السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( dentist ))
و انا سعيد جداً برسالتك ، وبطريقة اسلوبك الطيبة في ايصال معانتك لنا ، و هذه دليل وعيك و حرصك علي التغير ، وبما انك في في مقتبل حياتك فا يجب عليك النظر بما يدفع الي الامام وليس للهم و الكدر و الضيق ، و قد يتعرض كل منا أثناء حياته اليومية إلى التغيير في مزاجه وانفعالاته، ومن هذا التغيير الشعور بالحزن والاكتئاب وخيبة الأمل أو الإحباط، ولكن ذلك لا يدوم عادةً أكثر من وقت قصير حتى تتغير الظروف ويتحسن المزاج.
واعلم أنك لست وحدك عندما تشعر بأعراض الضيق والحزن دائماً.
إن الحزن شيءٌ فطري ينتاب الإنسان عندما تقابله متاعب الحياة، ولا يستثنى أحد من ذلك، والمؤمن دائما يبتلى حتى يختبر في إيمانه.
وإن أهم غاية للإيمان بالله عز وجل ومحبته هو إيقاظ الضمير الحي، والحصول على السعادة النفسية والتخلص من الأسقام والشرور، ولن يتخلص الإنسان من الهم الضاغط والقلق والحزن العميق والكبت إلا إذا قوى علاقته بالله تعالى ورضي بالقضاء والقدر، وعلم أن كل شيء تحت تسيير الله تعالى .
ويمكنك يا أخي علي أن تتجاوز مشكلتك باتباع الخطوات التالية:
1- قوي إيمانك وثقتك بالله عز وجل.
2- لا تحزن على ما فاتك ولا تفرح بما آتاك.
3- حاول أن تطمئن وتحس بالراحة مع قضاء الله وقدره.
4- اشغل نفسك بالطاعة والعبادة والتضرع إلى الله تعالى.
5- حاول أن يكون تفكيرك إيجابي، وابتعد عن التفكير السلبي الذي يوقعك في الانهزامية والهوى والشيطان.
6- قوي صلتك مع أهلك وإخوانك.
7- اترك باب الأمل مفتوح، وأبعد عنك القنوط من رحمة الله، وتذكر دائماً قول الله تعالى: ((فإن مع العسر يسراً * إن مع العسر يسراً ).
وهذا الأمر ليس بسحر وإنما يحتاج إلى تجديد حياتك، وحاول أن تغير من تفكير أسرتك نحو الإيجابية، والابتعاد عن السلبية في التفكير، ولا تسمع لكلام الناس، وامضِ في طريقك ما دمت ترضي الله تعالى .
و اريد ان اقول لك بما جاء عن رسولنا الكريم صلي الله علية وسلم .
وبينما كان رسولنا الكريم جالساً ، اتا اليه رجل
فقال : يا رسول الله كيف اعلم اني مؤمن حق الأيمان .
فقال رسول الله صلي الله علية وسلم : وهل تدمع عيناك ؟
قال السائل : نعم يا رسول الله .
فقال رسول الله : اذا ابشرك برضى الله عليك و ان مثواك الجنة بأذن الله .
السائل : انهار الرجل من البكاء بعدما انتهى رسولنا الكريم من حديثة ، وكاد الرجل ان يقع .
رسول الله : فا بكاء رسول الله صلي الله عليه وسلم .
فقال السائل : لماذا تبكي يا رسول الله ؟ .
رسولنا الكريم : قال اني رائية الأيمان في عينيك ، فا بكيت .
الله اكبر الله اكبر رسولنا الكريم يبكي بسبب ما رئى من ايمان بعين هذه الرجل ، اين انحن يا اخي الحبيب من ايمان هذه الرجل ، اتريد ان تكون بمكان هذه الرجل الذي ابكاء الرسول صلي الله عليه وسلم من شدة ايمانه ؟
اسال الله العلي القدير ان يشرح لك صدرك ، وان ينير لك دربك ، وان يسعدك بالحياة الدنيا و بالاخرة . اللهم امين