السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( المؤمنه ))
و اشكر اخي الغالي الأستاذ ( طلال الناصر ) علي نصحة لك و ارشادك الي ما هو الصواب .
و احب ان اضيف علي ما ذكر : بداية أحيي فيك هذه الإشراقات الإيمانية، والأعمال الشرعية التي لمستها من بين سطور رسالتك، وأحسبك من الصالحات ولا أزكي على الله أحدا ، وأسأل الله تعالى أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يحفظ عليك نعمة الالتزام بالإسلام، وأن يرزقك الثبات عليه، والزيادة منه، آمين.
الأخت الكريمة : المؤمنه
اعتقد أن مثلك لن يعدم إيجاد وسيلة للتفاهم مع أي إنسان ناهيك عن الوالدة، فالإنسانة التي تتمتع بهذا القدر من الالتزام، وحب الله ورسوله، يستحيل أن يعجزها إيجاد وسيلة للتفاهم مع الوالدة - كما تذكرين- لأن الأمور التي تعيشها لا تخلو من أمرين: إماأن يكون الأمر من الأمور الشرعية التي لا طاعة لمخلوق في تركها أو فعلها، وهذه مسألة محسومة فلا يجوز لنا طاعة الوالدة أو غيرها في معصية الله تعالى، مثل صلة الرحم كما ذكرت، ولكن قد يكون هناك خطأ في التصور فهذا يحتاج فعلاً إلى علاج وشرح وبيان، ثم بعد ذلك تنفيذ مايرضي الله وحده، وقد يكون الأمر من الأمور الحياتية المباحة التي من الممكن أن تختلف فيها فعلاً وجهات النظر، فهذه مسألة سهله، دعينا نتفاهم حولها ونستخدم كل الأساليب في تسويقها وإقناع الغير بها، فإن وفقنا فذلك من فضل الله، وأن كانت الأم مصممة على رأيها فهنا أقول يصعب جداً أن تجدي أحداً من الناس يقول لك قدمي كلامك على كلام أمك مهما كانت وجاهة كلامك وواقعيته، لأن الأم لها من المنزلة والمكانة ما يجعلنا جميعاًنقف مشدوهين أمام النصوص التي تلزمنا بوجوب الطاعة اللامحدودة مادام أنها ليس في معصية الله تعالى، وفي حدود الطاقة البشرية، وما عليك إلا الإكثار من الدعاء أن يوفقها الله لقبول كلامك، وتغير طباعها وأن يعينك فعلاً على برها، والصبر عليها، والإحسان إليها.
ودعواتي لك، ولأخواتك بالتوفيق والصبر الجميل.