة ” .
مجموعات الأدوية الخاصة بتثبيط إسترجاع السيروتونين (SSRI) ظهرت في أواخر الثمانينيات ، تقريباً بعد عقدين من طرحها للمرة الأولى ، كما كتب هيلي , لقد إرتكز التأخير على إيجاد دلالة ما .
بعد أن أثيرت الشكوك حول الإعتماد على مهدئ الأعصاب في بداية الثمانينيات ، قامت شركات الأدوية بالترويج لعلاجات مثبطات إسترجاع السيروتونين الإنتقائية من أجل علاج الإكتئاب . ” بالرغم من أنها كانت أضعف من مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات القديمة ، و أنها روجت لفكرة أن الإكتئاب كان هو المرض العميق وراء الظهور السطحي للقلق ” كما شرح هيلي . لقد حقق هذا الإتجاه نجاح مذهل ، ” وفقاً للفكرة أن مثبطات إسترجاع السيروتونين الإنتقائية تعيد مستويات السيروتونين إلى المستويات الطبيعية ، تلك الفكرة التي فيما بعد تحولت إلى فكرة أنها تعالج عدم التوازن الكيميائي بداخل الجسد ” .
العلاقة بين السيروتونين و الإكتئاب خرافة ، كما يقول أحد كبار الأطباء النفسيين .
في التسعينيات ، لم يعلم أحد ما إذا كانت مثبطات إسترجاع السيروتونين الإنتقائية ترفع أم تخفض من مستويات السيروتونين ، كما كتب هيلي , إنهم لا يزالوا لا يعلمون , لم يكن هناك أي دليل أن العلاج يصحح أي شيء .
لقد قال أن هذه الخرافة أغرت الكثيرين ، بما فيهم سوق الصحة التكميلية و علماء النفس و الصحفيين , لكن فوق كل شيء ، هذه الخرافة أغرت الأطباء و المرضى ، يقول : ” بالنسبة للأطباء ، قدمت إختزال سهل للتواصل مع المرضى , بالنسبة للمرضى ، فكرة تصحيح خلل ما لها قوة أخلاقية يمكن توقع أن تتغلب على الشكوك التي يمتلكها البعض حول تناول المهدئ ، خصوصاً عند تغليفه بالشكل الرائع أن الإضطراب ليس ضعفاً ” .
في هذه الأثناء ، الكثير من العلاجات الفعالة و الأقل تكلفة تم تهميشها ، كما يقول هيلي .
لقد أكد أن السيروتونين ” لا علاقة له ” ، لكن قال أن هذا التاريخ ” يثير سؤالاً حول قدر إعتماد الأطباء و الآخرين على الموضوعية البيولوجية و الوبائية ” . هل التفسير البيولوجي و العلاج الموضوعي ( لكن الخرافي ) يسمح للجميع بوضع بيانات التجارب العلاجية جانباً التي تظهر عدم وجود أي أدلة على حيوات تم إنقاذها أو وظائف تم إسترجاعها ؟ هل بيانات التجارب العلاجية التي تم تسويقها على أنها أدلة على الفعالية تجعل من السهل تبني تفسير خرافي للبيولوجيا ؟
هذه الأسئلة هامة ، كما يقول هيلي . ” في نواحي أخرى من الحياة ، المنتجات التي نستخدمها من الحاسوب إلى الميكروويف ، تتطور عام تلو الآخر ، لكن الحال ليس هكذا بالنسبة للأدوية ، حيث أن علاجات هذا العام ربما تحقق مبيعات هائلة بالرغم من كونها أقل فعالية و أقل أماناً من نماذج الأمس ” .
إختتم حديثه قائلاً ” العلوم الناشئة حول المخ تقدم نطاق واسع لنشر أي كم من المصطلحات العلمية , يجب أن نتفهم اللغة التي نستخدمها , حتى ذلك الحين ، إلى اللقاء ، و شكراً لكل السيروتونين ” .
|
|
|