غريب الدار

بنت الخليج.......

لا أدري من الأروع من كتب أو ماكتب........

رغم أنه وفي هذا العصر المادي الذي أصبحت المشاعر والأحاسيس لاقيمة لها وأقصد بالمادي إشباع الرغبات الجسديه دون أي إعتبار للمشاعر والروحانيات إلا أنه لا بد من بعض الاستثناءات ولا شك أنَّ هذه القصة التي رويتها لنا هي من هذه الاستثناءات التي تغلبت فيها العاطفه والمشاعر على المغريات المصلحية.

بل إن المصالح أصبحت هي المعيار للتقارب فكلما زادت المصلحة كلما تقرب أحد الأطراف للآخر، لذلك انتشر الآن بيننا الأمثلة التي تعكس أحوالنا ( شيلني وأشيلك).


حكى الأصمعي قال: بينما كنت اسير في بادية الحجاز،إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت:

أيامعشر العشاق بالله خبروا
....................................إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:

يداري هواه ثم يكتم سره
................................ويـخشـع في كـل الأمـور ويـخضع

ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت:

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى
.......................................وفي كـل يوم قـلبه يـتقطـع

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:

إذ لم يجد صبراً لكتمان سره
.............................فليس له شيء سوى الموت ينفع

قال الأصمعي: فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة فوجدت شابا على الأرض وقد فارق الحياة وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين:

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا
..........................سلامي الى من كان للوصل يمنع
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهـم
..............................وللعاشق المسكين ما يتجــرع

آسف على الإطالة بس موضوعك هيج الأشجان،ولاتحرميني من هالمواضيع الحلوه.........

غريب الدار