السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريمة (( ابو عبد العزيز ))
و نرحب بك في منتدى نفساني ونسال الله ان نكون خير من يقدم لك النصح والارشاد ان شاء الله تعالي .
أخي الحبيب أعانك الله حقاً علي تلك الزوجة و ما يصدر منها ، و أسأل الله تعالى أن يزيدك من فضله، وأن يثبتك على الحق وأن يعينك على فعل ما يرضيه، وأن يخلف عليك بخير مما أخذ منك، وأن يجعلنا وإياك من عباده الصالحين. و أرى ان ما قمت به هو عين العقل و الصواب
اخي ابو عبد العزيز تلك طبيعة الحياة، دار النصب والتعب والكدر، فليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وكم من عبد جعل الله ابتلاه في أهله أو ماله أو ولده أو نفسه، فالكل مبتلى، والمؤمن من أشد الناس بلاءً كما ورد في الحديث، وقد قال الله تعالى: ( و نبلوكم بالشر والخير فتنه ) .
ولو نظرنا إلى غيرنا لوجدنا أننا أحسن بكثير من غيرنا، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انظروا إلى من هو دونكم. فستجد الكثير من المحرومين وأصحاب البلاء العظيم، ولقد ورد أن أحد علماء السلف تزوج بامرأة سوء فقيل له: لم لا تطلقها ؟ فقال: أخشى أن أطلقها فيبتلى بها غيري . هكذا كانت أخلاقهم رضي الله عنهم .
نعم أن ما يحدث من زوجتك وما هي عليه أمر يعكر الصفو ويكدر الخاطر وينغص الحياة، ولكن لعلها أن تكون أحسن من غيرها بكثير، وأرى أن تكرم من أجل دينها و من اجل مستقبلك، ثم لماذا لا تعقد مجلس مصالحة أسبوعي على الأقل لدراسة ما يجد من مشكلات وحلها أولاً بأول، دون تدخل من أحد، وأن تناقشا معًا أدق الأمور وأكبرها، حتى ما يتعلق بالجانب الجنسي، لماذا لا تحاولا النهوض بهذا الجانب وتنحيته وتطويره؛ لأن من الأهمية بمكان ؟ لماذا لا تحاول مساعدتها بتوفير بعض المواد العلمية المقروءة أو غيرها لتزيد من وعيها وثقافتها في هذا الجانب، والذي غالبًا ما يكون هو السبب الرئيسي وراء الكثير من المشاكل ولكنه لا يظهر للناس ؟ وانا اعلم انك قمت بهذا كلة و لكن للتذكير و للتأكيد علي ما انت تقوم به .
وأنا على يقين أنه بالتفاهم والحوار الهادئ سوف تصلا إلى علاج لهذه المشكلة يحول حياتكما في هذا الجانب وغيره إلى حياة طبيعية طيبة .
و بخصوص تصرفاتها يا اخي الكريم ومن خلال ما قراءة في رسالتك ارى ان هذه الفتاة ضحية لتربية خاطئة داخل أسرتها، وعلاج ذلك أيضًا ليس بالأمر العسير أو المستحيل؛ لأن الأخلاق في عمومها مكتسبة، ويمكن تغييرها أن وجدت العزيمة الصادقة والنوايا الحسنة، ولكنها كغيرها تحتاج إلى جلسات الحوار والمناقشة الهادئة .
فأرجو ألا تستسلم لهذه التحديات، وإنما واجهها بقوة وعزم وصدق، توكل على الله لأن الأرض خصبة وعامل الدين له أثره العجيب في قبول النصح والتوجيه وسرعة التذكر أن ذكرت بالله تعالى .
حاول ولا تستسلم واعلم أن الدين نعمة وأولادك نعمة ان وجد ؟، فلا تفرط في هذه النعم إلا بعد استحالة العلاج أو التفاهم، وعندئذ أقول لك النساء غيرها كثير .