عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريم (( البرقان ))
و جزاك الله كل الخير اخي الكريم علي رصك لرسال لنا هذه الرسالة ونسال الله ان تكون في ميزان حسناتك
و نسال الله عز وجل ان يحسن خواتمنا و ان يوفق تلك الفتاة لما فيه الخير والصلاح .
و بخصوص موضعها اقول لك يا اخي الكريم : المخاوف شيءٌ منتشر بين الناس ، وإن كانت تتفاوت في درجة شدتها وطبيعتها ، وتلعب الظروف الحياتية والبيئية وشخصية الإنسان دوراً كبيراً فيها من ناحية الأسباب والاستجابة للعلاج . وارجو ايصال لها هذه الكلمات اذا امكن ؟
الخوف من الموت ظاهرة تعتري كل بني البشر ، وبالنسبة للمؤمن من المفترض أن تشكل ظاهرة الخوف من الموت دافعاً وحافزاً إيجابياً من أجل الإكثار من التقوى وصالح الأعمال ، ونحن لا نشك في قوة إيمان تلك الفتاة مطلقاً -بإذن الله- ويظهر أن الأمر قد أخذ منحاً مرضياً لا بد أن تسعي للتخلص منه ، وذلك بمزيد من التوكل على الله ، وأن تنظر للموت كشيء إيجابي يكون بعده المؤمن في نعيم بإذن الله ، وأنت على علم تام أن الأعمار بيد الله .
ولذا أرجو أن تمارسي حياتك الطبيعية وتحرص على طاعة الله، لأن الإنسان إذا كان مطيعاً لله لن يبالي إن وقع الموت عليه، بل سيردد ما قاله الصحابي مرحباً بالموت ، حبيبٌ جاء على شوق .
والمسلم يمارس حياته حتى آخر لحظة منها، ولا يتوقف لأجل الموت، فكوني إيجابية، ومارسي حياتك بصورةٍ طبيعة ،وليست المشكلة في الموت، ولكن على أي خاتمة سنمضي؟ وماذا بعد الموت؟ وهذا النوع من التفكير يجعلنا نجتهد في صالح الأعمال.
والإنسان لا يستفيد إذا علم الطريقة التي مات بها كل إنسان؛ لأن الموت بالأجل، والفلاح في أن نفكر في الذي نجا كيف كان فلاحه ونجاحه؛ لنسير على دربه ، ونعمل بما يرضي الله.
و بخصوص العلاج لا بد ان تعرض تلك الفتاة علي اخصائي نفسي لتحسن بعض السوكيات و يكون بالعلاج الدواء الشفاء الأمثل
أسأل الله العظيم أن يطيل عمرك بطاعته، ونسأله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممن طال عمره وحسن عمله، وبالله التوفيق.