24-01-2002, 02:05 AM
|
#17
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
* بــعــد السـلام ، والتحيـة :
* كـل الشكر لمن تواصل في هذا الموضوع .. فقـد منحـني كتابة أكثر من مقالة تغـذي " جراح امرأة من العيادة النفسية " في مجلة إقراء . ولكم .. ما كتـبتـه قبل نشرهـا :
* المقالـة الأولـي :
* " عيناي مليئة بحزن الأمس .. وإن عشت فرحة اليوم لا أرى لها لونا " و لا أتذوّق لها طـعـم .. مازال حزن الأمس جاثما في الحواس ، والأطراف كلها .. لكن عيناي لا اقدر على إخفاء انكسارها ، وإن طرأت فرحة أجاهد النفس كي تساير الناس ، وفي داخلي تعود ذكرى الحزن تقتات مما تبقى من جلدي .. تلك الذوات الكبيرة تتعب أجسادها .. ولن يشفيها البوح ، ولا تطلب الاستشارة ، ولا تقودها قدميها لأي من المختصين حتى لو تضاعف وهـج الوجع في عيناهـا .
* لمن أوجدها تمارس الضعف .. لـكن لم تنخدش أمام عيون الأخريين .. فما زالت مليئة بحزن الأمس وشعور الكبرياء يزاحمها إن نُـكِــأت جـراحـاتـهـا .
* مـاذا عـسـاهـا ، وهي لاهيـة في مـدارهـا ، وقد تركت الشمس تـدور في مـدارهـا ! والأرض أرضكم ! والأفراح لا تملـكُ لكـم فيها إن أتـت إلا تعــطّــــركـم بدموعـهـا لـتنــتـشـي كـالـطـير مـذبوحـا فتـظـنـون أنـه من جـرحـه تراقص ولـهـا !! النـبضُ مـا تعـلمتـهُ بــعــد .. فـيـا ليتكـم تُـطـبقون شـفاهـكـم ، وتُـجـمّـدوا الحـروف عليها ، ولا تسـتـرقُ إذا خـطـت في الحـلـم خُـطـايـا !! آبـت الذات تسـمـع نحـيبـهـا ، وتبـصـرُ الأقـدار واقـفـة على راحـتيـهـا تنـتـظـر مـجـيء مـا لا يجيء !!.
* المـقـالـة الثـانـيـة :
* أحــيانـا أبـعـثر الأوراق فأجـد فيهـا .. أشياء كُـنتُ أجهـلهـا !! فقـد أكون نسيتُ في طيّـاتـهـا شيء مـن نبض في زواياهـا !! شـيء من حـروف ولـدت عسيرة .. فماتـت دماغياً .. فكـفّـنت رغـم النبض فيهـا !! بين الممكن ، وفوضـوية احتمالاتي أيكون " الفردوس " لي ، والله أني أرنـو له .. لكن ذنوبي تملأ جسـدي ، وخـوفي لو تطايرت منه لرأيتم السـماء بــدل الزرقـة ســواد !! رفقـاً على أمـة لا يكـسرُ كـبريـاءهـا إلا وحـلاً تـدسُ فيـه أنـفـهـا سـاجــدةً ، ودون ذلك لو انحني الرأس لجـذّتـهُ .. مــا دام عشـقـهـا تحت أقـدامها تهـاوى .. لأن ما تصبو إليه من نبض إن لم يكن شريفاً .. فلـتـذبح الخراف ، وُتـهملَ دون أكـفانا !! لتحوم أسراب الغربان تنعق فوقها ، وترمي من أمعاءها فضلتها .. كـي تزيـهـا فوق عفنها أعفانا !!
*سينصرم الشتاء ، ويعقبه صيفـا ، وستـرىَ ركـائبي .. تُـجيـد سيـرهـا ، وإن أُجـهـدت فسأنحـرهـا واقفة ، وأهـدي لحـومـهـا لمـن لا يفـهـم النـبض إلا أحـرفا مبعثرة في الـوراء !! فـدع عنـكَ السـؤال .. فالذات حُـبلـى بأسـرار الخوف ، وثمـلـة بالجـراح وحـزن الأمـس !! ألـيس هــذا يـكـفيـهـا ؟!! .
|
|
|