نفساني - عرض مشاركة واحدة

16-08-2016, 08:50 AM

يا فدعوسي يرعاك الله
أنا أعرف حالتك
وليس عندي ما أقوله لي ولك ولغيرك إلا الصبر
تصبر وتصبر ليس لك في هذه الحياة غير الصبر
ليس لك طريق آخر.
ما هو الصبر الذي كنت أقصده في موضوعي ذاك لما قلت أنه غير محدود
هو صبرك على إيمانك بقدر الله وبقاء محبة الله دائما وحمدك الله.
هل هذا صعب؟؟؟؟؟ هل ستنفجر وتعترض؟؟ لن يغني عنك ذلك شيئا؟

أو تظن وأنا أناهز الأربعين ومبتلى فوق الثلاثين السنة لم تمر علي هذه الهفوات؟؟
أنت غلطان ... لقد تساهلت في الصلاة صرت أصليها أي كلام وأتمنى أن تعرف ماذا أريد من هذا التساهل والاستهتار.
وبعد فترة أيقظ قلبي واعظ تذكرت ربي وحبيبي الله.
لقد اشتقت إليه لقد اشتقت إلى اسمه.
فتفكرت عما فعلت ثم تفكرت وتفكرت وما قلته لك كنت أقوله لنفسي. ورجعت واستغفرت الله.
لا يجدي تذمري.
ثم جاءتني البلوى مرة الأخرى فتذمرت وقلت في الله ما قلت لكن سرعان ما استيقظت وقلت في نفسي ما قلته لك.
ثم استغفرت الله وتبت.
يا الفدعوسي إن لم تستطع الصبر على العلاج فاصبر على حمد الله وشكره.
لا تدخل الله في مرضك وتقول لم يفعل لي. الخلق خلقه يفعل ما يشاء.

تمردك على الله صفقة خاسرة.

الصبر الذي أريدك أن تتحلى به ليس صبرك على الألم بل صبرك على حمد الله وشكره.

الأنبياء مثلي ومثلك في البلاء وهم أشد منك لو تدري. هم ليسوا جمادات أو عندهم مضادات للآلام. هم يتألمون أكثر منك. لكنهم صابرون على الإيمان بالله وحمده دائما.

يا رجل .. الله يعطي الصابر أجرا عظيما ويفى أجره بغير حساب. فضل الصابر عظيم جدا جدا.

هذا وعظي لي ولك ولغيرك.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

راجعون إليه لا محالة

المصدر: نفساني