عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة (( نور اليقين ))
و بخصوص ما جاء في رسالتك : إن الحسد والغيرة بين الأخوة شيءٌ طبيعي بالنسبة للأطفال، ولكن قد لا تكون علاماته واضحة بالنسبة للأهل، فيظنون أن ابنهم لا يشعر بالحسد أو الغيرة، ولذا فعلينا أن نتوقع الحسد أو الغيرة من أطفالنا، وأن نعالجه بالحكمة وإلا فإنه قد يؤدي إلى مشكلات صعبة.
و كثيراً ما يشعر الطفل بالغيرة إذا ما رأى والديه منصرفين عنه، أو مهتمين بأشيائهما الخاصة أو بإخوته الباقين ، وفي مفهوم الطفل الصغير أنك إذا أعطيت حبك له لا يمكن أن تعطيه لشخص آخر غيره، إلا إذا أخذته منه هو.
و علاج هذه الظاهرة فيمكن أن يكون على النحو التالي :
1- المساواة بين الأخوة وحسن المعاملة، وعدم التدليل الزائد .
2- عدم التعلق الزائد بالوالدين، وترك الأمور طبيعية بحيث تكون علاقة الطفل بوالديه طبيعية وعادية وغير مبالغ فيها.
3- هدوء الأجواء الأسرية وبعدها عن الاضطرابات والخلافات,
4- مراعاة مبدأ الفروق الفردية بين الأطفال في هذا الموضوع.
5- تعويد الأولاد على الأثرة وروح التعاون الجاد المخلص ، وتبادل الألعاب والهدايا.
8- يعمل الأهل على زيادة وتنمية هذه الغيرة على غير إرادة منهم ، نتيجة سلوكهم الخاطئ وغير المنظم، وقد يضعون حداً لها بحسن تعاملهم ومساواتهم بين الأطفال.
9- على الأم ألا تنصرف بكليتها عن المولود الأول إلى المولود الجديد كما يحدث غالباً؛ لأنه لا يحتاج إلى العطف مثل الأول، وعليها أن تبقى على صلة عاطفية ودية مع الطفل الأول.
10- تنشأ الغيرة في السنوات الأولى للطفولة عندما يشعر الطفل بأن بعض امتيازاته المادية والمعنوية بدأت تتضاءل وتتحول إلى طفل آخر، فيبدأ الشعور بالقلق والكراهية لبيته ، خاصةً هذا المولود الجديد
ملاحظة : إذا حدث أن أصبح الطفل الكبير او التوئم غيوراً من اخيه، فلا ينبغي أن نزيد غيرته بالإغاظة أو بالنظر إليها على أنها مبعث للفكاهة والتندر؛ لأن للأطفال حساسية مرهفة ، وإنما ينبغي علينا أن نقنع الطفل بأنه ما زال محلاً للعطف والرعاية، وأنه لا يزال عضواً في العائلة له مكانته التي لم يغتصبها هذا الدخيل الجديد او الاخ الثاني ، وأنه يجب أن يكون له دور في رعاية أخيه والإحسان إليه، ولا مانع من شراء الهدية له ولأخيه، وأن نطلب منه أن يقدم الهدايا لأخيه الصغير او التؤم بنفسه دائماً.
و اسال الله ان يوفقكم بتربية ابنائكم